jeudi 17 janvier 2019

الكباش المخصية و بطاطا الخنازير و الآلهة المذبوحة




ابتليت الجزائر بخزائن ممتلئة و ثروات فائضة و بشعب حائر يعيش التناقض، و بمسؤولين فاشلين عجزوا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي منذ 1962 إلى غاية يومنا هذا.
استورد المتحكمون في طريقة عيش هذا الشعب في التسعينات كباش أسترالية مخصية لعيد الأضحى، و كأنه لا توجد إلا كباش القارة الخامسة منزوعة الخصيتين لكي نستوردها، و كأن الكرة الأرضية خلت من الغنم و لم تتبقى إلا التي لا تصلح للأضحية.
العام الماضي و الذي قبله، استوردوا لنا بطاطا خاصة بالخنازير، أي أننا كدنا نتساوى مع الخنزير في نوعية أكله و علفه.
أرادوا أن يعلفونا مثل الخنازير، على الأقل لو تركونا مثل الأحمرة، و هم فعلا يعاملون الشعب كما تعامل كل الأنظمة العربية شعوبها، معاملة المزارع للحمار الذي يملكه، مرة يطعمه و يغريه بما يسد به جوع بطنه، و مرة أخرى يهدده بالسوط و يضربه إن هو أبدى مقاومة أو شبه مقاومة.
الحلقة الأخيرة و ليست الآخرة في مسلسل الاستيراد الغبي هي استيراد آلهة الهند و محاولة إقناع الشعب بأنها حلال و بأنها مذبوحة، و ما قيل عن الغنم المخصية، يقال عن الأبقار الهندية، ألم يبقى بمزارع العالم كلها بقرة يمكن استيرادها إلا أبقار الهند؟

تاريخ نشر المقال أول مرة: 22/05/2011

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire