jeudi 17 janvier 2019

رداءة التسيير و عشوائية الاستيراد


في دولة العزة و الكرامة، يمكن لأي منتوج أساسي أو تافه أن ينقرض من السوق و يختفي تماما، فموضة الندرة هي الدارجة كثيرا هذه الأيام و منذ مدة طويلة، من حفاظات الكبار و الفيتامين سي إلى أدوية القلب و الضغط الدموي و لقاحات الأطفال.
لا يمكن تصور كيف تدهورت الرداءة في التسيير لدرجة نفاذ كمية اللقاحات اللازمة للأطفال ذوي الشهر و الثلاث أشهر في  دولة لها من المميزات و الخزائن و المداخيل ما لديها الجزائر.
و كأننا في دولة إفريقية فقيرة تأكلها المجاعة و تنخر عظمها الحروب، و كأننا في سنوات الاستقلال الأولى، و ليس بعد 48 سنة استقلال.
في دولة كل شيء ممكن، يتوقع المواطن أن يصيب مرض الندرة كل شيء، البطاطا و البصل، الأدوية الضرورية و التي لا يمكن اختفاءها في دولة تحترم مواطنيها، إضافة إلى بعض أنواع الشامبو و معجون الأسنان.....
سواء الندرة أصابت منتوجات ضرورية لصحة و استمرار المواطن على هذه الأرض، أم أصابت مواد كمالية، في كلتا الحالتين أجد نفسي محتارا و مندهشا أبحث عن سبب مقنع للوضعية التي وصلنا إليها في أواخر العشرية الأولى من الألفية الثالثة.
هل وصل سوء التسيير و الفساد في الإدارة لهذه الدرجة؟ أم أنها عشوائية التسيير و الاستثمار من طرف سلطة تعشق العشوائية و تستمد منها عوامل استمرارها.
و من يراقب من في هذه البلاد؟ و من يحاسب من؟
لماذا لم يحاسب وزير الصحة السابق على هذه الندرة؟ لماذا لم يسأل؟ و بدل ذلك قاموا بمكافئته و تحويله إلى وزارة التضامن الوطني.

تاريخ نشر المقال أول مرة: 13/07/2010

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire