vendredi 28 juillet 2023

فيلم كاران جوهر الجديد هل يعيد الأفلام الرومانسية للبوكس أوفيس؟

 






يبدأ اليوم 28  يوليو 2023 عرض الفيلم الجديد للسينمائي الهندي المعروف، كاران جوهر، بعد غياب عن الإخراج لمدة ثلاث سنوات، تفرغ فيها للإنتاج فقط، حيث أنتج خلالها أكثر من عشرة أفلام بوليوودية، كما لم يتوقف عن دعم النجمة الشابة عالية بهات، بطلة فيلمه الجديد Rocky Aur Rani Prem Kahaani، رفقة النجم رانفير سينغ.

إنتاج الفيلم مشترك، بين كاران جوهر عبر شركته Dharma Productions التي ورثها عن والده الراحل ياش شوبرا، و بين شركة Viacom18 Studios، بينما تسجيل الأغاني كان لشركة ساريغاما، والتي قامت بنشر أغاني واستعراضات الفيلم الترويجية على قناتها باليوتيوب، منذ الأسبوع الأخير لشهر يونيو، وأكثر أغنية حظيت بأكبر عدد مشاهدات، هي Dhindhora Baje Re ، التي تم عرضها منذ أربعة أيام فقط، وسجلت ما يقارب 8 ملايين مشاهدة، في حين سجل التريلر التشويقي الأخير على قناة الشركة المنتجة باليوتيوب، حوالي 45 مليون مشاهدة.

يشارك في البطولة نجوم من الجيل الذي اشتهر في الستينات والسبيعنات من القرن الماضي، دهارماندرا، جايا باشتان، و شعبانة عزمي، بالإضافة لممثلين ونجوم من الدراما التلفزيونية، أما المشاركات الشرفية فكانت لأربعة نجوم هم: فارون دهاوان، جانفي كابور، سارة علي خان، و أنانيا باندي، وغابت كاجول عن الظهور الشرفي في هذا الفيلم، مع أنه من المعتاد أن تظهر في بعض أنجح أفلام كاران جوهر ولو لثوان قليلة، مثل Student of the Year و Kabhi Alvida Naa Kehna (كمخرج)، و Kal Ho Naa Ho (كمنتج ومؤلف).

هذا الفيلم، الذي عاد به كاران جوهر للإخراج، وحسب المقاطع الترويجية الرسمية له، يبدو أنه يسير تقريبا على نفس الخط الذي انتهجه كاران كمخرج منذ بدايته، حيث أبدع في إخراج الأفلام الرومانسية الاستعراضية، منذ فيلمه الشهير سنة 1998 Kuch Kuch Hota Hai، ليستمر تقريباً في إخراج نفس نوعية الأفلام، والفيلم الروائي الطويل الوحيد الذي أخرجه  بعيداً عن هذا التصنيف، هو My Name Is Kha، والذي كان بدوره ناجحاً جداً، وسجل انتشاراً عالمياً يكاد يكون غير مسبوق هندياً.

لدى كاران جوهرأيضاً، مشاركات إخراجية في ثلاثة أفلام مصنفة كأنطولوجيا، كل فيلم منها كان مكوناً من أربع قصص منفصلة، شارك كاران بإخراج قصة واحدة من كل أنطولوجيا.

أما عن فيلمه الجديد، Rocky Aur Rani Prem Kahaani، وحسب عدد المشاهدات للمقاطع التشويقية والأغاني الترويجية، وحسب ما يدور في السوشيل ميديا الهندية، فإنه من المتوقع أن يحقق هذا الفيلم نجاحا معتبراً في شباك التذاكر الهندي، وقد يكون بمثابة العودة الناجحة للأفلام الرومانسية، بعد فترة طويلة من سيطرة أفلام الأكشن والجوسسة والأفلام الملحمية، على الصدارة في البوكس أوفيس الهندي.

سنة 2023، تم عرض فيلمين رومانسيين، Satyaprem Ki Katha، الصادر في 29  يونيو الماضي، Zara Hatke Zara Bachke، الصادر في الثاني من شهر يونيو، حققا نجاحاً متواضعاً، منعهما من الخسارة، لكنه لا يقارن بنجاح أفلام الأكشن الحالية في بوليوود.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ الجمعة 28 جويلية 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/news/Karan-Johar-s-new-movie


jeudi 27 juillet 2023

المنصات الإلكترونية وجهة نجمات بوليوود

 














أصبح من الواضح، أن نجمات سينما مومباي يتجهن لمنصات العرض الإلكتروني، لضمان حصولهن على بطولة مطلقة، في أفلام توفر لهن استمرار التواجد مع ضمان توفر إيرادات معينة ولو أنها محددة، وقد تحرم الفيلم من دخول سباق البوكس أوفيس، لكن من جهة أخرى، العرض الإلكتروني يمنع الفيلم من الفشل المادي في شباك التذاكر، خاصة في ظل سيطرة نجوم الأكشن الكبار على البوكس أوفيس البوليوودي مثل شاروخان، سلمان خان، أجاي ديفغان.

ما فعلته النجمة سونام كابور في فيلمها الأخير Blind، المنتج سنة 2023، والذي بدأ عرضه على منصة جيو سينما في السابع من شهر يوليو 2023، يعتبر أحسن مثال، حيث تعود به بعد غياب عن البطولات منذ 2019، بينما سنة 2020 كان لها دور ثانوي في فيلم والدها أنيل كابور AK vs AK.

مع فيلم Blind، تعود سونام لتكون لها مساحة دور كبيرة جداً، تمثل فيه شخصية شرطية كفيفة، تصارع للتأقلم مع وضعها الجديد، وفي نفس الوقت تواجه قاتلا متسلسلا، وتتحول من التحقيق في قضيته إلى ضحية مستهدفة.

الفيلم أثبت قدرة سونام على أداء دور الفتاة الكفيفة، رغم موهبتها المتواضعة، إلا أنها كانت موفقةً لحد بعيد في دورها، وللأسف الصحافة الفنية الهندية والنقاد المحليون لم يكونوا راضين عن الفيلم.

النجمة كاجول أيضاً، لجأت لمنصات العرض الإلكتروني، قبل سونام، حيث صدر لها سنة 2021 فيلم Tribhanga على منصة نتفليكس، وكانت مساحة دورها أكبر من زميلتيها تانفي عزمي، و ميتيلا باركار.

العام الماضي، تم  عرض فيلمها "سلام فينكي" في فبراير 2022 على منصة زي 5، بعد أن بدأ عرضه الأول في ديسمبر 2021 بصالات السينما، لكنه لم يحقق إيرادات تذكر، وكان أيضاً بطولة مطلقة لها.

هذا العام، شاركت كاجول في الجزء الثاني من الأنطولوجيا الهندية المعروفة Lust Stories، وبينما كان الجزء الأول ناجحاً جداً، لم يحقق الجزء الثاني منه نفس النجاح، وإنما أثار الجدل حول مشاهده الجريئة جداً، دون أن يكون لذلك إنعاكس إيجابي على زيادة نسبة المشاهدة، بدأ عرض الفيلم على منصة نتفليكس في 23 يونيو الماضي، وهو عبارة عن أربع قصص منفصلة، تطرح كلها مشاكل الجنس في المجتمع والعائلة الهندية، ولدى المرأة الهندية خاصة.

وتزامن الجدل حول المشاهد الجريئة التي ظهرت فيها كاجول، تامانا، أمروتا سوبهاش، في هذه الأنطولجيا، مع جدل آخر حول مشهد القبلة الفرنسية الأولى لكاجول في مسلسل الواب The Trial ، الذي بدأ عرضه في شهر يونيو فقط على منصة ديزني هوت بلس ستار، وهو ما أثار استغراب الصحافة الفنية الهندية، التي تساءلت حول إقدام كاجول على تمثيل ذلك المشهد، وهو ما كانت ترفضه سابقاً طيلة مشوارها الفني.

لكن، حسب رأيي، الصحافة الفنية الهندية تلوم كاجول على مشهد القبلة الفرنسية، في حين لدى النجمة الهندية الكبيرة، مشهد قديم جريء جداً، مع النجم عامر خان سنة 2006، في فيلم Fanaa.

كما توجهت بعض نجمات بوليوود، من الجيل الذي اشتهر في التسعينات وبداية الألفية، مباشرة نحو الدراما التلفزيونية بالمنصات الإلكترونية، مثل سوشميتا سن، التي تعيش نجاح مسلسلها Aarya بموسميه، وتقوم بالتحضير للموسم الثالث حالياً، ومن المقرر صدوره مع أواخر سنة 2023، على منصة ديزني بلس هوت ستار.

النجمة رافينا دوندون أيضاً، كان لها سنة 2021 مسلسل ويب بموسم واحد، على نتفليكس عنوانه: أرانياك، والعام الماضي شاركت رافينا في الجزء الثاني من فيلم الكانادا الناجح جداً K.G.F: Chapter 2، فيما يبدو أنها تواجه مشكلاً في توفر فرص بطولة مناسبة لها في مومباي.

النجمة الكبيرة مادهوري ديكسيت أيضا، كان لها في فبراير 2022، مسلسل على منصة نتفليكس، عنوانه The Fame Game، ورغم نهايته المفتوحة، إلا أنه تم التصريح بشكل شبه رسمي، بإلغاء إنتاج الموسم الثاني منه.

كونكونا سن شارما، أيضا كان لها مسلسل ويب من موسم واحد سنة 2021، عنوانه: Mumbai Diaries 26/11، تم عرضه على منصة أمازون.

 يبدو أن المنصات الإلكترونية، هي الحل الأوسط والاختيار الأكثر أمانا، حتى للنجوم الرجال، مؤخراً صدر فيلم Bawaal على منصة أمازون، بطولة فارون دهاوان و جانفي كابور، كما لجأ النجم شاهد كابور أيضا لمنصة جيو سينما، في شهر يونيو الماضي، لعرض فيلمه Bloody Daddy.

الأمثلة كثيرة، لمنتجين، ممثلين، وممثلات يلجأون لهذا الحل، تفاديا لخسارة متوقعة، أو مواجهة فاشلة مع أفلام أخرى قد تعرض في نفس الفترة، أو يلجأون للأعمال الدرامية بهذه المنصات، في ظل عدم وجود أدوار بطولة سينمائية مناسبة، وللبعض ربما، مسلسلات المنصات الإلكترونية توفر دخلاً مضموناً، وجمهوراً إضافياً.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ الثلاثاء 25 جويلية 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/cinemaandfilmmaker/the-platforms-are-the-destination-of-bollywood-stars


vendredi 21 juillet 2023

عنوان الفيلم الهندي المنتظر Project K يصبح رسميا Kalki 2898 AD

 




بينما ينشغل جمهور السينما العالمية والصحافة الفنية بفيلم باربي وفيلم أوبنهايمر، في ما يشبه الحمى (حسب تعبير المخرج محمد زرزور)، يميل الجمهور الهندي ومعه الإعلام المحلي لمتابعة الأخبار والتفاصيل اليومية للفيلم الهندي المنتظر Project K ، والذي تأكد اليوم (20 يوليو) رسمياً تغيير عنوانه إلى Kalki 2898 AD.

الفيلم خيال علمي ملحمي، مقتبس من التراث الديني الهندوسي، إنتاج شركة Vyjayanthi Movies من إقليم التيلوغو، ومن إخراج ناغ أشوين، المعروف في نفس الإقليم الجنوبي، البطل الرئيسي للفيلم هو نجم التيلوغو برابهاس، بمشاركة ديبيكا باديكون، أميتاب باتشان، و ديشا باتاني، من بوليوود، كمال حسن، و باشوباتي من سينما التاميل.

لكن يمكن تصنيف الفيلم مع أفلام سينما التيلوغو، لو أخذنا بعين الإعتبار شركة الإنتاج والمخرج، كما أن الفيلم سيكون ناطقا بلغة التيلوغو، وستتم ترجمته للغة الهندية وأغلب لغات الهند والإنجليزية أيضاً، قبل عرضه الأول، ليتم صدوره في نفس الوقت بكل تلك اللغات، حسب أماكن عرضه المختلفة في الهند.

وقامت الشركة المنتجة في آخر ساعات من يوم 20 يوليو، بإصدار التريلر الترويجي الأول للفيلم بعنوانه الجديد Kalki 2898 AD ، على قناتها الرسمية باليوتيوب.

الفيلم الهندي الضخم المنتظر، مر بعدة مراحل خلال إنتاجه وتصويره الذي لم ينته بعد، حيث كان من المقرر بدأه في أواخر 2020 وصدوره مع بداية 2023، لكنه تعطل وتعثر بسبب جائحة كورونا من جهة، ومن جهة أخرى، بسبب طبيعة العمل نفسه، وشروط إنجازه، حيث تقدر ميزانيته بحوالي 75 مليون دولار، وهو مبلغ كبير جدا، بالمقياس السينمائي الهندي.

أخبار وتفاصيل تصوير الفيلم، كانت تتوالى بين كل فترة وأخرى، ليتم الإعلان في كل مرة، عن انضمام ممثل جديد للعمل، حيث كان من الواضح منذ البداية أن برابهاس هو بطل الفيلم، ليتم الإعلان عن انضمام ديبيكا باديكون كأول مشاركة لها في سينما التيلوغو، وبعدها أميتاب باتشان، ثم ديشا باتاني، وآخر ممثل انضم للفيلم هو السينمائي التاميلي كمال حسن، وقد تم الإعلان عن الخبر في شهر يونيو الماضي فقط.

من المقرر مبدئيا عرض الفيلم مع بداية يناير 2024، لكنه ليس موعداً نهائياً ودقيقاً، بما أن تصوير الفيلم لم يكتمل.

اهتمام الجمهور الهندي المحلي، بتفاصيل أخبار هذا الفيلم، رافقته حمى أخرى لدى نفس الجمهور ومعه السوشيل ميديا الهندية، وهو فيلم "جوان" لشاروخان، والمقرر صدوره رسمياً في 07  سبتمبر 2023، والذي يتوقع له الكثيرون السيطرة على البوكس أوفيس الهندي وعلى أغلب صالات العرض الهندية.

كما أن إقليم التاميل على موعد مع فيلم أكشن خيالي آخر، عنوانه Kanguva، بطولة نجم التاميل سوريا، وإخراج شيفا، وهو أيضاً شغل جمهور السوشيل ميديا الهندية بأخباره، لكن ليس بكثافة ما حصل مع فيلمي "كالكي" و"جوان"، ومن المقرر عرض "كانغوفا" مع بداية عام 2024.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ الجمعة 21 جويلية 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/news/The-title-of-the-upcoming-Hindi-movie-Project-K-is-officially-Kalki-2898AD

jeudi 20 juillet 2023

Gangubai Kathiawadi السيرة الذاتية، بين التقديس والشيطنة

 


















حقق فيلم "غانغو باي كاتياوادي" خلال عرضه في فبراير 2022 إيرادات كبيرة، ونال الكثير من الترشيحات في المهرجانات السينمائية الهندية، وفاز بـ 16 جائزة، من بينها جائزة أحسن فيلم في مهرجان "فيلم فير"، جائزة أحسن ممثلة التي كانت من نصيب بطلته عالية بهات في مهرجان "فيلم فير" و "أيفـا" و"زي سينما"، وفاز مخرجه سانجاي ليلا بهنسالي بجائزة أحسن سيناريو في "آيفـا"، وأحسن مخرج في "فيلم فير"، كما فاز Shantanu Maheshwari بجائزة أحسن ممثل صاعد في "آيفـا".

الفيلم هو سيرة ذاتية، يحكي قصة حياة "غانغو باي كاتياوادي" المعروفة خلال فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي، كزعيمة لتجارة الجنس والمخدرات والخمور في مومباي، مدعومة من طرف زعيم المافيا في تلك الفترة كريم لالا.

الفيلم اعتمد على رواية الكاتب حسين زايدي "ملكة المافيا"، الصادرة سنة 2011، وهي المرجع الرئيسي المتوفر عن قصة حياة غانغو باي، وكعادته، شارك المخرج بهنسالي في كتابة السيناريو، وفي الإنتاج أيضا.

بطولة العمل، كانت مطلقة للممثلة عالية بهات، مع مشاركة لافتة للنجم أجاي ديفغان وبقية فريق العمل من الممثلين، وهو المعروف عن أفلام بهنسالي.

بالفيلم ست أغاني، اختلف توظيفها بالعمل، أحيانا كخلفية موسيقية للأحداث، أو خلال حفلات تضمنتها أحداث الفيلم، مثل أغنية حفل الزفاف التي أدت استعراضها الممثلة هوما قريشي في مشاركة شرفية، وأحيانا أخرى كان عرض الأغاني بالطريقة البوليوودية النمطية، لكن بسلاسة وتناسق مع تفاصيل القصة، ودون الابتعاد الكلي عن الجو العام للفيلم، ودون فصل المتلقي عن الفكرة الرئيسية للمشهد الذي سبق عرض الأغنية.

طيف "تشاندراموكي" أشهر مومس في السينما الهندية، المعروفة في الفيلم الأيقوني "ديفداس"، كان حاضراً في بعض المشاهد والمواقف، وهو ما جعل من شخصية بطلة الفيلم تبدو كقديسة في جسد عاهرة.

وهي ليست التيمة الوحيدة المرتبطة بالمخرج والحاضرة في هذا الفيلم، حيث يمكن للمتابع لأفلام سانجاي ليلا بهنسالي، ملاحظة حضور أغنية ورقصة الطبول الشهيرة في الاحتفال الهندوسي السنوي المعروف بـ "نافراتري"، والتي تابعناها في فيلميه الشهيرين Hum Dil De Chuke Sanam سنة 1999، و "رام ليلا" سنة 2013، مع الاختلاف طبعا في الكلمات والألحان، والحفاظ على الإيقاع الأصلي للأغنية، والحركات الرئيسية للرقصة.

أمر آخر، يميز أفلام بهنسالي، خاصةً عند عرضه لشخصية المومس في أفلامه، هو ابتعاده عن الابتذال في اللباس وتجنب المشاهد الحميمية، وتركيزه أكثر على الإبهار والألوان والأضواء والاحتفالات، وهو ما أصبح رائداً فيه، كمخرج يجيد مزج الميليودراما مع التاريخي والملحمي والأكشن، واستخدام توابل السينما الهندية النمطية، بما يساهم في إنجاح الفيلم، دون جعله عرضة للسخرية والتنكيت والتنمر الموجه غالباً لكثير من الأفلام الهندية.

سينما بهنسالي، هندية محلية، بوليوودية بإمتياز، مع جرعة إبهار كبيرة ، تجارية جداً، لكنها لا تترك المجال للمشاهد للسخرية منها، لأننا إذا أردنا أن نتحدث عن الإخراج الإحترافي في بوليوود حالياً، سوف نبدأ بسانجاي ليلا بهنسالي.

ربما الإنتقاد الوحيد الذي يمكن توجيهه للفيلم، هو ما قد يراه البعض تبييضا لصورة زعيمة المافيا، ورئيسة تجارة المومسات والخمور في أعرق بيوت الدعارة بمومباي، حيث أن الفيلم حسب البعض، جعل من "غانغو باي" بطلة وطنية، ورمزا للنضال من أجل حقوق المومسات وأولادهن، وحق هؤلاء الأولاد في الدراسة والحياة الطبيعية بعيداً عن مستقبل مهنة الدعارة الذي ينتظرهم.

من الناحية التاريخية، وحسب مواقع النت الهندية، "غانغو باي" كانت فعلاً ناشطة في مجال حقوق المومسات وكانت تطالب بتقنين الدعارة في الهند، كما يقال بأنها ساعدت فتيات صغيرات وبنات ليل على العودة لعائلاتهن، واعتزال عالم البغاء نهائياً، ولكن لقاءها مع رئيس الوزراء الهندي آنذاك، جواهر لال نهرو، شكك فيه البعض، لعدم وجود أدلة مكتوبة أو تسجيلات وصور تثبث صحة اجتماعها مع "نهرو" ومطالبته شخصيا بتقنين البغاء في الهند.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ العدد: 5628/ الخميس 20 جويلية 2023

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=25905


lundi 17 juillet 2023

عودة المطالبات بمقاطعة بوليوود






بعد حوالي شهر من مرور الذكرى الثالثة لوفاة الممثل الهندي سوشانت سينغ راجبوت، تعود وبقوة المطالبات بالمقاطعة الكلية لسينما مومباي، لينتشر هاشتاغ #BoycottbollywoodCompletely في أغلب صفحات السوشيل ميديا الهندية، وانتشرت معه عبارات أخرى مثل "العدالة لسوشانت"، "مقاطعة بوليوود من أجل سوشانت"....

حملات المقاطعة والتحريض على بوليوود، لم تتوقف منذ وفاة سوشانت الغامضة في 14 يونيو 2020، لكنها بين فترة وأخرى تزيد حدتها، ويرفع النشطاء من جرعة التحريض والدعوة لتحقيق ما يسمونه "العدالة" في قضية سوشانت، حيث تكون هذه الحملات مرفوقة بصور وفيديوهات لحفلات ومناسبات شارك فيها الفنان الراحل، وتتضمن تلك الصور والمشاهد، حسب نشطاء حملة المقاطعة، ما يدل على تهميش سوشانت وعدم الاهتمام به في تلك التظاهرات الفنية.

وحسب هؤلاء النشطاء أيضاً، سوشانت هو ضحية تمييز وتجاهل مقصود من طرف الوسط الفني البوليوودي، الذي تسيطر عليه العائلات الفنية الكبيرة، المتحكمة في شركات الإنتاج وفي توجيه مسار نجومية أي فنان أو مخرج، حيث يحظى أبناء النجوم بالبطولة المطلقة من أول دور لهم، ومع أهم المخرجين والسينمائيين، و أكثر مثال شيوعاً يلجأ له المعارضون لبوليوود، هو الممثلة عالية بهات، ابنة السينمائي ماهيش بهات والأخت الصغرى للممثلة والمنتجة بوجا بهات، عالية التي كان أول دور لها هو بطولة فيلم Student of the Year للسينمائي كاران جوهر، وعملت بعدها مع أهم المخرجين وعلى رأسهم سانجاي ليلا بهنسالي، وهذا العام سيطرت هي وفيلمها Gangubai Kathiawadi على أغلب جوائز المهرجانات السينمائية الهندية.

كما أن بعض صفحات الأنترنيت المتعلقة بدعم قضية المقاطعة هذه، أصبحت وكأنها مختصة في مهاجمة أي عمل بوليوودي قبل وخلال صدوره، وكأنها حملة مقصودة ضد أفلام نجوم الصف الأول في مومباي، مثل الخانات الأربعة (شاروخان، سلمان، عامر، سيف علي)، ومؤخراً فقط تعرض الفيلم الجديد للممثل أكشاي كومار OMG2 لحملة مقاطعة بحجة إساءته للديانة الهندوسية، وتم ربط هذه المقاطعة بالمطالبة بالعدالة لسوشانت سينغ راجبوت، مع عدم وجود أي رابط بين القضيتين.

العام الماضي أيضا، أعاد النشطاء تكثيف حملات المقاطعة وربطها بقضية سوشانت، مع صدور فيلم باتان لشاروخان، وفيلم فيكرام فيدها لسيف علي خان و هيريتيك روشان، وكذلك مع فيلم رانبير كابور Brahmāstra.

أتوقع أن تزداد وتيرة هذه الحملات المضادة للسينما الهندية في مومباي، مع اقتراب صدور الفيلم الجديد لشاروخان "جوان"، في شهر سبتمبر المقبل، كما قد تتكرر في آخر هذا العام عند اقتراب صدور فيلم "دانكي"  لشاروخان أيضا في شهر ديسمبر 2023، و فيلم "تايغر 3" لسلمان خان في شهر نوفمبر 2023.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ الأحد 16جويلية 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/news/Boy-cott-bollywood-Completely

 

vendredi 14 juillet 2023

فيلم أفــواه الشائعات لتسيير القطيع

 














بدأ عرض الفيلم الهندي البوليوودي Afwaah (شائعة) في الخامس من شهر مايو 2023، تماما في نفس اليوم الذي صدر فيه فيلم "قصة ولاية كيرالا"، ومن المفارقات والصدف الملفتة فعلا، أن مضمون كلا الفيلمين متشابهٌ، مع اختلاف شديد في توجيه الفكرة العامة واختلاف أطرافها (الطيب-الشرير) أو (الضحية والجلاد)، حيث وفي حين ذهب فيلم "قصة ولاية كيرالا" إلى طرح قضية يقال بأنها واقعية، عن تهريب وتجنيد تنظيم داعش لفتيات هنديات واستغلالهن فيما يعرف بجهاد النكاح، نجد فيلم "أفواه" يسلط الضوء على استغلال السياسيين الهندوس لهذه الفكرة في حملتهم الإنتخابية، وتوظيفها لتسيير وتوجيه الغوغاء، وجلب أكبر قدر ممكن من استعطاف الأغلبية الهندوسية، ولو على حساب أرواح الناس، والترويج لأخبار كاذبة وشائعات تكون نتيجتها فتنة كبيرة وفوضى قاتلة.

المواطن الهندي المسلم في هذا الفيلم، هو ضحية لعبة سياسية، تعمل على التلاعب بالحقائق ونشر المعلومات الخاطئة بالقدر الذي يسمح للأحزاب المتحالفة بالإستفادة مما يحدث، الطائفة المسلمة بالفيلم، تجد نفسها عرضة لشائعة اختطاف أحد أفرادها لفتاة هندوسية، أو تهريبه لأبقار وجواميس وذبحها، حتى الجزار المسلم في الفيلم، لم يسلم من هذه الفتنة، حيث يقتل لأسباب أخرى بكل سهولة، مادامت التهمة جاهزة، وهي بيعه للحوم البقر.

الفيلم من بطولة نواز الدين صيديقي، سوميت فياس، و بهومي بيدنيكار، الإخراج لـ سودير ميشرا، المعروف في نهاية القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة، بأفلام مثل: دارافي، كالكوتا ميل، شاميلي (الذي لعبت فيه كارينا كابور دورا مميزا وهي في بداياتها).

شارك المخرج في كتابة القصة أيضاً، رفقة كاتبين آخرين، أما الإنتاج فكان للسينمائي أنوبهاف سينها، الذي لديه في رصيده الكثير من الأفلام المعروفة، سواء كمخرج أو كمنتج.

احتوى الفيلم على أغنتين فقط، الأولى تم عرضها خلال المشاهد الأخيرة، وكانت عبارة عن استعراض مسرحي متناسق جداً مع أحداث القصة، التي تتطلب تواجد زوجة البطل خلال ذلك الحفل، بينما الأغنية الثانية عرضت خلال تتر النهاية.

أما عن بيئة الفيلم، فهي هندية محلية، بين قرى الهند ومدنها الصغيرة، التي بها الكثير من الفقر، والكثير أيضا من الغوغاء التي تشبه قطعان الغنم، التي تنساق وراء أي إشاعة تنتشر في الأنترنيت.

الفيلم هو بمثابة اتهام واضح للسياسيين باللعب على وتر الدين والطائفية، لاستغلال الجماهير وتوجيههم بغض النظر عن نتائج ما قد يحدث من فتن وإنقسامات، وبالفيلم أيضا، إشارة صريحة لغباء وجهل الغوغاء، التي تركز على تتبع الشائعات بحماس حيواني يجعلها تهمش واقعها المزري، وتصنف الإنتقام بسبب كذبة كأولوية قبل أي شيء.

ومن المفارقات أيضا، بين "فيلم" أفواه و "قصة ولاية كيرالا"، هي أن ميزانيتهما تقريبا نفسها (حوالي 20 كرور هندية لكل فيلم)، لكن الفرق في الإيرادات والأرباح شاسع جدا، حيث فشل أفواه في الوصول حتى إلى أرباح تعوض ميزانية إنتاجه، بينما الفيلم الآخر، حقق نجاحا ماديا كبيرا جدا، عدا عن الجدل الذي دار حوله كثيرا، قبل وبعد وخلال عرضه، لكنه جدال لم يؤثر على أرباح الفيلم، لأن الطائفة المحتجة والمعارضة للفيلم، ليست الأغلبية الهندوسية، هذه الأخيرة، التي يمكنها التسبب في الخسارة المادية لأي فيلم تعارضه، مهما كانت شهرة أبطاله وحجم شركة إنتاجه.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 13 جويلية 2023/ العدد: 5622

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=25353