jeudi 30 septembre 2021

فيلم Panipat .. محاكاة غير موفقة

 






هو ملحمة هندية أخرى تم إنتاجها سنة 2019، ملحمة تاريخية مطعمة بإضافات بوليودية هندوسية، تتحدث عن معركة Panipat بين الهندوس و الأفغان، أخرجها Ashutosh Gowariker صاحب الفيلم الملحمي التاريخي الشهير جـودا أكـبــر.

تمت كتابة القصة من طرف خمسة كتاب، و لم تكن مصاريف الإنتاج بسيطة مقارنة بإيرادات الفيلم المتواضعة.

الفيلم بطولة أرجون كابور و كريتي سانون، أرجون نجم من آل كابور، لا يزال يبحث عن مكان كبير له رغم كل الدعم المقدم له، و لا أراه موفقا جدا في لعب شخصية البطل المحارب، و لا يزال لحد الآن رانفير سينغ هو أنسب ممثل هندي لمثل هذه الأدوار، كريتي سانون مثل أغلب بنات جيلها، لم يستطعن تعويض مكان النجمات الكبيرات اللواتي عرفتهن بوليود، و لا تزال بوليود تعاني من أزمة وجود نجمات جديدات حقيقيات.

الممثل موهنيش باهل، كان مناسبا و موفقا في لعب دور السلطان الهندوسي، و شارك في البطولة أيضا الممثل المخضرم و نجم بوليود المثير للجدل و للمشاكل، سانجاي دوت، بملامحه القاسية الجادة و نظرته الغاضبة دائما، تم إسناد دور الشرير له، لعب دور السلطان الأفغاني أحمد شاه عبد اللي، و هو أمر معروف في بوليود كما في هوليود، أدوار الشر أحيانا في الأفلام الملحمية يتم إعطاؤها لممثلين ملامحهم نموذجية كأننا في رسوم متحركة، طبعا مع بعض الإضافات المساعدة (الماكياج و اللباس).

في الفيلم أيضا ضيفة شرف، هي الممثلة الهندية الكبيرة و رمز الإغراء في السبعينات، زينات آمان، حيث لعبت دور الملكة سكينة بيغوم.

في هذه الملحمة السينمائية، لم يكن حظ مخرجها Ashutosh Gowariker مثل حظ أفلامه الأخرى (خاصة جودا أكبر) أو مثل حظ زملائه الذي أخرجوا أفلاما ملحمية هندية ناجحة، خاصة سانجاي ليلا بهنسالي، الذي يملك  خبرة و رؤية متميزة في هذا النوع من الأفلام، مثل: باجيراو ماستاني، بادمافاتي.

الفيلم في مجمله يبدو كأنه محاكاة فاشلة لهذه الأفلام الثلاث، الموسيقى التصويرية كانت غير واضحة جيدا و غير مميزة و كأنها مقتبسة من تلك الأفلام فبدت مثل إنسان بدون شخصية.

تقنية الغرافيك و صناعة المدن و القلاع و المشاهد الخارجية بالكمبيوتر لم تكن موفقة كثيرا في هذا الفيلم، و المعارك و الأكشن كانت لا بأس بها مقارنة بالمستوى الهندي في هذا المجال، بينما الديكور و اللباس كانا كعادة بوليود، مبهرين و مناسبين لتلك الفترة الزمنية من تاريخ الهند (القرن 18).

ضم الفيلم 3 استعراضات فقط، كانت مدمجة بذكاء وسط أحداث الفيلم، لكنها أيضا تقليد شبه مباشر لاستعراضات أخرى شاهدناها في الأفلام الثلاث التي حاول الفيلم تقليدها (جودا أكبر، باجيراو ماستاني، بادمافاتي).

المخرج Ashutosh Gowariker معروف أيضا بأفلام أخرى اشتهرت لدى الجمهور المتابع لبوليود مثل: Mohenjo Daro الشبيه بقصة فيلم Pompei قليلا، What's Your Raashee?الذي لعبت فيه بريانكا شوبرا 12 شخصية، Lagaan المرشح للقائمة النهائية لأوسكار أحسن فيلم أجنبي سنة 2001، و فيلم شاروخان الشهير Swades.

عدم نجاح فيلم Pnipat  لا يعني أنه لا يرقى لمستوى الأفلام البوليودية الكبيرة، لكن ربما فريق العمل و طريقة إنجاز الفيلم هي التي جعلت حظه متواضعا، و لم يستطع المخرج إعادة تجربته الناجحة جدا في جودا أكبر، ففشل في محاكاة نفسه و تقليد زميله سانجاي ليلا بهنسالي.

و مثل أغلب الأفلام التاريخية الهندية، خاصة التي يكون مضمونها هو الصراع الهندوسي الإسلامي، أثار هذا الفيلم خلال عرضه احتجاجات الجمهور و بعض الشخصيات السياسية و الثقافية المعروفة في الهند، بسبب بعض تفاصيله التي تبرز إحدى شخصيات الفيلم الهندوسية في صورة الخائن المنسحب، مما اعتبره المعارضون بمثابة إساءة كبيرة لمقاطعتهم في تلك الفترة.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 30 سبتمبر 2021 / العدد: 5082

jeudi 9 septembre 2021

خانات بوليود الثلاث.. الثلاثي الجوكر في السينما الهندية



هم أشهر نجوم الهند المسلمين، شاروخان، سلمان خان، و عامر خان، سيطرتهم على النجومية بدأت منذ بداية التسعينات من القرن الماضي، و استمرت لغاية يومنا هذا.

هم الثلاثي الذي قلب طاولة النجومية في بوليود، و جعل العائلات المسيطرة على الصناعة السينمائية هناك تعاملهم كالجوكر الذي لا يخسر لعبته أبدا.

رواد السينما الهندية الكبار و المعروفين، هم آل كابور و آخرون أيضا، أغلبهم من الهندوس واستمر الوضع على تلك الحال لغاية يومنا هذا، الإنتاج تسيطر عليه عائلات هندوسية، أما الإخراج فأصبح متاحا للجميع رغم وجود التمييز دائما.

أما التمثيل و النجومية، فلم تكن متاحة للمسلمين بنفس المساحة الموجودة حاليا، أول الخانات الهندية هو الممثل الراحل مؤخرا ديليب كومار، الذي غير اسمه من محمد يوسف خان إلى ديليب كومار لكي يبدو اسمها هندوسيا فنيا، لأنه في تلك الفترة لم يكن من المألوف أن يكون اسم البطل إسما عربيا أومسلما.

نجح ديليب كومار نجاحا كبيرا بإسم لا يعكس هويته و ديانته، و مثله فعلت مادهوبالا أيضا، غيرت اسمها من Mumtaz Jehan Begum Dehlavi إلى مادهوبالا، بينما حافظت نرجس على اسم عربي لكنها غيرته بعد أن كان فاطمة رشيد.

وحيدة رحمان لم تغير اسمها، و هي من الممثلات القديمات اللواتي تعرف ديانتهن بمجرد ذكر أسمائهن، و مثلها أيضا فعلت فريدة جلال، لكن حظهما في النجومية لم يكن كبيرا، مقارنة بنرجس و مادهوبالا.

مينا كوماري، نجمة بوليود الغامضة أيضا مسلمة و غيرت إسمها بعد أن كان  Mahjabeen Ban.

و بالنسبة للخانات الثلاث الذين يتحدث عنهم هذا المقال، لم تكن مسيرتهم متشابهة، سار كل واحد منهم على نهج خاص به، حيث يعرف شاروخان بأنه الكينغ، و المسيطر الأكبر، و مشوار نجاحه يعد قصة ملهمة للكثيرين في الهند و العالم.

شاروخان من عائلة هندية ميسورة، لكن لا علاقة لها بالوسط الفني، لذلك نجاحه و تحقيقه للسيطرة في بوليود يحد في حد ذاته معجزة يقتدى بها.

كل عام يمثل فيلمين أو ثلاثة على الأكثر، أصبح يدقق في اختياراته أكثر، لأن نصف العالم ينتظر متابعة أفلامه الجديدة.

أما عامر خان ابن المنتج طاهر حسين، فهو المعروف بالتدقيق أكثر في اختياراته، حيث لا يكرر نفسه أبدا، و شخصياته في الأفلام دائما مختلفة عن سابقاتها، ربما في بدايته و لغرض الانتشار قام مثل غيره بلعب أدوارا رومانسية و أكشن مكررة نوعا ما.

أما حاليا، عامر خان هو أكثر ممثل هندي لا يكرر أدواره.

سلمان خان ابن السيناريست سليم خان، فتى بوليود الأعزب، صائد الممثلات، لا زال يقاوم ليبقى في الريادة و قمة النجاح دائما، أدواره حاليا خليط من الأكشن و الكوميديا، يعتمد أكثيرا على قوة بنيته و جمال عضلاته، معروف عنه تمثيله مع الممثلات الأصغر منه سنا بكثير، و بعضهن تورطن معه في قصص حب قصيرة و أحيانا طويلة.

من الخانات الثلاث، هو الأكثر إثارة للجدل، سواء بكثرة علاقاته الغرامية، أو بالجدل الذي يثيره مع الصحافة الفنية من حين لآخر.

ما ساعد و سوف يساعد الخانات الثلاث على الاستمرار إضافة لموهبتهم، هو نفسه العامل الذي ساعد أميشتاب باتشان على الاستمرار و هو يقارب الثمانين من عمره.

العمر الفني أو المهني للنجوم الرجال في الهند أطول بكثير من العمر الفني للممثلات النساء، خاصة الممثلة قليلة الموهبة التي تعتمد على جمالها، يكون عمرها الفني تقريبا مثل العمر المهني لعارضة الأزياء، من سن العشرين لغاية ما بعد الثلاثين بقليل.

و لكي يستمر الخانات الثلاث على نفس خط النجاح، لا بد أن يتبعوا تماما نفس طريق أميتاب باتشان، حيث أنه لما تقدم في السن و بدا عليه ذلك، أصبح يختار نصوصا لأفلام تناسب سنه، و هو أكبر دليل على أن النجومية تليق بكبار السن لما يكون الدور مناسبا للممثل، ليس بالضرورة أن يكون البطل هو الفتى الجميل القوي خفيف الظل، و هي نفطة تجاوزتها بوليود مع أميتاب باشتان، و يبدو أن عامر خان هو الأقرب للاستمرار أكثر مثل أميتاب باتشان، بينما سلمان خان لن يستمر أكثر من 5 سنوات قادمة ربما أو 10 على الأكثر، سنهم جميعا تجاوز الخمسين، و يجب التفكير في الاستمرار على  قمة النجومية بنوعية أدوار مختلفة و مناسبة لسنهم.

بالنسبة لشاروخان، أظنه أذكى من أن يكون مثل سلمان خان، قد يقتدي بأميتاب باتشان و يحافظ على لقب الكينغ لعشريات قادمة. 

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية / 09 سبتمبر 2021/ العدد: 5064

samedi 4 septembre 2021

الممثلون الهنود في الأفلام و المسلسلات الأجنبية (2/2) حظوظ متفاوتة و انتظار عند عتبة العالمية

 

















في المقال السابق، تعرضنا لأهم نجمات الهند المشاركات في الأفلام الأجنبية، أغلبهن قادمات من بوليود بعد تحقيق النجاح في بلادهن.

و مثلهن أيضا، يوجد ممثلون رجال من بوليود خاصة و السينما الهندية عامة، ساروا على نفس نهج الممثلات، لعل أهم واحد فيهم ترك بصمة عالمية لافتة جدا، هو الراحل عرفان خان، المتوفى العام الماضي.

يعتبر الممثل الراحل عرفان خان أكثر الهنود حظا في الوصول لهوليود و المشاركة في أفلام أمريكية و أجنبية، و لولا وفاته، ربما كان سيكون له شأن كبير و مشوار أطول في هوليود.

عرفان خان، إضافة لموهبته الكبيرة، لديه شكل نموذجي تحبه السينما الأجنبية، هو النمط الهندي المناسب للظهور في تلك الأفلام.

شارك عرفان خان في حوالي 13 فيلما أجنبيا، بعضها أمريكي و بعضها أوروربي أو إنتاج مشترك هندي أوروبي، و هي:

- Such a Long Journey : إنتاج مشترك هندي كندي سنة 1998، من إخراج: Sturla Gunnarsson.

- Bokshu The Myth: إنتاج مشترك هندي بريطاني سنة 2002، من إخراج: Shyamaprasad .

- The Namesake: إنتاج مشترك هندي أمريكي ياباني سنة 2006، من إخراج الأمريكية الهندية Mira Nair، و كان لهذا الفيلم دورا مهما في لفت الانظار العالمية لعرفان خان و إبراز موهبته.

- Partition : إنتاج مشترك بريطاني كندي جنوب إفريقي سنة 2007، من إخراج: Vic Sarin.

- A Mighty Heart : إنتاج أمريكي سنة 2007، من إخراج: Michael Winterbottom.

- The Darjeeling Limited: إنتاج أمريكي سنة 2007، من إخراج: Wes Anderson.

- Slumdog Millionaire : إنتاج بريطاني سنة 2008، الفيلم غني عن التعريف، من إخراج Danny Boyle اشتهر كثيرا وقتها، و كان له الفضل الكبير للدفع بعرفان خان عالميا دفعا قويا، شارك معه أيضا من الهنود النجم أنيل كابور، و الذي شارك بعدها في بعض الأفلام الأجنبية مثل Mission Impossible لكن لم يكن له نفس الحظ مثل عرفان خان.

- New York, I Love You: أنطولوجيا أمريكية مكونة من 11 فيلما قصيرا، تم إنتاجها سنة 2008، و الإخراج لـ 11 مخرجا مختلفي الجنسيات.

- The Amazing Spider-Man: فيلم أمريكي، من إنتاج شركة مارفال سنة 2012، من إخراج: Marc Webb.  

- Life of Pi : من أشهر أفلام عرفان خان العالمية، إنتاج أمريكي مشترك مع دول أخرى من بينها الهند، سنة 2012، من إخراج المخرج الصيني التايواني الشهير: Ang Lee.

- Jurassic World: إنتاج أمريكي سنة 2015، الفيلم معروف كثيرا لدى الجمهور، و يعاد fثه كثيرا على مختلف الفضائيات، من إخراج: Colin Trevorrow.

- Inferno : فيلم أمريكي شهير، تم إنتاجه سنة 2016، كانت فيه البطولة لتوم هانكس مع عرفان خان، الفيلم نجح كثيرا، و بعد وفاة عرفان، كانت الكثير من تعليقات السوشيل ميديا تتحدث عن هذا الفيلم و تذكره كواحد من أفضل أفلامه، الفيلم كان من إخراج: Ron Howard.

- The Song of Scorpions: إنتاج مشترك سويسري فرنسي سنغافوري، سنة 2017، من إخراج السويسري الهندي: Anup Singh.

- Puzzle : هو آخر فيلم أجنبي مثل فيه عرفان خان، إنتاج أمريكي سنة 2018، من إخراج: Marc Turtletaub.

سنة 2020، تم اشتراك الممثل الهندي Randeep Hooda مع الممثل الأسترالي Chris Hemsworth في بطولة الفيلم الأمريكي Extraction-Tyler Rake، من إخراج: Sam Hargrave، و كان دورا لافتا و مهما في الفيلم، و لا أحد يعلم إن كان رانديب سوف يتلقى عروضا أجنبية أخرى.

الممثل Ali Fazal  أيضا شارك في 3 أفلام أجنبية، أهمها الفيلم البريطاني المعروف Victoria and Abdul سنة 2017، و من إخراج:  Stephen Frears.

و تجدر الإشارة هنا، أن مشاركة الممثلين النجوم الهنود القادمين من الهند في الأفلام الأجنبية ليس بالأمر الجديد، لكنه كان يتم بطريقة محتشمة و قليلة، وقت الحاجة إليهم فقط، مثل  Amrish Puri في دوره الشهير في فيلم إنديانا جونز سنة 1984، و نصر الدين شاه الذين لديه في مشواره قرابة الـ 9 أفلام أجنبية، كان فيها دائما يلعب دور البطولة المساعدة أو أدوارا ثانوية، لعل أهمها الفيلم الأمريكي: The League of Extraordinary Gentlemen المنتج سنة 2003.

ممثل بوليودي آخر مخضرم كانت له بصمة مميزة في الأفلام الأجنبية، هو الراحل Om Puri، في جعبته قرابة الـ 15 فيلم أجنبي، أشهرها الفيلم الأمريكي المنتج سنة 2014 The Hundred-Foot Journey مع الممثلة الكبيرة Helen Mirren.

و يمكن ذكر أيضا الممثل Anupem Kher الذي شارك في أكثر من 20 فيلما أجنبيا، كانت كلها مشاركات ثانوية أو بطولة مساعدة في أحسن الأحوال.

أميتاب باتشان، النجم الهندي الكبير، كانت له مشاركة شرفية سنة 2013 في فيلم من بطولة ليوناردو ديكابريو عنوانه: The Great Gatsby من إخراج Baz Luhrmann.

و بصفة عامة، أغلب الأفلام الأجنبية التي تم ذكرها في هذا المقال و في الجزء الأول منه، و شارك فيها أولئك النجوم كانت فيها مشاركات مختلفة و متعددة لممثلين هنود آخرين، لكن في أدوار ثانوية و صغيرة جدا، لا يتسع المجال هنا للحديث عنهم جميعا.

أما بالنسبة للممثلين الرجال الأجانب ذوي الأصول الهندية، يمكن اعتبار الممثل البريطاني الهندي Dev Patel، بطل فيلم Slumdog Millionaire  هو الأكثر نجاحا، شكله هندي نمطي جدا، و يبدو أن ديف محظوظ جدا في الأفلام الأجنبية، و مثله أيضا Kunal Nayyar البريطاني الهندي الذي بدأ مباشرة في أعمال سينمائية و تلفزيونية بريطانية و أمريكية.

الممثل البريطاني الهندي Naveen Andrews أيضا شارك في أعمال تلفزيونية و سينمائية أجنبية، كممثل مساعد لغاية يومنا هذا، و يتم استدعاءه في كل مرة يحتاجون ممثلا هنديا نمطي الشكل.

و أحسن منهما، كان حظ الممثلين، الأمريكي الهندي Manish Dayal، الذي شارك في أعمال أجنبية مختلفة لعب فيها أدوارا لافتة، و استقطبته بوليود في أحد أفلامها و كان بطلا فيها، و الأمريكي الهندي الآخر هو Kal Penn الذي شارك في الأعمال الأجنبية فقط (أغلبها أمريكية)، هو و زملاؤه من الهنود المغتربين أو الأجانب، لا تتوفر فيهم غالبا مواصفات النجم البوليودي، لذلك نادرا ما تستقطبهم بوليود.

الممثل Suraj Sharma هندي الجنسية و المولد لكنه بدأ بفيلم أجنبي هو Life of Pi  ثم تنوعت مشاركاته بين الهندي و الأجنبي.

حاليا، يتم في الأفلام و المسلسلات الأجنبية الاستعانة كثيرا بالممثلين الأجانب ذوي الأصول الهندية، و عددهم كبير و لا يتسع المجال هنا للتوقف عند مشوار كل واحد فيهم، أغلبها مشاركات ثانوية لكنها متكررة جدا، حيث أن العالم نفسه تغير، و المجتمعات تتغير معه، فأصبح من الضروري مثلا في الأفلام و المسلسلات الأمريكية إشراك الهنود في التمثيل و ابتكار شخصيات و أدوار لممثلين هنود، كتأكيد على أنهم أقلية مجتمعية موجودة مثلهم مثل السود و الصينيين.

لكن لا يزال بعيدا جدا، أن نرى بطولة مطلقة لهندي أو هندية في الأفلام الأجنبية و الهوليودية خاصة، لا يزال اللاتينيون و الأوروبيون و الصينيون هم أصحاب الفرص الأكبر في هوليود، رغم كل التمييز الذي يقال عنه، لكن التمييز أكثر موجه نحو الهنود و العرب.

تاريخ النشر أول مرة/ صحيفة المستقل - لندن/ 05 سبتمبر 2021