jeudi 17 janvier 2019

انتخابات أم مسابقة للتوظيف؟


الانتخابات التشريعية القادمة بالجزائر لا أراها سوى مسابقة للتوظيف على أعلى مستوى و بأجر قدره 50 مليون سنتيم في الشهر، لأن حدة التكالب الذي نراه منذ أسابيع على تصدر القوائم الانتخابية و الكلام الذي يقال عن مبالغ شراء المراتب الأولى في القوائم تجعل كلمة التكالب لا تعبر فعلا عن حقيقة ما يحدث.
هل فعلا يتم كل هذا لصالح الشعب و قضاياه الكبيرة؟ من الغبي الذي يؤمن بهذا؟
من الغبي الذي يصدق بأن الانتخابات التشريعية القادمة ستشارك في تغيير حال المواطن الجزائري؟
و هل يسمح النظام بذلك؟
حتى في حال وصول الإسلاميين أو المتأسلمين، لن يكون ذلك إلا زيادة في أرقام حساباتهم البنكية.
ماذا فعل الأعضاء السابقون بالمجالس الوطنية كلها التي مرت و خلال الانتخابات التشريعية في السنوات الماضية؟
هل تألموا لوضع المستشفيات الجزائرية؟ هل دافعوا عن مريض بائس مات بفقره و قهره؟ و ماذا سيفعل الأعضاء الجدد هذا؟
هل ننتظر من المتكالبين حاليا و الناجحين غدا أن يشاركوا في إزالة أزمة الدواء في الجزائر؟ من هذا العضو النزيه الذي سيعمل على توفير لقاحات مرض السل؟
نعم مرض السل، الذي لا يحتاج إلى نائب في البرلمان أو المجلس الوطني لكي يتم استيراده، لأنه متوفر حتى بأفقر دول العالم.
سوف أنتخب في حال عثرت على نواب أو أعضاء يضمنون حياة كريمة لمريض السرطان من بداية ظهور المرض إلى غاية مفارقة الحياة، لكنهم لا يتألمون لتسول المريض و أهله بين المساجد و الجمعيات الخيرية و مواقع التواصل الاجتماعي.
أين هو النائب الجديد الذي يضع بين مخططات عمله و أهداف خدمته للمواطن توفير الأدوية لأصحاب الأمراض النادرة؟ و لماذا الحديث عن الأمراض النادرة، ليته فقط ينته لوضعية المعاقين و المصابين بالأمراض المزمنة المعروفة كالسكري و القلب و الربو.
و من ينهي معاناة المصابين بمرض الصرع، و من يعيد للأصم و الأبكم الحق في التأمين و العلاج و المنحة؟
و لا مجال للحديث عن نائب يدافع عن ضحايا الأخطاء الطبية و يصرح قضاياهم أمام الجميع.
أتمنى أن أعيش لأرى حلما قد لا يتحقق، و هو طرح كل هذه القضايا العادلة بصراحة و وضوح على المجلس و البرلمان، و محاسبة المتسببين فيها.
لكن...أين هو النائب القادر على إعفائي من التسول على الفايس بوك، الذي دخلته للترفيه و الكتابة فوجدت نفسي أتسول الدواء و المعونة من المسلم و الكافر لكي أنقذ أبناء بلدي.

تاريخ نشر المقال أول مرة: 23/03/2012

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire