لم يتمكن
فيلم "تايغر 3" من تحقيق المنتظر منه في شباك التذاكر الهندي والعالمي،
وكانت الأرقام بمثابة خيبة أمل لجمهور النجم سلمان خان، حيث كان الكثيرون منهم ومعهم
الصحافة الهندية، يتوقعون أن يكون للجزء الثالث من فيلم "تايغر" نفس صدى
فيلم "جوان" لشاروخان، الذي حطم الأرقام القياسية السينمائية في
بوليوود، وسجل ثاني نجاح للنجم شاروخان هذا العام، في حين ينتظر محبو الكينغ صدور
فيلمه الثالث لهذه السنة، "دانكي" المقرر بداية عرضه الخميس 21 ديسمبر
الحالي.
سجل فيلم
"تايغر3" منذ بداية عرضه في 11
نوفمبر 2023، ولحد الآن أكثر من 465 كرور، بينما كانت ميزانيته حوالي 300كرور، مما
يجعله فيلماً مخيباً للأمال فعلاً، لو كان لممثل جديد أو نجم هندي غير لافت، كان
يمكن القول أن الفيلم سجل نجاحاً بسيطاً، لكن ولأنه فيلم لسلمان خان، وبالنظر
للحمى التي أصابت جمهوره على السوشيل ميديا قبل عرضه بأشهر، يمكن اعتبار الفيلم
فاشلاً، لأننا كمتابعين وجدنا أنفسنا، كأننا أمام داربي سينمائي، بين سلمان خان
وشاروخان، وفعلاً هما النجمان البوليووديان الوحيدان حالياً، اللذان يمكنهما
التنافس بشدة على شباك التذاكر في مومباي، وهما القادران على تسجيل أرقام ضخمة في
البوكس أوفيس البوليوودي.
فيلم تايغر
3، كان له كل مقومات النجاح، المحلي خاصة، بطله سلمان خان، الملقب بالسلطان، منتجه
هو أديتيا شوبرا، أحد أكبر سينمائيي الهند ومنتجيها، وابن ياش شوبرا، المخرج مانيش
شارما، أبطال الفيلم عمران هاشمي، وكاترينا كيف، باربي بوليوود الحسناء، موضوع
الفيلم ونوعه، جوسسة وأكشن، مع الكثير من توابل بوليوود النمطية التي يعشقها
الجمهور المحلي، قصة حب مع غناء واستعراضات وسط جرعة كبيرة من الأكشن المحترف، على
طريقة أفلام ستاتام و فاست فايروس، ومع ذلك، الفيلم تعثر منذ أيامه الأولى، ومن
المستحيل حالياً أن يسجل المزيد من الإيرادات، خاصة أنه تمت قرصنته على مواقع النت
الهندية والعالمية بما فيها العربية طبعاً، كما أن صدور فيلم "دانكي"
لشاروخان سيكون بمثابة غلق الباب نهائيا أمام إيرادات "تايغر 3".
بالمقابل،
فيلم "Animal" للنجم رانبير كابور، ومنذ
بداية عرضه في الفاتح من شهر ديسمبر الحالي، حقق ما كان يحلم به محبو سلمان خان،
وسجل أرقاماً كبيرةً في شباك التذاكر الهندي والعالمي، وكان بمثابة نهاية موسم
سينمائي ناجح جداً لرانبير كابور، بإيرادات تقدر بـ 800 كرور وميزانية لا تتعدى
100 كرور، مع فريق ممثلين يضم: أنيل كابور، راشميكا ماندانا، تريبتي ديمري، و بوبي
ديول في عودة موقفة جداً مع هذا الفيلم، أما الإخراج فهو لـ "سانديب ريدي
فانغا"، المقل جداً في أعماله، وصاحب الفيلم الناجح "كبير سينغ".
كان لرانبير
كابور في مارس الماضي فيلم رومانسي لم يكن له الحظ في النجاح المادي، رغم لفته للأنظار
والاهتمام، عنوانه Tu Jhoothi Main Makkaar، أما العام الماضي
فكان له فيلمان مهمان شغلا الصحافة والمعجبين، رغم فشل أحدهما ماديا ( فيلم Shamshera)، وتسجيل الثاني
لأرباح متواضعة مع جوائز لافتة في المهرجانات السينمائية (فيلم Brahmāstra: Part One – Shiva).
لذلك، رانبير
يسير بخطى موقفة رغم تباين المداخيل المادية لأفلامه، إلا أن وضعه في بوليوود ينبئ
باستمرار مشواره السينمائي طويلاً.
في الفترة
الحالية، ربما الفيلم البوليوودي الوحيد الذي كان يمكنه منافسة "Animal"، هو فيلم
"سام بهادور"، لمخرجة فيلم "شاباك" ميغنا غولزار، بدأ عرضه في
الفاتح من ديسمبر الحالي، بطولة: فيكي كوشال، فاطمة سناء شيخ، سانيا ملهوترا، وهو
سيرة ذاتية حربية، عن الماريشال الهندي "سام مانيكشاو"، المعروف خلال
فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، أثناء الحرب الهندية الباكستانية، لكن
الفيلم لم يحقق الكثير من الإيرادات، لأنه يركز على تفاصيل تاريخية ودرامية في الصراع
بين البلدين، وحول ما يتعلق بهذا القائد الهندي، بعيداً عن أكشن أفلام الجوسسة الخيالية
مثل: تايغر، باتان، War وغيرها.
فيلم
"جورام" بطولة مانوج باجباي، الصادر في 08 ديسمبر الحالي، أشاد به
النقاد الهنود، لكنه لم يحقق شيئا لافتاً أبداً في البوكس أوفيس، وكذلك مثله أفلام
أخرى، تبدو في مضمونها جيدة، لكنها لم تصمد في شباك التذاكر ولم تحقق شيئاً،
وبعضها تم بثه مباشرة على منصات العرض الإلكتروني، تفاديا لسباق البوكس أوفيس غير
مضمون العواقب، وهو ما اختاره بانكاج تريباتهي في فيلمه "كاداك سينغ"،
واختاره جاكي شروف و نينا غوبتا في فيلمهما Mast Mein Rehne Ka.
في الجنوب
الهندي أيضاً، لا يوجد حاليا فيلم ضارب أو ناجح في شباك التذاكر، لغياب أفلام نجوم
الصف الأول، ربما فيلم نجم التيلوغو "ناني" Hi Nanna الصادر
في 07 ديسمبر الحالي، كان يمكنه النجاح لو كان أكشن وليس دراما رومانسية.
تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 21 ديسمبر 2023/ العدد: 5758
الرابط:
https://www.addustor.com/content.php?id=35859