jeudi 9 septembre 2021

خانات بوليود الثلاث.. الثلاثي الجوكر في السينما الهندية



هم أشهر نجوم الهند المسلمين، شاروخان، سلمان خان، و عامر خان، سيطرتهم على النجومية بدأت منذ بداية التسعينات من القرن الماضي، و استمرت لغاية يومنا هذا.

هم الثلاثي الذي قلب طاولة النجومية في بوليود، و جعل العائلات المسيطرة على الصناعة السينمائية هناك تعاملهم كالجوكر الذي لا يخسر لعبته أبدا.

رواد السينما الهندية الكبار و المعروفين، هم آل كابور و آخرون أيضا، أغلبهم من الهندوس واستمر الوضع على تلك الحال لغاية يومنا هذا، الإنتاج تسيطر عليه عائلات هندوسية، أما الإخراج فأصبح متاحا للجميع رغم وجود التمييز دائما.

أما التمثيل و النجومية، فلم تكن متاحة للمسلمين بنفس المساحة الموجودة حاليا، أول الخانات الهندية هو الممثل الراحل مؤخرا ديليب كومار، الذي غير اسمه من محمد يوسف خان إلى ديليب كومار لكي يبدو اسمها هندوسيا فنيا، لأنه في تلك الفترة لم يكن من المألوف أن يكون اسم البطل إسما عربيا أومسلما.

نجح ديليب كومار نجاحا كبيرا بإسم لا يعكس هويته و ديانته، و مثله فعلت مادهوبالا أيضا، غيرت اسمها من Mumtaz Jehan Begum Dehlavi إلى مادهوبالا، بينما حافظت نرجس على اسم عربي لكنها غيرته بعد أن كان فاطمة رشيد.

وحيدة رحمان لم تغير اسمها، و هي من الممثلات القديمات اللواتي تعرف ديانتهن بمجرد ذكر أسمائهن، و مثلها أيضا فعلت فريدة جلال، لكن حظهما في النجومية لم يكن كبيرا، مقارنة بنرجس و مادهوبالا.

مينا كوماري، نجمة بوليود الغامضة أيضا مسلمة و غيرت إسمها بعد أن كان  Mahjabeen Ban.

و بالنسبة للخانات الثلاث الذين يتحدث عنهم هذا المقال، لم تكن مسيرتهم متشابهة، سار كل واحد منهم على نهج خاص به، حيث يعرف شاروخان بأنه الكينغ، و المسيطر الأكبر، و مشوار نجاحه يعد قصة ملهمة للكثيرين في الهند و العالم.

شاروخان من عائلة هندية ميسورة، لكن لا علاقة لها بالوسط الفني، لذلك نجاحه و تحقيقه للسيطرة في بوليود يحد في حد ذاته معجزة يقتدى بها.

كل عام يمثل فيلمين أو ثلاثة على الأكثر، أصبح يدقق في اختياراته أكثر، لأن نصف العالم ينتظر متابعة أفلامه الجديدة.

أما عامر خان ابن المنتج طاهر حسين، فهو المعروف بالتدقيق أكثر في اختياراته، حيث لا يكرر نفسه أبدا، و شخصياته في الأفلام دائما مختلفة عن سابقاتها، ربما في بدايته و لغرض الانتشار قام مثل غيره بلعب أدوارا رومانسية و أكشن مكررة نوعا ما.

أما حاليا، عامر خان هو أكثر ممثل هندي لا يكرر أدواره.

سلمان خان ابن السيناريست سليم خان، فتى بوليود الأعزب، صائد الممثلات، لا زال يقاوم ليبقى في الريادة و قمة النجاح دائما، أدواره حاليا خليط من الأكشن و الكوميديا، يعتمد أكثيرا على قوة بنيته و جمال عضلاته، معروف عنه تمثيله مع الممثلات الأصغر منه سنا بكثير، و بعضهن تورطن معه في قصص حب قصيرة و أحيانا طويلة.

من الخانات الثلاث، هو الأكثر إثارة للجدل، سواء بكثرة علاقاته الغرامية، أو بالجدل الذي يثيره مع الصحافة الفنية من حين لآخر.

ما ساعد و سوف يساعد الخانات الثلاث على الاستمرار إضافة لموهبتهم، هو نفسه العامل الذي ساعد أميشتاب باتشان على الاستمرار و هو يقارب الثمانين من عمره.

العمر الفني أو المهني للنجوم الرجال في الهند أطول بكثير من العمر الفني للممثلات النساء، خاصة الممثلة قليلة الموهبة التي تعتمد على جمالها، يكون عمرها الفني تقريبا مثل العمر المهني لعارضة الأزياء، من سن العشرين لغاية ما بعد الثلاثين بقليل.

و لكي يستمر الخانات الثلاث على نفس خط النجاح، لا بد أن يتبعوا تماما نفس طريق أميتاب باتشان، حيث أنه لما تقدم في السن و بدا عليه ذلك، أصبح يختار نصوصا لأفلام تناسب سنه، و هو أكبر دليل على أن النجومية تليق بكبار السن لما يكون الدور مناسبا للممثل، ليس بالضرورة أن يكون البطل هو الفتى الجميل القوي خفيف الظل، و هي نفطة تجاوزتها بوليود مع أميتاب باشتان، و يبدو أن عامر خان هو الأقرب للاستمرار أكثر مثل أميتاب باتشان، بينما سلمان خان لن يستمر أكثر من 5 سنوات قادمة ربما أو 10 على الأكثر، سنهم جميعا تجاوز الخمسين، و يجب التفكير في الاستمرار على  قمة النجومية بنوعية أدوار مختلفة و مناسبة لسنهم.

بالنسبة لشاروخان، أظنه أذكى من أن يكون مثل سلمان خان، قد يقتدي بأميتاب باتشان و يحافظ على لقب الكينغ لعشريات قادمة. 

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية / 09 سبتمبر 2021/ العدد: 5064

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire