mercredi 24 novembre 2021

فيلم Kuch Kuch HoTa Hai ... استمرار الأسطورة و تكريس لثنائية شاروخان – كاجول

 














يعتبر فيلم Kuch Kuch HoTa Hai المنتج سنة 1998 من أهم كلاسيكيات بوليود، رفقة الفيلم الشهير Dilwale Dulhania Le Jayenge المنتج سنة 1995، و من لا يعرفهما لا يستطيع أن يقول أنه متابع للسينما الهندية، و مستحيل تكون متابع لشاروخان و كاجول، و لا تعرف هذين الفيلمين.

هو فيلم هندي ناجح جدا، ترك بصمة مثل سابقه، بصمة كبيرة، قامت بترسيخ كاجول و شاروخان كأنجح ثنائي هندي عرفته السينما الهندية منذ ظهورها، بعد أن كان راج كابور و نرجس هما الثنائي الأكثر شهرة في سينما الأبيض و الأسود الهندية.

الفيلم هو رابع بطولة ثنائية بين كاجول و شاروخان، و هو أول أفلام السينمائي المعروف كاران جوهر، ابن ياش جوهر، واحد من أهم السينمائيين المسيطرين على صناعة السينما في مومباي.

كاران قام بإخراج و كتابة قصة الفيلم، و إنتاجه أيضا رفقة والده، هو أولى نجاحاته الكبيرة مع صديقيه شاروخان و كاجول.

الفيلم رومانسي بإمتياز، بطله راج (شاروخان) الطالب الشاب الحيوي المستهتر، و صديقته و زميلته أنجلي ( كاجول)، التي تحبه في صمت، و هو يعاملها كزميلة أو كصديقة فقط، و تدخل بينهما صديقة ثالثة هي ضيفة الشرف في الفيلم تينا (راني موخرجي)، و كانت راني في بداياتها الفنية، لعبت دور الطالبة الجميلة الأنيقة التي تفيض أنوثة و تلبس التنانير القصيرة و الفساتين الجميلة، بينما كاجول تبدو في بداية الفيلم بتسريحة شعر قصيرة و سروال جينز و لباس رياضي، و تشارك الذكور لعب كرة السلة، الأمر الذي جعل حبها لشاروخان غير مرئي، و مال قلبه كلية لزميلته الجديدة راني موخرجي، و صارحها بذلك، مما أجبر كاجول على مغادرة مكان إقامتها و دراستها، و عودتها لقريتها مصدومة بسبب فقدانها لحبها الذي أخذته صديقتها.

هي قصة حب ثلاثية الأطراف، و هي مواضيع معروفة جدا في بوليود، و من عادة و اختصاص السينما الهندية أن تنجز الكثير من هذه الأفلام، تريلوجي الحب، و هو موضوع يستحق مقالا لوحده، لأن قصص الحب الثلاثية ظاهرة عامة في السينما الهندية.

في الفيلم، تتوفي تينا (راني موخرجي) بعد زواجها من راج (شاروخان) و انجابها لطفلة منه أسمتها أنجلي، على اسم صديقتها كاجول.

بعد وفاة تينا تترك رسالة لابنتها تطلب منها أن تقوم بإعادة جمع والدها مع صديقته المفقودة، و تستمر أحداث الفيلم الطويل، و رحلة الطفلة الصغيرة لجمع شاروخان بحبه الأول كاجول، حب لم يكن يعلم به أصلا إلا بعدما فقده.

وقف محتارا في مشهد مغادرتها، حيث صديقته عائدة لقريتها و تقف بلباسها الأبيض و وشاحها الأحمر في باب عربة القطار تودعهما، و بجانبه حبيبته التي ينوي الزواج منها، مشهد مؤثر جدا لرجل حائر بين التمسك بالصديقة الوفية أو اختيار الحبيبة الجميلة.

في الفيلم ضيف شرف آخر هو سلمان خان، الذي يظهر كخطيب لكاجول بعد مرور سنوات، لكنه يتراجع بعد ذلك، بعد علمه بقصة حبها لشاروخان.

عشاق السينما الهندية لا يملون من إعادة متابعة هذا الفيلم، تماما مثل فيلم Dilwale Dulhania Le Jayenge الذي بقي في دور العرض قرابة الـ 15 سنة، و فيلم Kuch Kuch HoTa Hai أيضا تم عرضه طويلا في دور العرض، و كانت إيراداته كبيرة جدا، و لحد يومنا هذا لا زال يعرض في كل القنوات التلفزيونية التي تهتم بالأفلام الهندية.

بهذا الفيلم، أغاني و استعراضات ناجحة جدا، بعضها حزين و متخم بالشجن و الألم تماشيا مع أحداث قصة الحب الثلاثي و صراعاته، و كان اختيار مطربي البلاي باك في الفيلم موفقا جدا مثل:

 Kumar Sanu, Alka Yagnik, Udit Narayan, Kavita Krishnamurthy.

و أدوار البطولة المساعدة و الأدوار الثانوية كانت موفقة أيضا، و ترسخت في أذهان الجمهور، مثل الممثل الكوميدي جوني ليفر، و الممثلة فريدة جلال، و أنوبام كير، و ضفة الشرف نيلام خوتاري نجمة الثمانينات المعروفة.

الفيلم علامة باقية و مستمرة في تاريخ بوليود، و رمز من رموز الحب و الرومانسية لدى عشاق السينما الهندية.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 25 نوفمبر 2021/ العدد: 5130


jeudi 18 novembre 2021

ثلاثية ABCD ... ثالوث الرقص و الدين و الإنسانية

 






هي ثلاثة أفلام بوليودية منفصلة في أحداثها و شخصياتها، و متصلة في فكرتها الرئيسية، و بعض تفاصيلها.

عنوان الثلاثية هو اختصار لـ: Anybody Can Dance، بمعنى: أي شخص يستطيع الرقص.

رغم عدم نجاح الأفلام الثلاثة من حيث الإيرادات في صالات العرض، إلا أنها أفلام راقصة بإمتياز، فيها من الرقص العصري المحترف ما لا يوجد في كل أفلام السينما الهندية منذ ظهورها، الرقص العصري الذي يكون خليطا بين الهيب هوب و رقص الشوارع و الراب و البوب........

أفلام بوليود و كل سينمات الهند الأخرى متخمة بالرقص التقليدي أو حتى العصري، لكن ليس كما هو في هذه الثلاثية.

سلسلة أفلام ABCD تشبه أفلاما في هوليود و أوروبا مثل :  Step Up ، StreetDance، Dance Academy، Honey، Save the Last Dance.

و الرقص فيها شبيه كثيرا بالرقص الموجود في تلك الأفلام الغربية، لكنه مطعم بقليل من الحركات الهندية، كما أن الأغاني أيضا خليط بين الغربي و الهندي، لكن الهندي كثير منه أغاني ذات محتوى ديني هندوسي إنساني، و هو القاسم المشترك بين الأفلام الثلاثة، البعد الديني و الإنساني للرقص، هذه هي الفكرة الرئيسية للثلاثية.

قاسم آخر مشترك بين الأجزاء الثلاثة، هو النجم المخضرم، المعروف في كل سينمات الجنوب الهندي و في بوليود: Prabhu Deva البالغ من العمر 58 سنة، المسمى مايكل جاكسون الهند، و لا تزال ليقاته البدنية أفضل من الكثير من الممثلين الشباب.

الجزء الأول و الثاني يحملان نفس العنوان، ABCD 1 المنتج سنة 2013، ABCD 2 المنتج سنة 2015، بينما الجزء الثالث المنتج سنة 2020 كان عنوانه Street Dancer، و أبطاله تقريبا هم نفس أبطال الجزء الثاني لكن بشخصيات مختلفة تماما، مع إضافة بطلة مساعدة أخرى هي الراقصة المغربية نورا فتحي، حيث يعتبر أول أفلامها كممثلة و ليس كراقصة فقط، ربما سيكون حظها مثل حظ الجزائرية صوفيا بوتلة، التي بدأت راقصة و وصل بها المشوار بطلة في أفلام هوليود.

و كانت نورا إضافة جيدة للجزء الثالث، و هي المعروفة بإتقانها الجيد لأغلب أنواع الرقص العصري، و للرقص الشرقي، و الهندي قليلا، في النوع الهندي التقليدي لا تزال مادهوري ديكسيت هي المسيطرة.

سابقا، في النوع العصري، كانت كاريسما كابور، و بعدها كاترينا كييف، حاليا نورا فتحي و شرادها كابور (بطلة الجزء الثاني و الثالث)، تعدان من أفضل راقصات هذا النوع في بوليود حاليا.

كل أبطال الأجزاء الثلاثة هم من الممثلين الممتازين في الرقص، أو راقصين تم استدعاؤهم للتمثيل، لذلك كان التركيز في التصوير على الممثلين أكثر خلال مشاهد الحوار الخالية من الرقص، بينما لا يمكن تذكر ملامح الكثير من الراقصين، لأن أدوارهم لم تكن تتطلب الكثير من الكلام و التعبير بملامح الوجه بقدر ما كان المطلوب منهم الحضور كراقصين.

الجزء الأول من الثلاثية كان عن الصداقة، و خيانة مدرب محترف لزميله و صديقه المدرب أيضا، بينما الجزء الثاني كان حول وفاء المدرب البطل نفسه لمصلحة الفريق و أولويتها على منفعته الشخصية، أما الجزء الثالث فكانت فكرته إنسانية بإمتياز، عن التعايش السلمي بين الجالية الهندية و الباكستانية في لندن، و اتحادهما للفوز بمسابقة الرقص لأجل مساعدة المشردين و المهاجرين غير الشرعيين الآسيويين على العودة لبلدانهم.

القاسم المشترك الثالث بين هذه الأفلام كذلك، هو مخرج الثلاثية: Remo D'Souza الذي كتب قصص أفلامه بنفسه، و رغم الجهد الكبير المبذول في أفلامه الثلاثة، و رغم أنها صدرت بأجمل حلة لم نرها في بوليود من قبل أبدا فيما يخص الرقص العصري و رقص الشوارع الغربي، إلا أنه لم يحقق ماديا ما كان منتظرا منه.

لذلك، معادلة النجاح الجماهيري و المادي في السينما، لا يمكن التكهن بها أو توقعها، مهما كان الفيلم منجزا بإتقان و احترافية حالية، و مهما خصصت له ميزانية كبيرة، و مدحته الصحافة و النقاد.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ العدد: 5124/ 18 نوفمبر 2021


jeudi 11 novembre 2021

العمر المهني لبطلة الأفلام الهندية


 









المعروف في الوسط الفني السينمائي الهندي، أن العمر المهني لبطلة الأفلام الهندية قصير مقارنة بالأوساط الفنية الأخرى في العالم، سواء في بوليود أو في سينمات الجنوب الهندي، عمر الممثلة التي تلعب أدوار البطولة في الأفلام شبيه بالعمر المهني لعارضات الأزياء، أو ربما يزيد عنه بسنوات قليلة.

من سن العشرين لغاية بداية الثلاثينات، هذا هو العمر الذهبي لبطلة الفيلم الهندي، و هي الفترة التي يجب أن تحقق فيها نجاحها و تقدم أحسن ما عندها.

طبيعة الأفلام الهندية هي التي فرضت هذا الأمر، و جعلته تقليدا متبعا منذ ظهور السينما في الهند، حيث كانت أغلب الأفلام غنائية استعراضية رومانسية، أو مليودراما و أكشن مطعمة بكثير من الغناء و الرقص و علاقات الحب، لذلك كان دور البطلة يتطلب دائما شابة صغيرة و جميلة، تتقن الرقص التقليدي و العصري، و تتقن حركات الرقص مع أغاني البلاي باك، التي تكون بأصوات مطربات لا يظهرن في الفيلم.

بالنسبة لدور البطل، يتطلب شابا نعم، لكن العمر المهني للممثل البطل في الهند أطول من عمر الممثلة البطلة، ربما لأن التقدم في السن لا يظهر مبكرا عند الرجل و أصلا لا يشترط عليه الجمال كثيرا بقدر ما تشترط ربما اللياقة البدنية.

و تاريخ السينما الهندية به الكثير من الأمثلة لممثلات لم يتجاوز عمرهن المهني أكثر من 5 او 10 سنوات كأكبر تقدير، بسبب التقليد المتبع عند صناع السينما عندهم، و بسبب الزواج و إنجاب الأولاد، و هو عامل يعتبر بمثابة تقاعد مبكر لأي ممثلة هندية مهما كانت شهيرة و مؤثرة.

لكن، حاليا، الوضع تغير قليلا، لم تكسر بوليود و سينمات الهند القاعدة المتبعة، لكن أصبحت هناك مساحة صغيرة لتتحرك فيها النجمات اللواتي وصلن لما بعد الأربعين، ليس كلهن، بل النجمات ذوات الجمال المستمر مثل أيشواريا راي، و ذوات الموهبة الكبيرة، مثل كاجول، راني موخرجي، و طبعا مادهوري ديكسيت التي تجازوت الخمسين من عمرها.

العالم يتغير، في السنوات الأخيرة قبل جائحة كورونا و بعدها، تغيرت معادلات الربح و الخسارة في الإنتاجات و العروض السينمائية العالمية، و دخلت منصات و مواقع إلكترونية بقوة لميدان الإنتاج و التوزيع و البث، مثل نتفليكس، و بسبب المنافسة القاتلة و المستمرة تنوعت أفكار الأعمال الفنية و تطورت، و أصبح السباق حول من يبتكر أغرب فكرة، سواء في الأفلام أو في الدراما التلفزيونية، أصبح المنتجون شبه مهووسين بالأفكار الجديدة جدا و الأكثر غرابة.

هذا التغيير، كان له تأثير على بوليود و الإنتاج الفني الهندي سواء السينمائي أو التلفزيوني، مثلها مثل كل باقي الإنتاجات العالمية، مما خلق فرصا للنجمات المسيطرات سابقا و اللواتي بلغن الأربعين و أكثر، رغم أن أغلبهن منشغلات بالعائلة و الأنشطة الاجتماعية أكثر، لكن بإمكانهن لعب أدوار البطولة كما في السابق، على الأقل فيلم واحد في السنة، لكن مع اختلاف في نوعية و طبيعة الأفلام و القصص التي يمثلونها.

مثلا، كاجول في فيلم Tribhanga سنة 2021، مثلت دورا مختلفا عن المعتاد طيلة مشوارها الفني، دور أم لفتاة متزوجة، و كانت كاجول هي البطلة الرئيسية، مع أن المعتاد و الغالب في بوليود دور الأم بهذه الطريقة يكون دورا مساعدا أو ثانويا.

أيشواريا راي في أفلام مثل: Fanney Khan سنة 2018، Ae Dil Hai Mushkil  سنة 2016، Jazbaa سنة 2015، و أيشواريا مقبلة سنة 2022 و 2023 على تمثيل بطولة فيلم تاميلي تاريخي ملحمي من جزئين.

ماهدوري ديكسيت في فيلم: Kalank سنة 2019.

راني موخرجي في أفلام مثل: Hichki  سنة 2018، Mardaani 2 سنة 2019، Bunty Aur Babli 2  سنة 2021، و في برنامج أعمالها لعب بطولة فيلم آخر سنة 2022.

هؤلاء الأربع ممثلات اللواتي تجاوزن الأربعين، هن من أهم البطلات اللواتي صنعن مجد بوليود منذ التسعينات لغاية يومنا هذا، كن و لازلن ناجحات جدا و مؤثرات، لذلك استمراريتهن تعتبر إضافة لبوليود مع أدوار تناسب أعمارهن، خاصة مع أزمة عدم وجود نجمات لافتات من الجيل الجديد، رغم أن أغلبهن مدعومات، لكن بقي وهج النجمات القديمات يغطي عليهن، أو بالأحرى موهبتهن و أعمالهن الناجحة السابقة تجعل المقارنة صعبة جدا.

تاريخ النشر أول مرة: 11 نوفمبر 2021 / جريدة الدستور العراقية/ العدد: 5118


lundi 8 novembre 2021

الفنان السوري دانيال الخطيب ... وفاء للمسرح و إخلاص في ممارسة شغف التمثيل

 

















دانيال الخطيب ممثل سوري، لديه أعمال في كل أنواع الفنوان تقريبا، سينما، تلفزيون، مسرح، لكن شغفه الكبير و نشاطه الأكبر كان في أبي الفنون، في المسرح حيث قدم الكثير من المسرحيات، و قام بما لم تقم به المعاهد المتخصصة.

دانيال قام بتحويل بعضا من غرف منزله لمحترف (معهد) لتعليم الأطفال التمثيل المسرحي منذ سنة 2015.

رغم كل ما مرت و تمر به سوريا و تبعات ذلك على المجتمع ككل و على الميدان الفني و كل الميادين، لا يوجد مجال أو مواطن لم يتأثر بسنوات الحرب الطويلة، رغم كل ذلك، استمر دانيال وفيا لشغفه الكبير، بأبسط الأشياء، و بما هو متاح له، تمكن من إنشاء محترفه و الاستمرار رغم كل الظروف.

ما قام به الفنان دانيال الخطيب، يجب أن يدرس في المعاهد و في دورات التنمية البشرية، هو مثال للإرادة القوية في مواجهة كل الرياح المعاكسة التي تجبر الإنسان على الفشل و الاستسلام.

دانيال الخطيب لديه خبرة أيضا في الإخراج المسرحي، و السينمائي ببعض الأفلام القصيرة، أحيانا كمعد و مخرج، و أحيانا كمساعد مخرج، وفي جعبته الكثير من المشاركات في دورات تدريبية و ورشات لتعليم التمثيل المسرحي، تقريبا أعماله المسرحية تقارب الـ 30 عملا، سواء كممثل، أو كمعد و مؤلف، مساعد مخرج، أو كمخرج.

أما كممثل في الأفلام و الدراما، لديه 3 مشاركات في أفلام روائية طويلة، و فيلمين قصيرين، و 5 مسلسلات تلفزيونية.

هو ممثل واعد، و يمكن يكون مكسب للدراما التلفزيونية السورية، لقدرته على تغيير الشخصيات تمثيلا و شكلا.

لما تعرفت عليه أول مرة و تحدثنا و تابعت بعض أعماله، قلت له: أنت تذكرني بالممثل العالمي جوني ديب، الذي يتلون مع كل شخصية جديدة، حيث لا يكرر أدواره و كل شخصية لا تشبه التي قبلها.

دانيال الخطيب، الفنان المجتهد الوفي للفن، معروف في السوشيل ميديا بصورة له في أحد الأفلام و هو يرتدي لباسا حربيا، و تم تقديمه في السوشيل ميديا على أنه شهيد ليبي و وضعوا له إسما، و انتقلت المعلومة بين مرتادي شبكة الانترنيت كما تنتشر النار و أسرع، و حاليا لا يمكن إقناع أي كان بأن تلك الصورة هي للفنان دانيال الخطيب و ليست للشهيد الليبي، الكل مقتنع على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه شهيد ليبي.

تاريخ النشر أول مرة: 07 نوفمبر 2021

موقع إيلاف: https://elaph.com/Web/Culture/2021/11/1455963.html

موقع الحوار المتمدن: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737014

mercredi 3 novembre 2021

Tribhanga .. دراما عائلية عن الأمومة المجروحة

 










هو آخر أفلام نجمة بوليود كاجول، تم إنتاجه سنة 2021 من طرف زوجها الممثل أجاي ديفغان بالشراكة مع منتجين آخرين من بينهم نتفليكس.

هو أول فيلم تخرجه و تكتبه الممثلة  Renuka Shahane، التي اختارت أن يكون أول أفلامها نسائيا بإمتياز، لكن ليس بطريقة الفيمينيست و مبالغاتهم.

المرأة أو الأم في هذا الفيلم، هي ليس مجرد ضحية للمجتمع الذكوري أو للعادات و التقاليد، أو ضحية لزوجها أو والدها أو أخيها، هي ضحية و جلاد أيضا، هي ضحية تنقل ترسبات تنشئتها الاجتماعية السيئة لعائلتها، هي أم أنانية تريد النجاح على حساب واجباتها كزوجة و كأم.

دور الضحية و الجلاد، و الضرر بسببهما، هي أمور تنتقل من جيل لآخر في هذا الفيلم، بداية من الأم أو الجدة (Tanvi Azmi) الكاتبة المشهورة التي تفرغت طيلة حياتها لإدمانها على الكتابة و التأليف لدرجة حطمت فيها عائلتها و زواجها، مرورا بالإبنة (كاجول) التي كانت ضحية لاغتصاب صديق والدتها، و ضحية لإهمال والدتها الكلي لها و لأخيها،  الإبنة بطلة الفيلم (كاجول) تصبح ممثلة سينمائية مشهورة، لكن مع نجاحها ترافقها تبعات قاسية جدا من طفولتها و مراهقتها الصعبة، تعيش حاقدة على والدتها التي اختارت النجاح الشخصي على حساب نجاح رابطتها الزوجية و استقرار عائلتها.

نفس الخطأ لكن مع تفاصيل مختلفة، تكرره الإبنة مع الحفيدة (Mithila Palkar)، لكن الحفيدة تبدو في الفيلم هادئة و مستقرة، و لم تحقد على والدتها، لكنها اختارت الزواج مبكرا من ابن عائلة هندية محافظة و تقليدية جدا، حتى تضمن البقاء في أسرة مستقرة مغايرة تماما للجو الذي عاشته مع أمها الممثلة و سمعته عن جدتها الكاتبة.

الأحداث في الفيلم لا تسير بتسلسل زمني تنازلي او تصاعدي، بل من حين لآخر تعود بنا المخرجة لأحداث قديمة لنعرف الخلفية الاجتماعية و النفسية التي ساهمت في طبيعة العلاقة غير السوية بين الأم و الإبنة و الحفيدة.

بطلات الفيلم مختلفات الديانة رغم رابطتهن الدموية المباشرة جدا، الأم الكاتبة ملحدة، الإبنة الممثلة مؤمنة بإله واحد لكل الإنسانية لكنها معجبة بالإله كريشنا في المعتقد الهندوسي، الحفيدة تتبع الديانة البهائية.

الرجل في الفيلم، ليس شيطانا، و ليس ملاكا، هو مثله مثل المرأة، احيانا ضحية، أحيانا جلاد، أحيانا هو المنقد الذي يحتوي تلك الأخطاء و التشوهات.

فيلم Tribhanga نسائي بهدوء، بدون تعصب، هادىء في إيقاعه و هادىء في أفكاره و طريقة طرحها، هو فيلم لا يقوم بشيطنة الناس و تقسيمهم لأبيض و أسود، بغض النظر عن جنسهم و أعمارهم، كاتبة القصة و مخرجة الفيلم اتبعت خطا معتدلا و منطقيا في قصتها، رانوخا شاهان الممثلة التي اعتادت البقاء في أدوار البطولة المساعدة و الثانوية و الانتقال بين السينما و التلفزيون، أراها موفقة في تجربتها الإخراجية الأولى، و كمؤلفة أيضا.

ليس بالفيلم أغاني أبدا، فقط موسيقى تصويرية، و ليس به رقصات، رغم أننا في بدايته شاهدنا كاجول بلباس الرقص التقليدي.

حتى كاجول، الممثلة الشبه غائبة بسبب التفرغ للعائلة، عادت لجمهورها بفيلم مختلف عن المعتاد، ربما فيلمها المنتج سنة 2010 بعنوان We Are Family، و كذلك فيلم My Name Is Khan المنتج سنة 2010 أيضا، قريبان نوعا ما من مضمون فيلمها الجديد، لكن في الغالب نوعية أفلام كاجول ليست مثل هذا الفيلم.

و تقريبا، الفيلم لا يحتوي على نجوم الصف الأول، بإستثناء كاجول، البقية نجوم تلفزيون و ممثلي الأدوار الثانوية ببوليود، و بسينمات الجنوب الهندي.

تاريخ النشر أول مرة: 04 نوفمبر 2021 / جريدة الدستور العراقية/ العدد: 5112