المصدر الأول للمبالغة المفرطة في كثير من الأفلام الهندية، وقصص الإنتقام وفساد السلطة والشرطة، هو الواقع الهندي السياسي والاجتماعي نفسه
منذ أيام قليلة قام الكوميديان الهندي "كونال كامرا" بعرض مونولوج ساخر في أحد الفنادق الهندية، وكانت السخرية مباشرة وصريحة ضد نائب رئيس وزراء ولاية ماهاراشترا.
فقامت سلطات البلدية بهدم جزء من الفندق بعد إصدار حكم قانوني يقول بأنه تم بناؤه على أرض غير تابعة للفندق.
الممثلة البوليوودية المثيرة للجدل والنائبة البرلمانية التابعة للحزب الحاكم "كانغانا رانوت" أشادت بقرار البلدية وموقف نائب رئيس الوزراء المحلي، وهاجمت الكوميديان "كونال كامرا".
وكانت "كانغانا" نفسها في 2020 قد تعرضت لنفس الموقف، حيث تم هدم جزء من منزلها بحجة عدم قانونيته وبنائه على أرض ليست من أملاك الممثلة، والسبب غير المباشر لقرار الهدم هو الاتهامات المتبادلة بين "كانغانا" و رئيس أحد الأحزاب الحاكمة في الولاية حينها، بسبب قضية انتحار الممثل "سوشانت سينغ راجبوت".
الجديد حاليا في قضية الكوميديان "كونال كامرا"، هو تضامن السينمائي الهندي المعروف "هانسال ميهتا" معه، وكذلك الممثلة اليسارية "سوارا بهاسكار" ووالدها العميد العسكري المتقاعد "عدي بهاسكار" تضامنا معه، وانتقدوا كلهم "كانغانا رانوت" ونائب رئيس الوزراء.
وكأنه صراع غير مباشر بين أفكار الحزب الحاكم المتشدد و أفكار فئة كبيرة من صناع السينما في بوليوود التي تحاول أن تكون علمانية وحرة في طرحها بعيدا عن سيطرة اللوبي الهندوسي.
الحديث يطول جدا حول هذا الموضوع.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire