vendredi 5 juin 2020

The Hundred-Foot Journey عندما يتصالح المطبخ الفرنسي مع نظيره الهندي







هو تحفة فنية، مزيج من كل شيء، لم يختلط فيه الطعام الهندي بالفرنسي فقط، بل امتزج فيه  الديكور الفرنسي مع البيئة الهندية، و خبرة المخرج السويدي لاس هالستروم مع إبداع نخبة من ممثلي الهند و بريطانيا و كندا و فرنسا و أمريكا، البريطانية الحائزة على الأوسكار هيلين ميرن، الممثل الهندي الراحل أوم بوري، الممثلة الكندية الجميلة شارلوت لو بون، الممثل الأمريكي ذو الأصول الهندية مانيش دايال....... كما تظهر في بداية الفيلم نجمة بوليود جوهي تشاولا كضيفة شرف لدقائق معدودة فقط.
و نتابع أحداث الفيلم برفقة الموسيقى التصويرية للموسيقار الهندي أ.ر. رحمــان.
كل هذا تم عن طريق إنتاج مشترك و مختلط أيضا، بين ستيفن سبيلبرغ، أوبرا وينفري، جوليات بلاك (بريطانية أمريكية)، و ذلك عبر عدد من شركات الإنتاج الأمريكية مع شركة إنتاج هندية.
الفيلم أعتبره إنتصارا للسينما الهندية مثلما حدث مع الفيلم الحائز على الأوسكار
Slumdog Millionaire
حيث أن الفيلم ليس هنديا مئة بالمئة، لكن تسكنه الروح الهندية، و تنبعث منه نكهة التوابل الهندية لتعبر عن نجاح تدريجي يتحقق يوما بعد يوما  و لو بشكل مغاير في كل مرة، سواء بوصول ممثل او ممثلة من الهند للعالمية، او عبر إنتاج مشترك، او عبر عمل أجنبي معطر برائحة السينما الهندية.
هذا الفيلم المنتج سنة 2014 لا أمل من متابعته.
مرة أخرى، أعتبره انتصارا للمطبخ الهندي كما هو انتصار للممثل الهندي و السينما الهندية.

تاريخ النشر أو مرة على الفايسبوك:  25 ماي 2020
 https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10217418958121533&set=a.1093829661597&type=3


مومسات بوليود صورة بنات الليل في السينما الهندية




يعرض هذا المقال المتواضع وصفا سريعا لبعض أشهر الأفلام الهندية التي كانت الأدوار الرئيسية فيها لنجمات مثلن أدوار بائعات الهوى أو كان الموضوع الرئيسي للفيلم هو الدعارة.
- ديفداس:
البداية يجب أن تكون مع فيلم ديفداس، الفيلم الأيقونة في تاريخ السينما الهندية و الذي فتح الباب واسعا لبوليود أمام العالم سنة 2002، في هذا الفيلم تبرز أشهر مومس في السينما الهندية "تشاندراموكي" و التي لعبت دورها الممثلة المقتدرة "مادهوري ديكسيت"، حيث أبدعت في تجسيد الدور لكن بطريقتها، حيث يستحيل أن نجد ربما مومسا في الواقع تشبه تشاندراموكي، هي سيدة تجمع بين الجمال الفاتن و الابتسامة البريئة و النظرة الخجولة المغرية في نفس الوقت، هي فتاة ليل نبيلة الأخلاق من النوع الراقي الذي يتقن الرقص الهندي على أصوله، يتمنى الجميع في الفيلم رضاها بينما قلبها المحطم معلق ببطل الفيلم السكير ديفداس (شاروخان في الدور) الهارب إلى أحضانها بعد زواج فتاة أحلامه "بارو" (أيشواريا راي في الدور) بأمير هندي.
ديفداس رواية معروفة في التراث الهندي منذ سنة 1917 مثل قصة قيس و ليلى عند العرب أو روميو و جولييت عند الغرب، جسدت كفيلم صامت أول مرة سنة 1928، لتتوالى بعدها عشرات النسخ المصورة لهذه الرواية بين سينما و تلفزيون لغاية سنة 2002.
- Chori Chori Chupke Chupke
هو فيلم آخر معروف في بوليود و تم فيه طرح صورة للمومس بطريقة لا تختلف كثيرا عن الفيلم السابق، مع اختلاف صغير في بداية الفيلم، حيث تبدو البطلة الممثلة "بريتي زينتا" في أول الفيلم مثل "جوليا روبرتس" في الفيلم الشهير Pretty Woman، مبتذلة و فوضوية في لباسها و كلامها و شكلها من بعيد يظهر جليا أنها عاهرة طرقات رخيصة الثمن.
بطل الفيلم "سلمان خان" يلجأ لهذه المومس من أجل إنجاب طفل منها و تسجيله بإسمه و اسم زوجته العاجزة عن الإنجاب(راني موخرجي في الدور).
تتطور أحداث الفيلم لتتغير طباع و شخصية المومس بطلة الفيلم، لتتحول إلى عاشقة للبطل و راغبة في الاستقرار العائلي مثلها مثل أي فتاة عادية، فالرعاية و العطف الذان شعرت بهما وسط الجو العائلي و وفرته لها العائلة الكبيرة لشخصيات الفيلم جعلها تشعر بالانتماء و الرغبة في توديع عالم البغاء للأبد.
التحول في الشخصية عند بريتي زينتا كان سهلا  لأنها أصلا تملك وجها طفوليا بريئا يجعلها تبذل مجهودا لتبدو كفتاة ليل، أما العكس فهو الأسهل بالنسبة لملامح وجهها.

- Laaga Chunari Mein Daag
هو فيلم منتج سنة 2007، دور البطولة  فيه لراني موخرجي، التي لعبت في الفيلم السابق دور الزوجة المطيعة العاجزة عن الإنجاب، هي في هذا الفيلم تلعب دور الفتاة المكافحة الباحثة عن العمل و التي تجد نفسها مجبرة على دخول عالم الدعارة لتوفير لقمة العيش لعائلتها و مساعدة والدها العاجز عن تجهيز أختها للزواج.
تسافر البطلة لمدينة أخرى و تخفي حقيقة عملها عن عائلتها و تغدق عليهم بالأموال دون أن يسألها أحد من أين لك هذا؟
تتطور أحداث الفيلم لتقع المومس في حب شاب (أبيشيك باتشان في الدور) و تكتشف في آخر الفيلم أنه أخ خطيب أختها.
راني موخرجي في هذا الفيلم هي عاهرة صالونات و فنادق راقية تبدو غالبا في الفيلم بكامل تبرجها و أناقتها، فهي الفتاة الجامعية الذكية التي أجبرتها الظروف على دخول هذا العالم فعرفت كيف تستغل الواقع الظالم لصالحها، على الأقل من الناحية المالية.
راني ممثلة يشهد لها الكثيرون بتمكنها من إتقان تمثيل كل الأدوار، حيث برعت في تمثيل دور المعاقة مرتين في فيلمين مهمين، و برزت في دور الفتاة التي تلعب الكريكيت و تضطر للتخفي في شكل رجل طيلة الفيلم.
لذلك فدور المومس كان سهلا عندها و إن كان الغالب على جمال أغلب نجمات الهند هو البراءة، و بعض الجمهور قد لا يتقبل هذا منهن بينما يتقبله من أخريات مثل مليكة شيراوات أو بيباشا باسو الأشهر في الإغراء.
- Saawariya
هو أيضا منتج سنة 2007، و دور المومس فيه أسند أيضا للممثلة راني موخرجي، لكنها كانت ممثلة مساعدة في هذا الفيلم، بينما البطولة النسائية كان للممثلة الجديدة آنذاك سونام كابور.
صورة العاهرة هنا عادية قريبة قليلا من الواقع لكن المشكل في أن جمال النجمات الهنديات اللواتي مثل راني موخرجي و بريتي زيتنا يبقي على براءة المومس مهما شاهدناها في الفيلم تلاحق البطل و تعرض نفسها عليه مثلما حدث في هذا الفيلم.
- Chameli
هو من الأفلام التي تعتبر بداية التحول في مشوار "كارينا كابور"، حيث عرفناها في الأول بأدوار الفتاة الدلوعة خفيفة الظل و تكرر هذا في أفلامها الأولى و كانت موهبتها محدودة في البداية مقارنة بأختها الكبرى "كاريشما كابور".
فيلم "شاميلي" أو "ياسمين" كان حينها يبدو و كأنه يقدم صورة حقيقية و واقعية عن عالم الدعارة الهندية، و كان موفقا لحد ما، حسب معلوماتي هو لم ينجح جماهيريا لأنه ذو إيقاع حزين و طريقته حينذاك كانت تبدو مختلفة مقارنة بالشكل الناجح الذي عرفت به بوليود في تلك السنوات، حيث أنتج الفيلم سنة 2003 و كانت الأغاني فيه قليلة و مدمجة في السياق الدرامي للفيلم، و كأنه فيلم هندي فيه نكهة فرنسية أو إيطالية.
كما أن البطولة الرجالية لم تكن لنجم شباك، و بقية الممثلين عددهم قليل جدا و أغلبهم غير معروفين، كما أن أحداث الفيلم تدور تقريبا في مكان واحد هو الشارع الذي تصطاد فيه المومس زبائنها، و كأنه مسرحية، أنا شخصيا أعجبني الفيلم حينها لكنه لم يلقى ما يستحقه من النجاح.
لم يكن صعبا على الجمهور تقبل كارينا في دور المومس لأنها كانت في بدايتها تبدو كأنها سوف تتجه للإغراء، كما أن شكلها و لباسها و ماكياجها في الفيلم كان أقرب إلى مومسات الواقع اللواتي نراهن في الطرقات.
و لكن و مع ذلك، في آخر الفيلم نجد اللمسة الهندية التي تبرز الوجه البرىء لكارينا كابور.
- Begum Jaan
هو حسب متابعتي شبه الدائمة لسينما بوليود من آخر الأفلام التي تتحدث عن عالم الدعارة في السينما الهندية، تم إنتاجه سنة 2017، و أسند دور البطولة فيه للممثلة "فيديا بالان" و هي ممثلة هندية ناجحة لكنها متواضعة الجمال مقارنة بملكات الجمال و العارضات اللواتي توجهن للتمثيل في الهند.
فيديا كانت مقنعة جدا في دورها هي و زميلاتها في الفيلم من ممثلات الصف الثاني و نجمات التلفزيون، حيث تؤدي فيديا دور عاهرة متقاعدة تدير ماخورا معروفا يقع في الحدود بين الهند و باكستان، و زبائنها أغلبهم من كبار السياسيين و رجال الأعمال في المنطقتين، لذلك فهي تتمتع بنفوذ كبير و كلمتها مسموعة في مجالها.
لكن و من سوء حظها يتم تقسيم الهند و باكستان سنة 1947 و تصدر السطات قرارا لا رجعة فيه بتهديم الماخور لأنه يقع في الحدود بين البلدين، فتتحدى البطلة و زميلاتها العسكر و يقمن بالدفاع عن مصدر رزقهن.
الديكور و اللباس و الماكياج في الفيلم يجعلنا نعيش جو الدعارة الهندية في سنوات الأربعينات مع ممثلات متواضعات الجمال و قليلات التبرج و أشكالهن أقرب إلى عامة الشعب الهندي الكادح.
- Umrao Jaan
الختام مع فيلم تكاد تكون قصته أسطورة أو ملحمة هندية رومانسية حزينة، النسخة الأولى من الفيلم كانت من بطولة الممثلة الكبيرة "ريخا" و "فاروق شيخ" و "نصر الدين شاه"، بينما النسخة الجديدة المنتجة سنة 2006 كانت من بطولة مكلة جمال العالم و المصنفة كأجمل امرأة في القرن العشرين "أيشواريا راي"، لذلك كان من الصعب عدم التعاطف مع بطلة الفيلم خاصة مع متابعة قصتها الحزينة، حيث يتم اختطافها من بيئتها المسلمة و هي صغيرة لتنشأ في ماخور لتسلية الزبائن من الطبقة المخملية.
بطلة الفيلم تبقى بريئة لآخر لقطة في الفيلم و تطلب الغفران و الحياة العفيفة لكن الظروف تسير دائما ضدها، حتى لما وقعت في حب رجل سياسة و أرادت الزواج به.
للإشارة هذا هو الفيلم الذي تظهر فيه صورة أيشواريا راي و هي تصلي بالحجاب، حيث يتم تداول هذه الصورة كثيرا على النت منذ فترة.
حتى النسخة القديمة من الفيلم سنة 1981 أبدعت فيها "ريخا" و لا يزال الهنود لحد الآن يصنفونه كأحد أحسن أدوارها.
بقي أن أشير أيضا إلى أن هذه الأفلام هي من أشهر الأفلام الهندية و لم يكن الغرض من دور المومس فيها هو الإغراء، و بطلاتها هن من نجمات الصف الأول و لسن مصنفات ضمن ممثلات الإغراء، لذلك جاءت صورة المومس في مجمل هذه الأفلام مختلفة عن الواقع الهندي المرير.
** جمال الدين بوزيان
ناشط اجتماعي جزائري
  djameleddine1977@hotmail.fr

تاريخ النشر لأول مرة: 30 نوفمبر 2019
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=657416&nm=1

https://www.z-dz.com/%D9%85%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88%D8%AF-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86/

استعراضات يجب أن تدرس







المهتمون بالسينما الهندية سوف يتعرفون بسهولة على محتوى هذا الكلام.
في تاريخ السينما الهندية استعراضات غنائية راقصة أصبحت بمثابة البصمات التي لا يمكن محوها أبدا، و بعضها صار مثالا يحتدى به في الصناعات السينمائية الأخرى عند انجازهم لأي استعراض سينمائي، مثلما حدث مع فريق عمل فيلم "ديفداس" حيث تمت الاستعانة بالبعض منهم عند تصوير الفيلم الأمريكي "Moulin Rouge"....
حيث و رغم كلاسيكية قصة فيلم ديفداس التي تشبه قصة روميو و جولييت او قيس و ليلى، إلا أن طريقة انجاز الفيلم ككل و الشكل المتقن الذي ظهرت به الاستعراضات جعله فيلما مبهرا بامتياز، بديكوراته و أضواءه و رقصاته و حركة الكاميرات فيه، خاصة في أغنية "Dola Re Dola" و أغنية "Maar Dala".
ديفداس فيلم يحتاج لدراسة من طرف المختصين في النقد السينمائي، قرأت سنة 2002 بعد مشاركته في مهرجان كان السينمائي خارج المسابقة الرسمية نقدا لفيلم ديفداس على مجلة "سينما" لصاحبها الناقد الراحل قصي صالح درويش و صراحة لم يعجبني رأيه في الفيلم، و كنت أتمنى لو تمكنت من مراسلته حينها و النشر في مجلته (رحمه الله).
استعراضات أخرى أتوقع أنها قد تدرس لدى المختصين على الأقل في الهند، مثل أغنية " Deewani Mastani" من الفيلم الناجح في السنوات الأخيرة "Bajiro Mastani " و الذي كان فأل خير على ديبيكا باديكون و رانفير سينغ الذي أصبح زوجها فيها بعد.
و من نفس الفيلم أيضا نجد أغنية "Pinga" التي يشبهها الكثيرون بأغنية " Dola Re Dola " من فيلم ديفداس، و الشبه ليس في اللحن و إنما في محتوى الرقصة و كلمات الأغنية التي كانت بمثابة  حوار دائر بين الزوجة و العشيقة (بريانكا شوبرا و ديبيكا باديكون)، أو الحبيبة و العشيقة (أيشواريا راي و مادهوري ديكسيت).
استعراضات أخرى أظنها تصنف في الهند كإحدى أجمل الاستعراضات السينمائية، و هي رقصات الممثلة الكبيرة "ريخا" في الفيلم القديم "Umrao Jaan " و رقصات أيشواريا راي في النسخة الجديدة من الفيلم و الذي يحمل نفس العنوان.
حسب رأيي البسيط، الاستعراضات الكبيرة و المبهرة في بوليود هي  الرقصات التقليدية التي لا تعتمد على الإغراء كوسيلة لإنجاح الرقصة أو الأغنية، هي الرقصات التي لا تركز فيها الكاميرا على جسد الراقصة العاري و كأننا في فيلم إغراء.
القاسم المشترك بين هذه الأفلام و الاستعراضات التي ذكرتها، هي أن الممثلات هن من نجمات الصف الأول و لسن من ممتهنات الإغراء المجاني و البيكيني الذي أصبحت بعض الممثلات الهنديات تلبسنه بمناسبة و بدون مناسبة.
بقي أن أشير أني تعمدت عدم إدراج الفيلمين : Dil To Pagal Hai
و ABCD any body can dance
لأنهما ليس من نفس النوع، و الرقص فيهما من النوع العصري (البوب، الروك، الهيب هوب) حيث يعتمد على إتقان الحركة في حد ذاتها أكثر من اعتماده على طريقة التصوير و الديكور و حركة الكاميرا.

تاريخ نشر المقال أول مرة على الفايسبوك: 20 أفريل 2020
 https://www.facebook.com/jameleddine.bouziane/posts/10217111193027598