كثيرا
ما نصادف على الشبكة العنكبوتية و على الفايس بوك خاصة إعلانات تروج لسبر آراء أو
مسابقة لعظماء العالم و التاريخ، و سرعان ما تتعالى أصوات رواد الانترنيت من
المسلمين و تروج لفكرة أن رسول صلى الله عليه و سلم هو الذي يجب أن يتصدر تلك
القائمة، و يجب أن يكون الفوز حليفه، و يبدأ شحذ الهمم و بعث الحماس في نفوس
الفايسبوكيين و زوار النت لكي ينصروا دينهم و نبيهم و كأنها حرب حقيقية، و كأنها
مسابقة يتوقف عليها بقاء الإسلام أو زواله.
بينما
هي ظلم كبير للإسلام و لنبي الإسلام عليه الصلاة و السلام.
؟
لماذا هذا الخلط؟
نحن هكذا نظلم نبينا ونظلم من نقارنهم به ونظلم أنفسنا. الرسول ليس موضوعا للنقد و
التقييم.،لماذاهذا الخلط.نحن هكذا نظلم نبينا ونظلم
من نقارنهم به ونظلم أنفسنا.الرسول ليس موضوعا للنقدوالتقييم
،لماذاهذا الخلط.نحن هكذا نظلم نبينا ونظلم من نقارنهم به
ونظلم أنفسنا.الرسول ليس موضوعا للنقدوالتقييممن الواجب الترويج للسنة النبوية
و للإسلام، لكن ليس بهذه الطريقة الكاريكاتورية الظالمة، و التي تضع الرسول الكريم
في منافسة مع سياسيين منافقين و كتاب شواذ و فنانين صعاليك. ليس كل السياسيين و
الكتاب و الفنانين كذلك، لكنهم أناس عاديون يخطئون كما كل البشر، من المفروض أن
يبقى الرسول صلى الله عليه و سلم بعيدا عن هذه التفاهات الإلكترونية، و لنفكر كيف
نروج له بطريقة سليمة و غير مؤدية له و لنا و للإسلام ككل.
تصورا أن على
نفس تلك القائمة التي وضع بها الرسول الكريم ظلما موجود مايكل جاكسن، و كازانوفا و
هيتلر، هل نقبل بأن يتنافس رسولنا مع مطرب بوب ناجح لكنه مريض نفسيا، و مع زير
نساء و ضد ديكتاتوري سافك للدماء؟
حتى مع الشخصيات
الكبيرة السوية لا يجب أن يتنافس، كرم خاتم الأنبياء لا يجب أن يقارن بتضحيات الأم
تيريزا، و حلمه لا نقارنه بسياسة المهاتما غاندي السلمية، و صبره و كفاحه لا يوزن
بصبر و كفاح الزعيم مانديلا، رغم عظمة و كبر شأن كل هؤلاء.
حتى مع الشخصيات
الإسلامية لا يجب أن يكون تنافس و مقارنة مع الرسول، و لو كانت شخصيات تركت أثرا
كبيرا في النفوس و القلوب و بين كتب التاريخ، مثل محمد الفاتح و عمر المختار و عبد
القادر الجزائري و عبد الكريم الخطابي.
لكن، ما يحدث
للأسف، هو عشوائية الدعوة و الفوضى في المبادرات الدعوية و الغباء في طريقة
الترويج أحيانا للإسلام، فنقع في مثل هذه المقارنات و المسابقات الإلكترونية التي
أنجزت بالدرجة الأولى للمراهقين لكي يتسلوا على الانترنيت، فجعلناه نحن قضية
لإثبات الذات و لنصرة أعظم خلق الله صلى الله عليه و سلم.
تاريخ نشر المقال أول مرة: 18/09/2010
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire