samedi 19 août 2023

سيطرة الأكشن على أفلام صيف 2023 في الهند

 
















شهدت بوليوود  منذ الـ 11 من  شهر أغسطس (أوت) 2023 نجاحاً يكاد يكون غير مسبوق لفيلم Gadar 2، بطولة النجم ساني ديول وأميشا باتل، إخراج أنيل شارما، الذي قام بإخراج الجزء الأول سنة 2001.

صناعة جزء ثان من الفيلم وبنفس فريق العمل، بعد 22 سنة، يعتبر مغامرةً كبيرةً من طرف صناع الفيلم، حيث أن ساني ديول استمر بطريقة هادئة طيلة السنوات الماضية، ولم يكن حضوره السينمائي قوياً جداً ولافتاً، أما أميشا باتل فقد كانت شبه غائبة تماماً، ومع ذلك حظي الفيلم في صالات السينما الهندية بإقبال هائل، لا يزال مستمراً لغاية اليوم، وربما لن يتوقف حتى موعد صدور فيلم جوان لشاروخان في 07 سبتمبر القادم.

نجاح فيلم Gadar 2 اعتمد كثيراً على نجومية بطله ساني ديول، ورصيده الجماهيري، وعلى نجاح الجزء الأول قبل 22سنة، الذي لا يختلف كثيراً في قصته عن الجزء الثاني، حيث أن محور الأحداث هو الصراع الهندي الباكستاني، وفكرة الفيلم التي لازالت تنجح في أغلب أفلام الأكشن الهندية، هي البطل القوي الذي يتغلب على نظام كامل أو دولة لوحده، وهو نموذج حاضر أيضاً في هوليوود، مع أفلام جون ويك، مهمة مستحيلة، وأفلام ستاتام و توم كروز في الغالب.

حقق Gadar 2 لحد الآن حوالي 390 كرور هندية، أي ما يقارب خمسة أضعاف ميزانيته التي تقدر بـ 80 كرور هندية، وإيراداته اليومية أيضاً شبه قياسية، منذ اليوم الأول من العرض،حيث جمع نصف ميزانيته في اليوم الأول من شباك التذاكر، وهو ما جعله يتصدر قائمة الأفلام البوليوودية المسجلة ضمن ما يعرف بـ "Blockbusters Movies ليس سنة 2023 فقط، وإنما على مدى كل السنوات السابقة، والتي من بينها، فيلم باتان لشاروخان، وحسب بعض المواقع الهندية، فإن إيرادات اليوم الخامس للفيلم، تاريخية ولم يتم تسجيلها من قبل في بوليوود.

والملاحظ في البوكس أوفيس الهندي، سواءاً البوليوودي، أو الجنوبي، أن الاعتماد الأكبر وأحياناً الوحيد هو على السوق المحلية، وما تجنيه من إيرادات، وصناع السينما الهنود، يراهنون دائما على المتلقي المحلي، عند إنتاجهم لأي فيلم، ويراعون في أفكارهم وطريقة إنجازهم للعمل، هذا المشاهد المحلي قبل أي شيء آخر، كما أن بوليوود تعمل على الإنتشار أكثر في الأقاليم الجنوبية ونجاح أفلامها في صالات العرض في تلك المدن، مما يجعل المشاهد الهندي الجنوبي طرفاً مهماً في نجاح الفيلم، أكثر من المشاهد الأجنبي.

قبل فيلم Gadar 2 بأكثر من شهرين، كان فيلم "قصة ولاية كيرالا" هو المسيطر على شباك التذاكر البوليوودي، ونجح حتى خارج الهند، أما حالياً، الأفلام المعروضة كلها، لم تستطع منافسة الجزء الثاني من Gadar، مثل فيلم OMG 2، إخراج: أميت راي، بطولة النجم أكشاي كومار، والذي واجه مشاكل كانت سوف تمنع عرضه، ثُـمّ تَـمَّ تصنيفه رسمياً كفيلم للكبار ومنحه رمز (A)، نظراً لحساسية موضوعه حسب المجلس الهندي السينمائي، والمتعلقة بالثقافة الجنسية للأطفال، كما أن الفيلم يتقاطع مع الديانة الهندوسية في تفاصيل تزعج الأكثرية الهندوسية.

لم يحقق Omg 2 المنتظر منه، وبقيت إيرادته محتشمة، وغير مرضية، بينما فيلم السينمائي كاران جوهر Rocky Aur Rani Prem Kahaani، كان حظه أفضل بكثير من حظ فيلم أكشاي كومار، لم ينافس Gadar 2، لكنه حظي بإيرادات معتبرة في البوكس أوفيس، ونجاحه يكمن في أنه صمد في صالات السينما وحقق ما حققه، رغم أنه دراما رومانسية على طريقة سينما التسعينات وبداية الألفية، مع بعض التجديدات التي تتطلبها هذه الفترة، لذلك، النجاح المعنوي والرمزي للفيلم كبير جداً، حيث أنه نافس أفلام الأكشن في فترة لم تعد هذه النوعية من الأفلام (الرومانسية الإجتماعية) مربحة ومغرية للمنتجين.

سجل فيلم Rocky Aur Rani Prem Kahaani لحد الآن حوالي 294 كرور هندية، بينما ميزانته 160 كرور هندية، وقبله تم عرضه فيلمين رومانسيين أيضاً في شهر يونيو (جوان) 2023، لم يحققا الكثير من الأرباح، Zara Hatke Zara Bachke للمخرج لاكشمان أوتيكار، بطولة فيكي كوشال و سارة علي خان، حقق ما يقارب 116 كرور هندية، وبميزانيه تقدر بـ 50 كرور هندية، وفيلم Satyaprem Ki Katha للمخرج سمير فيدوانس، بطولة كارتيك أريان و كيارا أدفاني، بميزانية تقدر بـ 60 كرور هندية، حقق حوالي 117 كرور هندية فقط.

وقبلهما، في شهر مارس الماضي أيضاً، فشل الفيلم الرومانسي Tu Jhoothi Main Makkaar بطولة رانبير كابور وشرادها كابور، إخراج لوف رانجان.

في منتصف شهر يونيو (جوان) الماضي، صدر فيلم ملحمي أسطوري، إنتاج مشترك بين سينما مومباي والتيليغـو، عنوانه: Adipurush، لمخرجه "أوم روت"، بطولة برابهاس، كريتي سانون، وسيف علي خان، مع الأيام الأولى لبداية عرضه، كان يبدو أنه سيكون فيلماً ناجحاً جداً مع بداية الصيف، حيث حقق إيرادات كبيرة في أيام قليلة، لكن ما أثير حوله فيما بعد من معارضات ومطالبات بوقف عرضه، بسبب ما يقال على لسان الجماعات الهندوسية، بأن الفيلم يسيء لديانتهم، وفيه مغالطات وتفاصيل خاطئة حول آلهتهم، لذلك تعثر نجاح الفيلم وتوقف مع بدايته، وبعد أن كانت الإيرادات مرتفعة، ثبتت تقريباً عند رقم معين ولم تبتعد عنه كثيراً.

في الجنوب الهندي، فيلم أكشن آخر من إقليم التاميل، يحقق نجاحات مستمر في شباك التذاكر الهندي، لنجم جنوبي كبير، يتعامل معه الجنوبيون كإرث ثقافي وسياسي، النجم راجينيكانت، الذي دخل سباق البوكس أوفيس بفيلم Jailer، للمخرج نيلسون ديليب كومار.

ميزانية الفيلم تخطت 200 كرور هندية، بينما حقق لحد الآن أكثر من 400 كرور هندية منذ بداية عرضه في العاشر من شهر أغسطس (أوت) الحالي.

ربما كان يمكن للفيلم تحقيق أرباح أكبر، لو لم يتزامن موعد عرضه مع عرض الفيلم البوليوودي Gadar 2، وتقريباً المنافسة الصيفية في السينما الهندية حاليا، هي بين هذين الفيلم، وقد تبقى هكذا، لغاية صدور فيلم "جوان" لشاروخان في 07 سبتمبر القادم، وفيلم "سالار" للنجم الجنوبي برابهاس في 28 سبتمبر.

أفلام بعض النجوم في الهند، لا ترتبط بعطلة أو فصل وموسم أو مناسبة معينة، وكأن نجاحها هو تحصيل حاصل ونتيجة شبه مؤكدة، مهما كانت فترة عرض تلك الأفلام، مثل أفلام شاروخان، سلمان خان، و جونيور أن تي أر.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ السبت 19 أوت 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/cinemaandfilmmaker/action-dominates-summer-2023-films-in-india


mercredi 16 août 2023

فيلم "ليلة جمعة واحدة" ليلة القصاص

 











في عمر الـ 52، تعود النجمة الهندية رافينا توندون لبوليوود، لتعلب دور البطولة في فيلم سينمائي بدأ عرضه مباشرة عبر منصة جيو سينما، بتاريخ 28 يوليو 2023، مثل أغلب الممثلات من جيلها، اللواتي وجدن في الأفلام المعروضة إلكترونياً مباشرةً، ملاذاً مضموناً، هروباً من الفشل في سباق شباك التذاكر، وضماناً لتوفر فرص اختيار أدوار بطولة وقصص تناسب سنهن.

لدى رافينا مسلسل ويب تم عرضه سنة 2021، عنوانه: أرياناك، وعودتها السينمائية كانت العام الماضي مع الجزء الثاني من الفيلم الشهير K.G.F من إقليم الكانادا، أما في بوليوود، وكبطلة، كانت آخر مشاركاتها سنة 2017، وفي 2019 لها ظهور شرفي في فيلم واحد.

يشارك رافينا بطولة فيلم One Friday Night الممثل وعارض الأزياء ميليند سومان، صاحب الأدوار الثانوية والمساعدة، أعماله السينمائية والتلفزيونية، متنوعة، ما بين بوليوود، والماراتهي، والجنوب، وأوروبا، والممثلة الصاعدة فيدهي شيتاليا، ممثلة معروفة بالدراما التلفزيونية الهندية المحلية، لديها بعض الأعمال السينمائية، آخرها Congratulations.

الفيلم من إخراج مانيش غوبتا، الذي شارك في كتابة الحوار والسيناريو، رفقة كتاب آخرين، أما الإنتاج فهو لشركتي Click on RM و Jio Studios.

فيلم "ليلة جمعة واحدة" هو استمرار لنوعية الأفلام التي تخصص فيها المخرج مانيش غوبتا منذ بدايته، فبينما كان فيلمه الأول رعب وخيال، نجد بقية أفلامه كلها تشترك في عناصر الجريمة، التحقيقات البوليسية، التشويق والغموض، وبإستثاء فيلمه الأول الذي ضم عدداً من نجوم الصف الأول البارزين في بوليوود، أفلامه الأخرى لجأ فيها لممثلي الأدوار المساعدة والصف الثاني.

الفيلم يصنف ضمن ما يعرف بأعمال "الليلة الواحدة"، حيث تدور كل أحداثه خلال ليلة واحدة، وتنتهي مع طلوع صباح اليوم الموالي، تلعب فيه رافينا دور زوجة تكتشف خيانة زوجها، وكانت موفقة جداً في لعب دورها المركب، الذي يبرز قدرتها على الانتقال من حالة لأخرى، ومن مستوى شخصية لآخر، حيث أنها في الفيلم ضحية وجلاد في نفس الوقت، وكذلك البطلة الثانية للفيلم، فيدهي شيتاليا، بدأت الفيلم بشخصية الخائنة، وانتهى الفيلم وهي في وضع الضحية، ونفس الأمر بالنسبة للممثل ميليند سومان، زوج خائن، يعيش حياته كما يشاء، ينقلب في ثوان قليلة لجريح عاجز عن الحركة، ليحتار المشاهد أمام الموقف المعقد والمتناقض الذي يجمع أبطال الفيلم الثلاثة، من فيهم الطيب ومن هو الشرير؟

بالفيلم عدد قليل جداً من الممثلين الثانويين والكومبارس، محور الفيلم على مدى ساعة ونصف هو الزوجة وزوجها الخائن وعشيقته.

مع الفيلم، تعود بوليوود لطرح إشكالية الخيانة الزوجة ومعالجتها بالنظرة النمطية المعتادة في السينما الهندية غالباً، التي تقدس رابطة الزواج، وتجرم الخيانة، وتقطع أي سبيل لتبريرها.

المتداول حالياً، وباستمرار في الأعمال الهندية السينمائية والتلفزيونية، التي تكون فيها المنصات الإلكترونية الغربية شريكاً في الإنتاج أو العرض، أن قضايا الهوية الجنسية والمثلية والجندرية، والخيانة الزوجية، والمشاهد الحميمية الصريحة، يتم عرضها وتناولها بطريقة مغايرة تماماً لما كانت عليه بوليوود وسينمات الهند سابقاً، لكن فيلم "ليلة جمعة واحدة" إنتاج محلي (كل إنتاجات الهند محلية)، وعرضه كان على منصة إلكترونية هندية، لذلك من الأول، القصة لم تتضمن توابل نتفليكس وديزني، وسارت على خط بوليوود القديم.

وهذه من ميزات صناعة السينما الهندية عموماً، الاستقلالية في الإنتاج والعرض، وحتى قبل ظهور منصات العرض الإلكتروني، صالات السينما في الهند كانت بعيدة عن سباق البوكس أوفيس العالمي، لأن جمهورها المحلي له خصوصية مختلفة عن جهمهور السينما في بقية دول العالم المفتونة بهوليوود، لذلك الأفلام الغربية لا تستطيع منافسة الأفلام الهندية في عقر دارها، لأن المتلقي الهندي مفتون أكثر بنجومه الهنود، وكذلك شركات الإنتاج الهندية، نادراً ما تلجأ للإنتاج المشترك، وتدخل في سياسة فرض الأجندات الأجنبية، لأن صناعة السينما في الهند أصلاً لها أجنداتها المحلية الخاصة بها ولها ثوابتها، مثل الهندوسية، الصراع الهندي الباكستاني ...إلخ.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 17 أوت 2023/ العدد: 5651

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=27824

https://www.film-museum.com/cinemaandfilmmaker/one-friday-night

samedi 12 août 2023

فرحان أختر يقطع كل التكهنات رانفير سينغ هو "الدون" القادم

 











قطع السينمائي الهندي فرحان أختر كل الاحتمالات والتوقعات حول بطل فيلمه القادم "Don 3"، وذلك ببثه يوم الأربعاء 09 أغسطس، للتريلر الرسمي الأول على قناة شركة Excel على اليوتيوب، وهي الشركة المنتجة للفيلم، والتي يملكها مخرج العمل فرحان أختر رفقة ريتيش سيدواني.

يظهر النجم رانفير سينغ في الفيديو التشويقي الأول، مع موسيقى حماسية، وأجواء مظلمة، ليتم التأكيد رسمياً على أنه هو الدون الجديد، عوضا عن النجم شاروخان، الذي لعب بطولة الفيلم بجزئيه الأول والثاني، وهو ما أثار استياء الكثير من معجبيه، وتمادى بعضهم في التعصب لنجمهم المفضل، وطالبوا بمقاطعة الفيلم ووصفه بأنه "لا شيء" بدون شاروخان، مع أن فيلم "دون" الذي مثله شاروخان أول مرة سنة 2006، كان بمثابة نسخة جديدة عن فيلم "دون" المنتج سنة 1978، بطولة أميتاب باتشان، وزينات أمان، وإخراج تشاندرا باروت، إذ أن الأمر يبدو مثل ما يحدث في هوليوود مع أبطال سلسلة أفلام جيمس بوند، حيث يتم تغييرهم من حين لآخر، حتى بعد سنوات من نجاح النسخ الخاصة بممثل معين، يكون تغيير البطل بمثابة واقع شبه إجباري أو تقليد سينمائي متبع.

لعب شاروخان دور البطولة في  الجزء الثاني أيضاً سنة 2011، والأجزاء الثلاثة كلها من إخراج فرحان أختر وإنتاج شركته إكسال، كما أن فرحان شارك في كتابة السيناريو، المقتبس عن القصة الأصلية التي ألفها والده جافيد أختر وسليم خان سنة 1978، وهما ثنائي معروف في بوليوود عبر كتابة قصص بعض أشهر كلاسيكيات السينما الهندية، مثل: شولاي، دوستانا، زامانا، أنداز، زنجير، شاكتي.

البطولة النسائية في الجزئين الذين مثلهما شاروخان، كانت للنجمة العالمية بريانكا شوبرا، مع مشاركة شرفية للنجمة كارينا كابور في الجزء الأول، وملكة جمال الكون لسنة 2000 "لارا دوتا" في الجزء الثاني.

بينما، ولحد الآن، لم يتم الإفصاح عن الممثلة التي ستكون بطلة بجانب رانفير سينغ في الجزء الثالث، مع أن كثيراً من مواقع النت الهندية، رجحت أسماء بعض النجمات الهنديات، مثل بريانكا، رغم أن تغيير البطل السابق يجعل منها احتمالاً مستبعداً، ديبيكا باديكون، جاكلين فيرنانديز، والأكثر توقعاً أو اقتراحاً من طرف أغلب المواقع هي كيارا أدفاني.

التريلر الرسمي الأول، الذي حظي بأكثر من 6 ملايين مشاهدة في يوم واحد، كان يخلو من أي ممثل أو ممثلة بإستثناء رانفير سينغ، لذلك، يبدو أن التوقعات حول هذا الفيلم، مستمرة، سواء من طرف رواد السوشيل ميديا الهندية، والصحافة الفنية أيضا، حتى أن بعضهم يتوقع أن يكون لشاروخان دور شرفي في الجزء الثالث، لكن صناع الفيلم يتكتمون حول هذه المعلومة.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ الجمعة 11 أوت 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/news/Farhan-Akhtar-Ranveer-Singh-is-the-next-Don


jeudi 3 août 2023

هل تفرض نتفليكس على بهنسالي في الدراما التلفزيونية ما تجنبه في السينما؟

 












لدى المخرج الهندي المعروف سانجاي ليلا بهنسالي خط سينمائي يسير عليه منذ بدايته، يميز أفلامه، ويجعلها تشترك في الكثير من العناصر والتيمات التي تتكرر في أعماله الناجحة، مثل الاستعراضات الفخمة والديكور المبهر، الأجواء الهندية المحلية التقليدية، الأضواء والألوان، وحتى بعض الإستعراضات تكررت في بعض أفلامه في الشكل العام، مثل استعراض Dola Re Dola من فيلم ديفداس، مقابل استعراض Pinga في فيلم باجيراو ماستاني، واستعراض الطبول المعروف عند الهندوس في احتفالات نافراتري، تكرر في ثلاثة أفلام لبهنسالي، Hum Dil De Chuke Sanam، رام ليـلا، و غانغو باي كاتياوادي.

كما حافظ بهنسالي في أفلامه، على صورة محددة للمومس في أفلامه، ولم تخرج شخصيات مومساته في أعماله من هذا الإطار المحدد لهن، حافظ خلالها على موقفه من المشاهد الحميمية الجريئة، والعري الصريح، حيث يلجأ دائما إلى الإيحاء وطرق إخراجية أخرى لتفادي مشاهد الفراش والعلاقات الجنسية، رغم أن شخصية المومس كبطلة، كانت حاضرة في أفلامه الشهيرة، 3مرات على الأقل، تشاندراموكي في فيلم ديفداس، غولابجي في فيلم ساواريا، غانغو باي في فيلم غانغوباي كاتياوادي.

تم تمثيل تلك الشخصيات الثلاث، من طرف 3ممثلات من نجمات الصف الأول في الهند، وغير مصنفات كممثلات الإغراء، مادهوري ديكسيت، راني موخرجي، عالية بهات، كما أنهن لم يظهرن أبداً في مشاهد جنسية بتلك الأفلام الثلاثة، إضافة لارتدائهن اللباس التقليدي، لأن قصص الأفلام تدور في أزمنة ماضية، وعن مومسات في أحياء هندية معروفة بذلك النمط من بائعات الهوى، خاصة في فيلم ديفداس، لأنه رواية هندية شهيرة تمت كتابتها سنة 1917، وغانغوباي كاتياوادي لأنه سيرة ذاتية عن ملكة المافيا الهندية في الستينات من القرن الماضي.

أفلام بهنسالي في مجملها، ومهما كان تصنيفها، كانت كلها خالية من الجنس الصريح، ومن قضايا المثلية التي أصبحت تفرضها منصات العرض الإلكتروني مثل نتفليكس وغيرها، في فيلم غانغو باي كاتياوادي، ظهرت شخصية مومس متحول جنسيا، وهي شخصية حقيقية اسمها "رازيا باي" قام بأدائها الممثل فيجاي راز، كانت تسيطر على التجمع السكني الكبير في مدينة مومباي، الخاص بتجارة الجنس والدعارة في تلك الفترة، وتمت معالجة وطرح صورة المتحول في إطار السياق التاريخي للقصة الرئيسية المرتبطة بزعيمة المافيا غانغوباي.

في الوقت الحالي، بهنسالي منشغل بإنجاز مسلسه التلفزيوني الأول في مشواره، هيراميندي، مع منصة نتفليكس، والذي يحكي عن حي معروف في الهند سابقا قبل انقاسمها، في مدينة لاهور التابعة حاليا لباكستان، لكن شخصيات العمل وهمية، يعني المكان والزمان حقيقيان، وموجودان تاريخيا، لكن الشخصيات وتفاصيل القصة وأحداثها شارك في تأليفها بهنسالي رفقة كتاب آخرين، كما شاركه في إخراج بعض حلقات المسلسل مخرجون آخرون، بينما انفرد هو بالإنتاج، وانفردت نتفليكس بالعرض الأول.

قصة المسلسل، عن حي وسوق هيراميندي (سوق الماس)، المعروف منذ الإحتلال المغولي للهند، بصفته مركزا للترفيه والغناء، الرقص، الدعارة، المتحولين، والمخنثين، استمر لغاية فترة الاستعمار البريطاني، الذي كرس السوق كتجمع مختص بتجارة الجنس والمتعة.

الفكرة العامة للمسلسل، تشبه كثيراً فيلمه الأخير، غانغو باي كاتياوادي، لكن التفاصيل وطريقة الطرح، وخاصة فيما يتعلق بالمثليين وبالمشاهد الحميمية عامة، لا أحد يعلم كيف ستكون، مع ارتباط إسم المسلسل بمنصة نتفليكس، والتي أضافت جرعة كبيرة جداً وغير مسبوقة من الجرأة الشديدة في المشاهد الجنسية في كثير من الأعمال الهندية التي كانت شريكاً مباشراً فيها.

تاريخ بداية العرض لم يحدد، بسبب عدم استكمال التصوير، لكن المؤكد أن الموسم الأول منه يتكون من 8 حلقات حسب موقع نتفليكس، والمؤكد أكثر هو أن الأدوار الرئيسية لأربع نجمات من بوليوود، النيبالية مانيشا كويرالا (من الجيل الذي اشتهر في التسعينات)، سوناكشي سينها (التي بدأت سنة 2010)، رفقة أديتي راو حيدري (بدأت سنة 2006 وبقيت تتأرجح بين البطولة والأدوار المساعدة)، ريتشا تشادها (بدأت سنة 2008 ونالت الكثير من البطولات النسائية المطلقة)، ومن نجمات التلفزيون سانجيدا شيخ، أما شارمين سيغال فهي مساعدة مخرج وممثلة سينمائية صاعدة، لديها القليل جداً من المشاركات.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 03 أوت 2023/ العدد: 5639

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=26837


mercredi 2 août 2023

حمى فيلم "جوان" تستمر مع الأغنية الترويجية الأولى

 




صدرت يوم الإثنين 31 يوليو 2023، الأغنية الترويجية الأولى لفيلم الأكشن البوليوودي المنتظر "جوان"، للنجم الهندي الكبير "شاروخان"، على القناة الرسمية لمؤسسة T-Series الشريك الموسيقي في الفيلم، بثلاث لغات، الهندية، التاميلية، والتيلوغو،  ونالت النسخة الهندية للأغنية أكثر من 20 مليون مشاهدة في عشر ساعات فقط من بداية عرضها، الأغنية كانت بصوت ملحنها "أنيرود" رفقة المغنية "ماغلي"، شارك فيها عدد كبير من الراقصين، وكان الاستعراض بنكهة جنوبية تاميلية خاصةً، من تصميم "شوبي بولراج"، مصمم الرقص التاميلي المعروف.

المقاطع التشويقية للفيلم أيضا، نالت عدد مشاهدات كبير جداً، حيث لم يتوقف اهتمام الجمهور بالفيلم وأخباره وتفاصيله منذ الإعلان عنه، صدرت منذ 3 أسابيع، ثلاثة مقاطع ترويجية للفيلم، بثلاث لغات أيضاً، وكان الحظ الأكبر من عدد المشاهدات للنسخة الهندية، حيث سجلت 69 مليون مشاهدة.

فيلم شاروخان القادم "جوان" الذي كتب قصته وأخرجه السينمائي الهندي "أثـلـي"، هو عمل سينمائي بوليوودي بفريق تمثيل جنوبي في الأدوار الرئيسية، من التاميل: "نايانتـارا"، "يوغي بابو"، "فيجاي ساتوباتي"، ودور شرفي لـنجم التاميل "فيجاي تالاباتي"، ومن بوليوود: "سانيا مالهوترا"، وظهور شرفي للنجمة "ديبيكا باديكون"، والنجم "سانجاي دوت".

الإنتاج لشاروخان وزوجته "غوري خان"، عبر شركتهما Red Chillies Entertainment، وحسب مواقع النت الهندية، ميزانية الفيلم تخطت الـ 200 كرور هندية، بينما وحسب نفس المواقع، سوف تباع حقوق استغلال الفيلم عبر الأقمار الصناعية ومنصات العرض الإلكتروني حوالي 250 كرور هندية.

من المقرر صدور الفيلم في صالات العرض الهندية يوم 07 سبتمبر 2023، بخمس لغات في نفس الوقت، الهندية ولغات الجنوب الأربع (التاميل، التيلوغو، المالايالام، والكاندا).

ومن المتوقع أن يحقق الفيلم إيرادات كبيرة جداً في شباك التذاكر، ويسيطر على أغلب صالات العرض المحلية في تلك الفترة، كما فعل فيلم شاروخان السابق "باتان"، ولكن حمى الاهتمام بفيلم "جوان" فاقت بكثير ما حدث مع الفيلم السابق، لذلك قد يستمر نجاح الفيلم وعرضه لغاية صدور فيلم "تايغر 3" لسلمان خان.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ 31 جويلية 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/news/jawan-trailer-2023