فيلم غاندي غودسي هل هو ضحية نجاح فيلم باتان؟

 

أصبح من الواضح حالياً، أن توقيت بداية عرض الفيلم الجديد غاندي غودسي، هو أسوأ قرار اتخذه مخرج الفيلم راج كومار سانتوشي، الذي عاد بفيلم مثير للجدل، لكنه وحسب ما يبدو كان ضحية نجاح فيلم شاروخان الجديد باتان، الذي عرض قبل فيلم غاندي بيوم واحد، واستحوذ على أغلب صالات العرض في الهند، كما استحوذ على اهتمام الجمهور والصحافة الفنية.

حيث، وحسب مواقع النت الهندية، فقد تم تخصيص ما يقارب 5000 صالة عرض في الهند لفيلم باتان، بينما فيلم غاندي غودسي تمكن من حجز 300 قاعة عرض فقط، وهو عامل كبير ساهم في فشل الفيلم الذي عاد به المخرج سانتوشي، بعد عشر سنوات من الغياب عن السينما.

حقق فيلم غاندي غودسي إيرادات ضعيفة جداً، ومخيبة للآمال، رغم الاهتمام الإعلامي الذي حضي به قبل عرضه، بسبب قصته الخيالية المختلفة، التي تفترض نجاة غاندي من محاولة اغتياله، وتحاوره مع القاتل غودسي، حيث أعاد المخرج (وهو نفسه كاتب السيناريو) صياغة قصة اغتيال المهاتما المسالم، فيما يبدو للأغلبية محاولةً للدفاع غير المنصف عن قاتل متشدد، وطرحاً لإيديولوجية عنيفة، مع عرض المبررات لوجودها، ومحاولة التعاطف معها.

و قد نشر موقع المتحف السينمائي سابقاً، خبر تعرض فريق فيلم غاندي غودسي للتهديد والمعارضة من طرف البرلمان الهندي، ومن طرف جماعات سياسية هندية.

لكن، كل ما أثير حول قصة الفيلم، من مشاكل ومعارضة، ونقد مسبق، لم يمنع الفيلم من الفشل أمام الصدى المدوي الذي تركه فيلم باتان في يومه الأول، والذي استمر ولا يزال منذ بداية عرضه يوم 25 يناير 2023، حيث جمع ما يقارب ميزانية إنتاجه، في ثلاثة أيام فقط من عرضه، والحديث عنه يغرق صفحات السوشيل ميديا الهندية والعالمية.

بالمقابل، لا يلقى فيلم غاندي غودسي، نفس الاهتمام، ولم يسجل أي صدىً، سوى عند بعض النقاد الهنود أو الكتاب بالمواقع والصحف الهندية.

كان من الأجدر، أن يكون التخطيط لعودة مخرج بحجم وقيمة راج كومار سانتوشي، أكثر دقة وذكاءاً، وكان يجب أن لا يضع نفسه في مواجهة مع فيلم جديد لشاروخان، منتج من طرف شركة ياش راج، وقصته عن الجوسسة، فيها من الأكشن والرومانسية والاستعراض والتشويق الشيء الكثير، خاصة وأن طبيعة فيلم غاندي غودسي مختلفة تماماً، وأبطالها ممثلون من سينمات هندية أخرى، وليسوا من نجوم الصف الأول، ربما في المهرجانات العالمية، لاحقاً، قد يجد هذا الفيلم مكانا له.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ 27 يناير 2023

https://www.film-museum.com/news/ghandi-shah-rukh-khan

فيلم كـــــالا سيكودراما من بوليود

بدأ عرض فيلم كالا أول مرة على منصة نتفليكس في الفاتح من شهر ديسمبر 2022 الماضي، وهي المنصة المسؤولة عن توزيع وعرض الفيلم، وبالتالي فقد كانت قرصنة الفيلم سريعة جداً، ولم يحقق الإيرادات المنتظرة منه، كما أنه فيلمٌ متواضع الميزانية، ولم يعتمد على نجوم الصف الأول، ولم يحتج لتقنيات كثيرة متطورة، كان الرهان الأكبر لنجاحه على طبيعة قصته، التي تعرض من المشاكل والأمراض النفسية الشيء الكثير.

يعرض الفيلم تطور شخصية البطلة وانتقالها من مستويات لأخرى، ويعود بنا للوراء، للغوص في ذكريات طفولتها ومراهقتها، لمعرفة الخلفية النفسية، وطبيعة التنشئة الاجتماعية السيئة التي سببت لها الاضطراب الذي أصابها، وجعلها تعاني، ويعاني معها محيطها أيضاً.

والمعروف أن السينما الهندية تقدس الأم والأرض والدين، لكن مؤخراً، سواء مع هذا الفيلم، أو أفلام أخرى، تغيرت بعض هذه الثوابت السينمائية الهندية، فالأم في هذا الفيلم، كما في فيلم سابق للنجمة كاجول مع نتفليكس، هي سبب اضطراب ابنتها، والأم نفسها تعاني من شخصية مهزوزة، وهو الواقع الذي كانت بوليوود وسينمات الهند عموماً تتفادى طرحه، حفاظاً على قداسة صورة الأم.

بطلة الفيلم تريبتي ديمري، ممثلة جديدة، درست علم النفس في الجامعة، بدأت سنة 2017، ملامحها شمالية، وكذلك الممثلة التي لعبت دور والدتها، الفنانة البنغالية شواستيكا موخرجي، بملامحها الكشميرية الشمالية، كانت مناسبة جداً للدور، حيث تدور أحداث الفيلم خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، في مدينة هندية شمالية تكسوها الثلوج غالب الوقت.

شارك في بطولة الفيلم ولأول مرة، بابل خان، ابن النجم الهندي الراحل عرفان خان، وكان موفقاً لحد بعيد في دوره الأول، ويجب عليه أن يبحث حالياً عن دور بطولي آخر أكبر مساحة وأكثر تأثيراً، ليكون له نفس مستقبل والده، الذي وقف على عتبات العالمية، لأن بابل خان، لو استمر في قبول أدوار بطولة الصف الثاني، سوف يبقى محصوراً فيها طيلة مشواره السينمائي، وهو التقليد البوليوودي المعروف.

الفيلم مثل أغلب أفلام المخرجة أنفيتا دوت غوبتا، نسائي بامتياز، يطرح قضية نسائية، ويلوم المجتمع الذكوري، ولا يستثني لوم المرأة عن مأساتها نفسها، وشخصية الأم في الفيلم، هي رمز لتفكير سائد لدى الأغلبية، حسب ما تراه كاتبة القصة (هي نفسها المخرجة)، وهو أن المرأة لكي تنجح في مجالات معينة، يجب عليها ان تكون جارية أو محظية، لأن المجتمع أو الوسط الذي تطمح لدخوله، هو من يفرض عليها ذلك، وفعلاً، تؤكد قصة الفيلم، أن لعب دور المحظية، هو السبيل للنجاح في الفن خلال تلك الحقبة الزمنية.

بطلة الفيلم هي ضحية علاقتها المعقدة بوالدتها غير المستقرة نفسيا، وفيما بعد أصبحت ضحية استغلال جنسي للمجتمع الذكوري لها، كثمن لتحقيق طموحها، ونجاحها في مجال الغناء، وللأسف هو نجاح لم يعوضها أبداً عن طفولتها الضائعة، ولا عن كرامتها المفقودة عند الكبر.

للموسيقى دور كبير في الفيلم، فالأجواء النفسية التي أخذتنا لها كاتبة ومخرجة الفيلم، تحتاج خلفية موسيقية مناسبة لهذا العمل السيكودرامي، كما أن الأغاني القليلة التي احتوى عليها الفيلم، كان وجودها منطقيا جداً، بحكم أن القصة تتمحور حول قصة حياة مغنية شابة، تسجل أغانيها في الاستوديو، وتغني في الحفلات والمسارح.

هناك ظهور شرفي للنجمة أنوشكا شارما، في إحدى أغاني الفيلم، وهي منتجة الفيلم مع أخيها، عبر شركتهما. Clean Slate Filmz.

أفلام الدراما النفسية الهندية، أحيانا تنجح، والأمثلة كثيرة، مثل: طالاش،Hate Story، سلسلة أفلام Murder، Raaz.

لكن هذا الفيلم، رغم أنه إضافة فنية جميلة لبطلته وللمخرجة، إلا أنه لم يحقق إيردات مادية كبيرة، ولم ينتشر جماهيرياً كما يجب.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 27 يناير 2023

 

بداية قوية جدا لفيلم Pathaan

 

حسب بعض المواقع الهندية، وحسب ردود أفعال الصحفيين والفنانين الهنود هذا اليوم، فإن فيلم شاروخان الجديد Pathaan، يعتبر بمثابة إحياء لسحر دور السينما الهندية ودورها ومكانتها، حيث نفذت كل التذاكر من الشبابيك قبل موعد الفيلم بكثير، وتم فتح دور عرض أخرى كانت مغلقة منذ جائحة كورونا.

الفيلم الجديد لملك بوليوود كما يسمى، لقي الكثير من المديح على السوشيل ميديا من طرف الجمهور، وبعض الصحفيين الهنود، وبعض نجوم بوليوود، مثل: راني موخرجي، راج كومار راو، هيريتك روشان، وسلمان خان....

الفيلم من إخراج سيدهارت أناند، ويشارك في البطولة مع شاروخان، ديبيكا باديكون، و جون أبراهام، مع مشاركة شرفية للممثلة المخضرمة ديمبل كاباديا، والنجم سلمان خان الذي ظهر بشخصية تايغر الشهيرة في سلسلة أفلامه الناجحة، أما الإنتاج فهو للسينمائي المعروف أيدتيا شوبرا، الذي يدير شركة والده السينمائي الراحل ياش شوبرا.

ميزانية الفيلم قاربت 20 مليون دولار، وهي ميزانية مرتفعة بالمقاييس السينمائية الهندية، وفي يومه الأول، وحسب المواقع الهندية، فقد حقق الفيلم مداخيل كبيرة جدا، قد تجعله مصنفا مع أقوى أفلام هذا العام من حيث الإيرادات، لو استمر الوقع هكذا.

ينجح فيلم Pathaan في يومه الأول، وسط معارضة لبعض الجماعات الهندوسية، خاصة في منطقة الغوجرات، بسبب اتهامهم للفيلم بالإساءة للديانة الهندوسية في إحدى أغانيه، كما يحيط بطل الفيلم شاروخان نفسه هذه الأيام، بحماية وحراسة مدعمة، تحسبا لأي اعتداءات أو تنفيذ للتهديدات التي تلقاها، وهو ما نشر سابقا بموقع المتحف السينمائي.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ 25 يناير 2023

https://www.film-museum.com/news/Pathaan

فيلم غاندي يواجه البرلمان الهندي قبل عرضه

 

يواجه الفيلم الجديد للمخرج راج كومار سانتوشي، Gandhi Godse: Ek Yudh مشاكل جدية، قد تمنعه من العرض، فإضافة للقضايا المالية المتنازع عليها مع الشركة المنتجة، يواجه الفيلم معارضة من سياسيين، ومطالبات من البرلمان الهندي بمنع عرض الفيلم، المقرر أن يكون صدوره يوم 26 يناير 2023 القادم، البعض اتهم الفيلم بالتعاطف مع قاتل غاندي، عبر عرض قصة خيالية، لما سيحدث لو عاش غاندي وتحاور مع قاتله؟

سانتوشي، اتهم رجال السياسة، بمعارضة الفيلم لمصالح شخصية، وطالبهم والجمهور بمتابعة الفيلم عند صدوره، بعقل منفتح، وعدم الحكم على الفيلم من مشاهدة التريلر الترويجي فقط.

كما قام مخرج الفيلم، بتقديم شكوى للشرطة الهندية، بسبب تلقيه تهديدات علنية وأخرى مجهولة بالقتل، من طرف متشددين، في حال تم عرض الفيلم، كما تعرض المخرج وفريقه لمضايقات متكررة، خلال المؤتمرات الصحفية التي قاموا بها هذه الأيام، تحضيرا لصدور الفيلم بعد أيام.

وحسب سانتوشي، فإن فيلمه الجديد يطرح ما يشبه الحيادية في عرض الحقائق، ليترك المشاهد يقرر، فقصته لا تقدس المهاتما غاندي المغتال في 30 يناير 1948، ولا تشيطن قاتله ناتورام غودسي، الذي تم إعدامه في 15 نوفمبر 1949، وإنما القصة تحكي عن الشخصيتين بحيادية، وتعرض تفاصيل لم يركز عليها الإعلام خلال محاكمة غودسي واستجوابه، كما تطرح تساؤلات حول المنهج الذي كان يسير عليه غاندي، فيما يشبه مناظرة بين إيديولوجيتين مختلفتين.

الفيلم من بطولة ممثل من سينما الغوجرات في دور غاندي، وهو ديباك أنتاني، وممثل من سينما الماراتهي في دور غودسي (قاتل غاندي)، وهو شينماي ماندليكار، كما تشارك ابنة المخرج تانيشا سانتوشي في البطولة.

محاولة منع عرض فيلم غاندي غودسي، تتزامن مع التهديدات التي طالت أيضا النجم شاروخان وفريق عمل فيلمه الجديد  Pathaan، والمقرر صدوره قبل فيلم غاندي غودسي بيوم واحد.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ 23 يناير 2023

https://www.film-museum.com/news/ghandi

أنوراج باسو يعود بثلاثة أفلام

 

منذ مشاركته في إخراج الأنطولجيا البوليوودية Ludo سنة 2020، رفقة ثلاثة مخرجين آخرين، توقف المخرج الهندي أنوراج باسو العامين الماضيين، عن الإخراج السينمائي، واستمر في الإخراج التلفزيوني، حيث أنه منذ بدايته المهنية، جمع بين المجالين، السينما والتلفزيون، لكن في سنتي 2021 و 2022، ابتعد عن السينما، ليعود هذا العام بثلاثة أفلام، لم يفصح بعد عن موعد انتهاء إنجازها، أو موعد العرض الأول لأي واحد منها.

هذه الأفلام هي:

Suriya45: بطولة عامر خان، في أول تعامل له مع أنوراج، و رانبير كابور، في ثالث تعاون بينهما، بعد الفيلم المعروف بارفي سنة 2012، وفيلم Jagga Jasoos سنة 2017.

الفيلم الثاني هو: Aashiqui 3، الجزء الثالث من سلسلة أفلام Aashiqui  الرومانسية الشهيرة، الإنتاج لموكيش بهات، السينمائي البوليوودي المعروف، والبطولة لممثلين من الجيل الجديد هما: كارتيك آريان، المنشغل حاليا بفيلمين آخرين من بوليوود أيضا، والممثلة التلفزيونية المعروفة في الدراما الهندية المحلية: جينيفر وينجت، ولو نجحت جينيفر في هذا الفيلم، سوف يكون مشوارها السينمائي في بوليوود قد بدأ فعلا، وعلى أرضية صحيحة، نجاح هذا الفيلم سوف يضمن لها الاستمرار في السينما بعيدا عن الدراما المحلية الهندية، مشاركاتها السينمائية القليلة السابقة، لم تكن بالقدر الكبير من النجاح، الذي يكرسها كنجمة سينمائية، وسط كل الزخم والتهافت على البروز و النجاح الذي تعرفه بوليوود.

الفيلم الثالث الذي يدخل ضمن مشاريع أنوراج باسو السينمائية القادمة، مستوحى من فيلم سابق له، معروف جدا، هو الحياة في الميترو،  والعنوان نفسه مستوحى من عنوان الفيلم الأول و من إحدى أغانيه، وهو: Metro In Dino، البطولة سوف تكون جماعية، كما في الفيلم الأول، حيث يشارك أديتيا روي كابور، سارة علي خان، كونكونا سن شارما، نينا غوبتا، علي فازال، فاطمة سناء شيخ، بانكاج تريباتهي، والممثل القدير أنوبام كير.

البطولة الجماعية في هذا الفيلم، ترجع لطبيعة الفيلم نفسه، والتي حسب ما يبدو، أنها تشبه قصة الفيلم الأول، الحياة في الميترو، حيث يعرض مجموعة قصص لعدة شخصيات منفصلة ومتصلة ببعضها في نفس الوقت، بطريقة أو بأخرى، بصفة مباشرة أو غير مباشرة.

لذلك، سنة 2023 و 2024، قد تكون عودة أنوراج باسو للسينما قوية، لو نجح هذا الفيلم Metro In Dino، ونجح معه أيضا فيلم Aashiqui 3، لأنهما استمرار لأفلام سابقة ناجحة وتركت صدى كبيرا لدى جمهور السينما الهندية، كما أن فيلم Suriya45 يجمع بين نجمين كبيرين من بوليود، عامر و رانبير.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ 21 يناير 2023

https://www.film-museum.com/news/Anurag-Basu