mardi 9 juin 2020

ديسكو ديفاني - Disco Dewanee الفن يتجدد و لا يموت










أغنية ديسكو ديفاني، هي رائعة المغنية الباكستانية نازيا حسان المتوفية سنة 2000.
هي أغنية صدرت سنة 1981 في أول ألبومات نازيا، و اشتهرت كثيرا في كل العالم، و أعاد غنائها الكثير من الفرق و الفنانين الهنود و بباكستان و حتى في العالم العربي، حيث نعرفها عندنا بصوت فرقة الـفـور أم (الفنان عزت أبوعوف و أخواته)، و في النسخة العربية هذه يبقى صوت نازيا مشاركا في الأغنية لأن نازيا ذات صوت مميز جدا و عبارة "ديسكو ديفاني" لا أحد ينطقها مثلها.
للأسف رحلت نازيا حسان مبكرا بسبب السرطان سنة 2000، و قليلون حاليا يعرفون أنها المغنية الأصلية لهذه الرائعة.
و في سنة 2012 قام المخرج و المنتج الهندي المعروف كاران جوهر بتكريمها على طريقته من خلال إعادة أغنيتها في فيلمه المعروف The Student of the Year المنتج سنة 2012، و تم تصوير الأغنية بطريقة جميلة متقنة و محترفة بمشاركة عدد من الممثلين الشباب الجدد أنذاك و الذين أصبحوا الآن نجوما مثل: عالية بهات، فيرون دهاوان، سيدهارت مالهوترا.
و في الاستعراض المصور للأغنية في الفيلم، تظهر الممثلة الهندية الكبيرة كــاجـول كضيفة شرف استثنائية و هي ترقص مع أبطال الفيلم، و المعروف عن كــاجــول أنها صديقة مقربة جدا للمخرج و المنتج كاران جوهر و عائلته، و من المعتاد أن نراها كضيفة لثوان أو دقائق قليلة في أفلام كاران.
و طبعا تم تغيير و تجديد اللحن و الكلمات قليلا، لكن روح الأغنية باقية و نازيا حسان هي الحاضر الغائب في هذه الأغنية، كما أن صوتها بقي مشاركا مثل أغلب النسخ الأخرى لأغنية ديسكو ديفاني، حيث من الصعب حذف صوت نازيا من الخلفية.

** جمال الدين بوزيان



 



vendredi 5 juin 2020

أفلام ذوي الاحتياجات الخاصة في بوليود



مقالي المتواضع هذا ليس إحصاءا لكل الأفلام، و ليس بحثا مفصلا عن كل ما تطرقت له سينما بوليود الهندية فيما يخص أصحاب الإعاقات أو ذوي الاحتياجات الخاصة كما يحب البعض أن يسميهم، و مهما كانت التسميات المختلفة بين دول العالم أو بين مختلف الوزارات و المجالات في الدولة الواحدة، فالمؤكد أن المعاقين هم فئة مجتمعية من المفروض أن لهم كل الحقوق التي يملكها الإنسان غير المعاق بما فيها حق طرح  قضاياهم عبر وسائل الإعلام و الفنون بما فيها السينما.
أعرض هنا وصفا سريعا و آراء متواضعة لأربع أفلام هندية تطرقت بامتياز و احترافية كبيرة لموضوع الإعاقة، بطريقة تضاهي بها هوليود و تتفوق عليها في بعض الجوانب.
كل هذه الأفلام تشترك في عدم إنجازها بالطريقة الكلاسيكية التي اعتدناها من السينما الهندية، حيث لا غناء أو رقص فيها إلا للضرورة الدرامية، و بعضها لا يحتوي أبدا على رقص و غناء باستثناء بعض الموسيقى التصويرية المؤثرة و بعض المقاطع الغنائية القصيرة جدا التي تتماشى مع الأحداث و لا نشعر بإقحامها في الفيلم.
-         فيلم الساحر / Guzarish
المنتج سنة 2010 لمخرج الفيلم الأيقونة "ديفداس" سانجاي ليلا بهناسلي، هو فيلم يتحدث عن ساحر هندي مشهور (هيريتك روشان في الدور) يتعرض لحادث خطير خلال تقديمه لعرضه بالمسرح، فيصاب بشلل حركي تام في كل جسمه، فتكلف ممرضة (أيشواريا راي في الدور) بالعمل معه كجليسة دائمة له، فتقع في حبه حتى قبل ان تطلق من زوجها السكير، و رغم عدم تكافئ حبها مع مريضها العاجز عن كل شيء و الرافض للحياة، حيث يطرح الفيلم إشكالية عالمية أخلاقية هامة جدا يناقشها الكثيرون و هي حق الموت الرحيم للمرضى الميؤوس من حالتهم مثل بطل فيلم الساحر.
الفيلم طويل و حزين و لم يعتمد في نجاحه فقط على حسن ملكة جمال العالم أيشواريا راي و لا على وسامة الممثل هيريتيك روشان، بل اشتركت في نجاحه كثير من العوامل مثل الإخراج الجيد و الديكور الحزين و المتقن و براعة الممثلين الآخرين و الكومبارس.
الفيلم له نسخة هوليودية أنتجت بعده لكنها كان تفاؤلية أكثر و لم تكن حزينة مثل النسخة الهندية، كما أن المتابع للفيلم الامريكي يعرف ببساطة مدى بساطة تكلفة إنتاج النسخة الأمريكية مقارنة بالهندية، لأن ما لا يعرفه الكثيرون أن السينما الهندية سخية في الإنتاج و كذلك في أجور النجوم، لكن الأمور عندهم لا تتم بوضوح مثلما هي موجودة في هوليود، لذلك لا تكون لدى الصحافة في الغالب أرقام مضبوطة و دقيقة.
-         فيلم نجوم على الأرض / Taare Zameen Par
و المنتج سنة 2007، البطولة و الإخراج للممثل الهندي الذي يجيد كثيرا اختيار مواضيع أفلامه "عامر خان".
قصة الفيلم يمكن أن تصنف أيضا ضمن أفلام حقوق الطفل، لأنها تتحدث عن الطفل إيشان الذي يعاني من مشكل صعوبة القراءة المعروفة بـ "الديسليكسيا"، الطفل يكون في أول الفيلم مرفوضا من طرف عائلته و مدرسته لأنه يمثل لهم عبئا لا يعرفون كيفية التعامل مع مشكلته و حلها، إلى أن يلتحق مدرس جديد للعمل بالمدرسة (عامر خان في الدور) و هو مريض سابق كان مصابا بالديسليكسيا، ليتفرغ لحل مشكلة الطفل إيشان و يفهمها و يقنع أهله أو مدرسته بأن المشكل فيهم و ليس في الطفل، لأنهم لجأوا للحل الأسهل و المريح و هو رفض الطفل و نبذه و لم يحاولوا فهم مشلكته و البحث لها عن حل حقيقي.
الفيلم ملىء بالمشاعر و الدموع لكن بدون مبالغة أو إقحام للتفاعل العاطفي الزائد عن حده.
ينتهي الفيلم بتفوق الطفل في دراسته و توفقه في موهبة الرسم على بقية زملائه.
الفيلم عائلي و موجه لمسألة حقوق الطفل فقط، ليس به قصة رومانسية بين بطل و بطلة، لا غناء و رقص فيه، فقط أغاني مع الموسيقى التصويرية خلال سير أحداث الفيلم.
"عامر خان" معروف دائما بدقته في اختيار مواضيع أفلامه.
-         فيلم أسود / BLACK
هو فيلم مشهور مستوحى عن قصة حقيقية مشهورة للطفلة الأمريكية الكفيفة و الصماء و الخرساء هيلين كيلر التي أصبحت فيما بعض كاتبة و باحثة و محاضرة معروفة، و قصتها صورت كأفلام في السينما الهندية و الأمريكية و التركية، و لكني أميل كفة التفوق للنسخة الهندية الحزينة التي تجعلنا نعيش السواد و الظلام الذي كانت تعيش فيه الطفلة هيلين خلال مسيرتها.
العنوان الهندي حزين و جو الفيلم لا يخلو من السواد و الحزن خاصة مع التمثيل المميز للكبير "أميتاب باتشان" في دور المعلم و المميزة "راني موخارجي" في دور الطفلة التي تعاني من إعاقة بصرية و سمعية.
الفيلم صدر سنة 2005 و هو أيضا من إنتاج و إخراج "سانجاي ليلا بهناسلي"، حيث أصدره 3 سنوات بعد فيلمه الناجح جدا "ديفداس".
-         فيلم حازوق (أو فواق) / HICHKI
فيلم آخر مميز يتطرق لأصحاب الإعاقات و المشاكل الحسية، من بطولة "راني موخرجي" أيضا، لكنه لم يلقى نفس النجاح و الاهتمام الذي حضي به فيلمها "أسود"، حيث تؤدي فيه راني دور فتاة جامعية تسعى للعمل كمدرسة لكن يتم رفضها دائما في مقابلات التوظيف بسبب إصابتها بمتلازمة توريت التي تجعلها تصدر باستمرار أصواتا لا إرادية من حين لآخر مثل صوت الحازوقة مع حركات لاإرادية للرأس و الجسم أثناء خروج الصوت.
خلال سير أحداث الفيلم تتمكن البطلة من نيل منصب عمل مؤقت كمدرسة لكن مع شرط التمكن من السيطرة على قسم المشاغبين الذي كلفت بتدريسه.
تتوالى أحداث الفيلم و تتعرض بطلته للكثير من الرفض و السخرية من الطلبة و من معلمي المدرسة أنفسهم، لتتمكن في الأخير من السيطرة على تلاميذ قسمها و تعليمهم بطرق غير تقليدية متفوقة على زملائها و متفوقة قبل كل شيء على إعاقتها و مرضها.
الفيلم تفاؤلي حماسي مليء بالمشاعر، جاء بعد سنوات غياب للممثلة راني موخرجي بسبب الزواج من المخرج و المنتج أديتيا شوبرا، فالمعروف عن ممثلات الهند أنهن يتوقفن عن التمثيل سنوات بعد الزواج للتفرغ للإنجاب و تربية الأطفال في السنوات الأولى التي تعقب الولادة.
و ما لاحظته أنه نادرا ما ينجح فيلم لممثلة هندية عادت للتمثيل بعد سنوات أمضتها كعطلة للأمومة.
-         اسمي خان / MY NAME IS KHAN
الفيلم غني عن التعريف بالنسبة لمن يتابعون السينما، هو فيلم هندي من إخراج كاران جوهر سنة 2010، و المعروف عن كاران جوهر أن إصداراته كمخرج ليست كثيرة لكنها ناجحة و مميزة في الغالب، و بعضها أصبح يصنف كرمز للسينما الهندية مثل:
                           KUCH KUCH HO TA HAI
KABHI KUSHI KABHI GHAM                            
فيلم اسمي خان يتحدث عن شاب هندي مسلم مصاب باضطراب التوحد يتزوج من فتاة هندية هندوسية الديانة و يعيشان في الولايات المتحدة الأمريكية و يرزقان بطفل و تسير حياتهم بطريقة عادية و هادئة لغاية أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث بدأت مشاعر العنصرية تظهر أكثر و تتزايد اتجاه كل ما له علاقة بالإسلام، ليتم قتل ابنهما بعدها، فلا تتقبل والدته ما حصل و تلقي بكل اللوم على زوجها و ديانته، و تقوم بهجره و تركه وحيدا، لكنه يستمر في العيش بإيجابية و يحاول أن يكون فعالا في مجتمعه كمواطن أمريكي مسلم من أصول هندية لغاية ما يتأكد العالم كله من كل هذا بعد أن رأى ما قام به خان من مساعدات بطولية لضحايا الإعصار الذي ضرب بعض ولايات أمريكا.
الفيلم اشتهر كثيرا و نجح و تابعه حتى الجمهور الذي لم يعتد على متابعة بوليود.
هو من بطولة أحسن ثنائي سينمائي عالمي "شاروخان" و "كاجول" و هما من المقربين للمخرج "كاران جوهر"،  و المعروف أن هذا الثلاثي إذا اجتمع في فيلم فسيكون فيلما ناجحا لا محالة.
**جمال الدين بوزيان
ناشط اجتماعي جزائري

تاريخ النشر أول مرة: 02 نوفمبر 2019
 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=654414&r=0

https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2019/11/03/1288593.html


The Hundred-Foot Journey عندما يتصالح المطبخ الفرنسي مع نظيره الهندي







هو تحفة فنية، مزيج من كل شيء، لم يختلط فيه الطعام الهندي بالفرنسي فقط، بل امتزج فيه  الديكور الفرنسي مع البيئة الهندية، و خبرة المخرج السويدي لاس هالستروم مع إبداع نخبة من ممثلي الهند و بريطانيا و كندا و فرنسا و أمريكا، البريطانية الحائزة على الأوسكار هيلين ميرن، الممثل الهندي الراحل أوم بوري، الممثلة الكندية الجميلة شارلوت لو بون، الممثل الأمريكي ذو الأصول الهندية مانيش دايال....... كما تظهر في بداية الفيلم نجمة بوليود جوهي تشاولا كضيفة شرف لدقائق معدودة فقط.
و نتابع أحداث الفيلم برفقة الموسيقى التصويرية للموسيقار الهندي أ.ر. رحمــان.
كل هذا تم عن طريق إنتاج مشترك و مختلط أيضا، بين ستيفن سبيلبرغ، أوبرا وينفري، جوليات بلاك (بريطانية أمريكية)، و ذلك عبر عدد من شركات الإنتاج الأمريكية مع شركة إنتاج هندية.
الفيلم أعتبره إنتصارا للسينما الهندية مثلما حدث مع الفيلم الحائز على الأوسكار
Slumdog Millionaire
حيث أن الفيلم ليس هنديا مئة بالمئة، لكن تسكنه الروح الهندية، و تنبعث منه نكهة التوابل الهندية لتعبر عن نجاح تدريجي يتحقق يوما بعد يوما  و لو بشكل مغاير في كل مرة، سواء بوصول ممثل او ممثلة من الهند للعالمية، او عبر إنتاج مشترك، او عبر عمل أجنبي معطر برائحة السينما الهندية.
هذا الفيلم المنتج سنة 2014 لا أمل من متابعته.
مرة أخرى، أعتبره انتصارا للمطبخ الهندي كما هو انتصار للممثل الهندي و السينما الهندية.

تاريخ النشر أو مرة على الفايسبوك:  25 ماي 2020
 https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10217418958121533&set=a.1093829661597&type=3


مومسات بوليود صورة بنات الليل في السينما الهندية




يعرض هذا المقال المتواضع وصفا سريعا لبعض أشهر الأفلام الهندية التي كانت الأدوار الرئيسية فيها لنجمات مثلن أدوار بائعات الهوى أو كان الموضوع الرئيسي للفيلم هو الدعارة.
- ديفداس:
البداية يجب أن تكون مع فيلم ديفداس، الفيلم الأيقونة في تاريخ السينما الهندية و الذي فتح الباب واسعا لبوليود أمام العالم سنة 2002، في هذا الفيلم تبرز أشهر مومس في السينما الهندية "تشاندراموكي" و التي لعبت دورها الممثلة المقتدرة "مادهوري ديكسيت"، حيث أبدعت في تجسيد الدور لكن بطريقتها، حيث يستحيل أن نجد ربما مومسا في الواقع تشبه تشاندراموكي، هي سيدة تجمع بين الجمال الفاتن و الابتسامة البريئة و النظرة الخجولة المغرية في نفس الوقت، هي فتاة ليل نبيلة الأخلاق من النوع الراقي الذي يتقن الرقص الهندي على أصوله، يتمنى الجميع في الفيلم رضاها بينما قلبها المحطم معلق ببطل الفيلم السكير ديفداس (شاروخان في الدور) الهارب إلى أحضانها بعد زواج فتاة أحلامه "بارو" (أيشواريا راي في الدور) بأمير هندي.
ديفداس رواية معروفة في التراث الهندي منذ سنة 1917 مثل قصة قيس و ليلى عند العرب أو روميو و جولييت عند الغرب، جسدت كفيلم صامت أول مرة سنة 1928، لتتوالى بعدها عشرات النسخ المصورة لهذه الرواية بين سينما و تلفزيون لغاية سنة 2002.
- Chori Chori Chupke Chupke
هو فيلم آخر معروف في بوليود و تم فيه طرح صورة للمومس بطريقة لا تختلف كثيرا عن الفيلم السابق، مع اختلاف صغير في بداية الفيلم، حيث تبدو البطلة الممثلة "بريتي زينتا" في أول الفيلم مثل "جوليا روبرتس" في الفيلم الشهير Pretty Woman، مبتذلة و فوضوية في لباسها و كلامها و شكلها من بعيد يظهر جليا أنها عاهرة طرقات رخيصة الثمن.
بطل الفيلم "سلمان خان" يلجأ لهذه المومس من أجل إنجاب طفل منها و تسجيله بإسمه و اسم زوجته العاجزة عن الإنجاب(راني موخرجي في الدور).
تتطور أحداث الفيلم لتتغير طباع و شخصية المومس بطلة الفيلم، لتتحول إلى عاشقة للبطل و راغبة في الاستقرار العائلي مثلها مثل أي فتاة عادية، فالرعاية و العطف الذان شعرت بهما وسط الجو العائلي و وفرته لها العائلة الكبيرة لشخصيات الفيلم جعلها تشعر بالانتماء و الرغبة في توديع عالم البغاء للأبد.
التحول في الشخصية عند بريتي زينتا كان سهلا  لأنها أصلا تملك وجها طفوليا بريئا يجعلها تبذل مجهودا لتبدو كفتاة ليل، أما العكس فهو الأسهل بالنسبة لملامح وجهها.

- Laaga Chunari Mein Daag
هو فيلم منتج سنة 2007، دور البطولة  فيه لراني موخرجي، التي لعبت في الفيلم السابق دور الزوجة المطيعة العاجزة عن الإنجاب، هي في هذا الفيلم تلعب دور الفتاة المكافحة الباحثة عن العمل و التي تجد نفسها مجبرة على دخول عالم الدعارة لتوفير لقمة العيش لعائلتها و مساعدة والدها العاجز عن تجهيز أختها للزواج.
تسافر البطلة لمدينة أخرى و تخفي حقيقة عملها عن عائلتها و تغدق عليهم بالأموال دون أن يسألها أحد من أين لك هذا؟
تتطور أحداث الفيلم لتقع المومس في حب شاب (أبيشيك باتشان في الدور) و تكتشف في آخر الفيلم أنه أخ خطيب أختها.
راني موخرجي في هذا الفيلم هي عاهرة صالونات و فنادق راقية تبدو غالبا في الفيلم بكامل تبرجها و أناقتها، فهي الفتاة الجامعية الذكية التي أجبرتها الظروف على دخول هذا العالم فعرفت كيف تستغل الواقع الظالم لصالحها، على الأقل من الناحية المالية.
راني ممثلة يشهد لها الكثيرون بتمكنها من إتقان تمثيل كل الأدوار، حيث برعت في تمثيل دور المعاقة مرتين في فيلمين مهمين، و برزت في دور الفتاة التي تلعب الكريكيت و تضطر للتخفي في شكل رجل طيلة الفيلم.
لذلك فدور المومس كان سهلا عندها و إن كان الغالب على جمال أغلب نجمات الهند هو البراءة، و بعض الجمهور قد لا يتقبل هذا منهن بينما يتقبله من أخريات مثل مليكة شيراوات أو بيباشا باسو الأشهر في الإغراء.
- Saawariya
هو أيضا منتج سنة 2007، و دور المومس فيه أسند أيضا للممثلة راني موخرجي، لكنها كانت ممثلة مساعدة في هذا الفيلم، بينما البطولة النسائية كان للممثلة الجديدة آنذاك سونام كابور.
صورة العاهرة هنا عادية قريبة قليلا من الواقع لكن المشكل في أن جمال النجمات الهنديات اللواتي مثل راني موخرجي و بريتي زيتنا يبقي على براءة المومس مهما شاهدناها في الفيلم تلاحق البطل و تعرض نفسها عليه مثلما حدث في هذا الفيلم.
- Chameli
هو من الأفلام التي تعتبر بداية التحول في مشوار "كارينا كابور"، حيث عرفناها في الأول بأدوار الفتاة الدلوعة خفيفة الظل و تكرر هذا في أفلامها الأولى و كانت موهبتها محدودة في البداية مقارنة بأختها الكبرى "كاريشما كابور".
فيلم "شاميلي" أو "ياسمين" كان حينها يبدو و كأنه يقدم صورة حقيقية و واقعية عن عالم الدعارة الهندية، و كان موفقا لحد ما، حسب معلوماتي هو لم ينجح جماهيريا لأنه ذو إيقاع حزين و طريقته حينذاك كانت تبدو مختلفة مقارنة بالشكل الناجح الذي عرفت به بوليود في تلك السنوات، حيث أنتج الفيلم سنة 2003 و كانت الأغاني فيه قليلة و مدمجة في السياق الدرامي للفيلم، و كأنه فيلم هندي فيه نكهة فرنسية أو إيطالية.
كما أن البطولة الرجالية لم تكن لنجم شباك، و بقية الممثلين عددهم قليل جدا و أغلبهم غير معروفين، كما أن أحداث الفيلم تدور تقريبا في مكان واحد هو الشارع الذي تصطاد فيه المومس زبائنها، و كأنه مسرحية، أنا شخصيا أعجبني الفيلم حينها لكنه لم يلقى ما يستحقه من النجاح.
لم يكن صعبا على الجمهور تقبل كارينا في دور المومس لأنها كانت في بدايتها تبدو كأنها سوف تتجه للإغراء، كما أن شكلها و لباسها و ماكياجها في الفيلم كان أقرب إلى مومسات الواقع اللواتي نراهن في الطرقات.
و لكن و مع ذلك، في آخر الفيلم نجد اللمسة الهندية التي تبرز الوجه البرىء لكارينا كابور.
- Begum Jaan
هو حسب متابعتي شبه الدائمة لسينما بوليود من آخر الأفلام التي تتحدث عن عالم الدعارة في السينما الهندية، تم إنتاجه سنة 2017، و أسند دور البطولة فيه للممثلة "فيديا بالان" و هي ممثلة هندية ناجحة لكنها متواضعة الجمال مقارنة بملكات الجمال و العارضات اللواتي توجهن للتمثيل في الهند.
فيديا كانت مقنعة جدا في دورها هي و زميلاتها في الفيلم من ممثلات الصف الثاني و نجمات التلفزيون، حيث تؤدي فيديا دور عاهرة متقاعدة تدير ماخورا معروفا يقع في الحدود بين الهند و باكستان، و زبائنها أغلبهم من كبار السياسيين و رجال الأعمال في المنطقتين، لذلك فهي تتمتع بنفوذ كبير و كلمتها مسموعة في مجالها.
لكن و من سوء حظها يتم تقسيم الهند و باكستان سنة 1947 و تصدر السطات قرارا لا رجعة فيه بتهديم الماخور لأنه يقع في الحدود بين البلدين، فتتحدى البطلة و زميلاتها العسكر و يقمن بالدفاع عن مصدر رزقهن.
الديكور و اللباس و الماكياج في الفيلم يجعلنا نعيش جو الدعارة الهندية في سنوات الأربعينات مع ممثلات متواضعات الجمال و قليلات التبرج و أشكالهن أقرب إلى عامة الشعب الهندي الكادح.
- Umrao Jaan
الختام مع فيلم تكاد تكون قصته أسطورة أو ملحمة هندية رومانسية حزينة، النسخة الأولى من الفيلم كانت من بطولة الممثلة الكبيرة "ريخا" و "فاروق شيخ" و "نصر الدين شاه"، بينما النسخة الجديدة المنتجة سنة 2006 كانت من بطولة مكلة جمال العالم و المصنفة كأجمل امرأة في القرن العشرين "أيشواريا راي"، لذلك كان من الصعب عدم التعاطف مع بطلة الفيلم خاصة مع متابعة قصتها الحزينة، حيث يتم اختطافها من بيئتها المسلمة و هي صغيرة لتنشأ في ماخور لتسلية الزبائن من الطبقة المخملية.
بطلة الفيلم تبقى بريئة لآخر لقطة في الفيلم و تطلب الغفران و الحياة العفيفة لكن الظروف تسير دائما ضدها، حتى لما وقعت في حب رجل سياسة و أرادت الزواج به.
للإشارة هذا هو الفيلم الذي تظهر فيه صورة أيشواريا راي و هي تصلي بالحجاب، حيث يتم تداول هذه الصورة كثيرا على النت منذ فترة.
حتى النسخة القديمة من الفيلم سنة 1981 أبدعت فيها "ريخا" و لا يزال الهنود لحد الآن يصنفونه كأحد أحسن أدوارها.
بقي أن أشير أيضا إلى أن هذه الأفلام هي من أشهر الأفلام الهندية و لم يكن الغرض من دور المومس فيها هو الإغراء، و بطلاتها هن من نجمات الصف الأول و لسن مصنفات ضمن ممثلات الإغراء، لذلك جاءت صورة المومس في مجمل هذه الأفلام مختلفة عن الواقع الهندي المرير.
** جمال الدين بوزيان
ناشط اجتماعي جزائري
  djameleddine1977@hotmail.fr

تاريخ النشر لأول مرة: 30 نوفمبر 2019
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=657416&nm=1

https://www.z-dz.com/%D9%85%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88%D8%AF-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86/