مع بداية الحلقة الأولى من برنامج خواطر لهذا الموسم، أعلن مقدمه أحمد
الشقيري أنه سيكون الموسم الـ 11 و الأخير، قرار فاجئني كما فاجئ الكثير من
المتابعين للبرنامج المتميز الذي استمر لسنوات قدم فيها الكثير من الأفكار
المألوفة و الجديدة و المشترك بينها أنها أفكار تعجبنا و لا يطبقها أغلبنا في
حياته، و بعبارة أخرى هي أفكار نحتاجها خاصة في عالمنا العربي و الإسلامي، بعضها
لا يتطلب إلا مجرد صدق النية و العزيمة من المواطن البسيط، و بعضها الآخر يلزمه
تدخل الدولة و تعديل القوانين و تنفيذ المراسيم.
البرنامج كغيره من المواد الإعلامية المعروضة و كأي شيء على هذه الأرض،
يلقى من النقد مثل ما يلقى من القبول و التشجيع، و إن كنت أنتمي للفئة الثانية،
المعجبة بالبرنامج و التي كانت تتمنى أن لا يتوقف عند هذا الحد، إلا أني مع نهاية
كل حلقة أقول لنفسي: لماذا لم يتطرق لهذا الجانب من الموضوع؟ لماذا تم تناوله
بسرعة، ربما الفكرة تتطلب أكثر من حلقة؟ خاصة في الحلقات التي تمس ميدان عملي و
نشاطي، و أظنها هي الغالبة على مجموع الأفكار و المواضيع المعروضة خلال كل
المواسم.
احتل العمل الخيري الجزء الأكبر من عدد حلقات برنامج خواطر، و لغاية الموسم
الأخير، استمر أحمد الشقيري في دغدغة مشاعرنا و استفزاز الدموع في أعيننا، و
تذكيرنا بمواقف كثيرة تمر معنا خلال عملنا الاجتماعي، و أفكار ربما تم تطبيقها
عندنا و عرضت كنماذج ناجحة ببرنامجه المتميز، أو ربما تم تطبيقها بدول و أماكن
الفقر المدقع و العوز القاتل حيث أحلم أنا و زملائي بالوصول إليها لكن الغرق وسط
العوز المحلي و الاحتياجات الجوارية، إضافة لأسباب أخرى نكتفي بالمشاهدة و التعاطف
مع كل محروم عرضت حالته بالبرنامج.
هي خواطر مشتتة عن برنامج شدني لمتابعته على مدى سنوات متتالية، و أكيد هي
ليست خواطري الوحيدة عنه، أتمنى أن نتابع الشقيري في برنامج آخر لا نستطيع التنبؤ
بفكرته، و الأهم أن لا تغدو أفكار برنامج خواطر المكون من 11 موسما مجرد مادة إعلامية مسجلة
باليوتوب، و أن لا نكون ممن يستمعون لأحسن القول فلا يتبعونه.
تاريخ نشر المقال أول مرة: 04/07/2015
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire