ابتليت
الجزائر بخزائن ممتلئة و ثروات فائضة و بشعب حائر يعيش التناقض، و بمسؤولين فاشلين
عجزوا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي منذ 1962 إلى غاية يومنا هذا.
استورد
المتحكمون في طريقة عيش هذا الشعب في التسعينات كباش أسترالية مخصية لعيد الأضحى،
و كأنه لا توجد إلا كباش القارة الخامسة منزوعة الخصيتين لكي نستوردها، و كأن
الكرة الأرضية خلت من الغنم و لم تتبقى إلا التي لا تصلح للأضحية.
العام
الماضي و الذي قبله، استوردوا لنا بطاطا خاصة بالخنازير، أي أننا كدنا نتساوى مع
الخنزير في نوعية أكله و علفه.
أرادوا
أن يعلفونا مثل الخنازير، على الأقل لو تركونا مثل الأحمرة، و هم فعلا يعاملون
الشعب كما تعامل كل الأنظمة العربية شعوبها، معاملة المزارع للحمار الذي يملكه،
مرة يطعمه و يغريه بما يسد به جوع بطنه، و مرة أخرى يهدده بالسوط و يضربه إن هو
أبدى مقاومة أو شبه مقاومة.
الحلقة
الأخيرة و ليست الآخرة في مسلسل الاستيراد الغبي هي استيراد آلهة الهند و محاولة
إقناع الشعب بأنها حلال و بأنها مذبوحة، و ما قيل عن الغنم المخصية، يقال عن
الأبقار الهندية، ألم يبقى بمزارع العالم كلها بقرة يمكن استيرادها إلا أبقار
الهند؟
تاريخ نشر المقال أول مرة: 22/05/2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire