حوار أجراه الصديق المخرج السوري محمد زرزور مع الصفحة الفنية لجريدة المواطن العراقية عدد يوم الخميس 03.11.2022, بمناسبة صدور الحلقة 100 لبرنامج دقيقة سينما / السينما في ستين ثانية/
في نص الحوار، اسمي مكتوب 








****************************************************************
لمناسبة إطلاقه الحلقة 100
المخرج محمد زرزور: (السينما في ستين ثانية) برنامج يومي يتابع أخبار السينما في العالم
يعتمد الأخبار التي لها أثر معين في المشهد السينمائي وخاصة تلك التي يجب أن تؤثر على السينما العربية
العديد من المواقع السينمائية طلبت عرضه، وكذلك إحدى القنوات الجديدة في العراق أيضاً، إلا أنه لم نتوصل لاتفاقات نهائية لأسباب مختلفة
السينما لم تعد فقط تلك المتعة والفرجة، بل هي اليوم أصبحت صناعة تمتلك خط انتاج خاص بها ولها مردودها الاقتصادي المؤثر ..
كتب - عبد العليم البناء
تعد المبادرات والفعاليات والبرامج السينمائية الهادفة لإشاعة وتكريس الثقافة السينمائية والتعريف بآخر الاخبار والفعاليات والانشطة السينمائية العربية والعالمية ومنها البرنامج اليومي (السينما في ستين ثانية) للمخرج السوري محمد زرزور، ويقدم ويلاحق فيه بمحتوى مكثف وسريع يتناسب والسرعة الفائقة في تداول وتناول ومتابعة الأحداث الراهنة، أهم الأخبار السينمائية في العالم (مهرجانات، افلام، بوكس أوفيس، إصدارات سينمائية)، ولمناسبة وصوله للحلقة 100، كما يستعد لإطلاق برنامج آخر يحمل عنوان (خبر سينما)، الذي سيطلقه أيضاً على قناته على اليوتيوب، فضلاً عن إطلاق موقع الكتروني سينمائي يتابع كل التفاصيل السابقة مع بعض البرامج السينمائية المتخصصة.. حيث شمل برنامجه أخبار الأنشطة السينمائية العراقية المتنوعة ومنها خبر صدور العدد العاشر من مجلة (السينمائي) المستقلة التي تواصل الصدور برغم عديد الصعوبات والتحديات..ومن المعروف أن المخرج التلفزيوني والسينمائي محمد زرزور هو خريج جامعة أرمينيا الحكومية للتربية والفنون عام 2005، وعمل بعدها لمدة 10 سنوات في التلفزيون العربي السوري مخرجاً للأفلام الوثائقية والبرامج تلفزيونية قبل الانتقال للعيش في اسطنبول فعمل على إخراج العديد من البرامج التلفزيونية لصالح قنوات عربية متعددة، وكذلك اتجه لمجال التدريب في مجالات السينما والتلفزيون المختلفة مع الجالية العربية في تركيا، بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذ العديد من المشاريع التعليمية في مجالات الفنون بالتعاون مع مؤسسات وشركات إعلامية تركية.ومنذ العام 2020 بدأ في ترجمة الكتب والمقالات والأبحاث السينمائية إلى اللغة العربية ونشرها في العديد من المواقع والصحف المتخصصة. ولأهمية هذه المبادرات والبرامج السينمائية المتخصصة.ومن أجل تسليط الضوء على هذا البرنامج (السينما في 60 ثانية) أجرينا هذا الحوار مع معده ومخرجه الفنان السوري محمد زرزور الذي توقفنا فيه عند محطات عدة:
*ما فكرة البرنامج والهدف منه ورسالته؟ وأين ومتى وكيف تم اطلاقه؟ ولماذا السينما واخبارها تحديداً؟
- فكرة البرنامج على قناة اليوتيوب الخاصة بي لم تكن التجربة الأولى بالنسبة لي بإعداد البرامج السينمائية أو إخراجها، فسابقاً أعددت وقدمت الجزء الأول من برنامج (سينماتوغراف) الذي يتحدث عن مدريري التصوير السينمائيين، ومن ثم قدمت تغطيات مختلفة لمهرجانات سينمائية عالمية كجوائز الأوسكار، وكان السينمائي..ونظراً لردة الفعل الإيجابية على كل ما سبق تشجعت لإعداد برنامج يومي يتابع أخبار السينما في كل مكان في العالم، ليس لمجرد ذكر خبر من هنا وهناك واستعراضه للمشاهدين وحصد متابعات للقناة، وإنما يتم اعتماد الأخبار التي لها أثر معين في المشهد السينمائي وخاصة تلك التي يجب أن تؤثر على السينما العربية، فمثلاً خبر شباك التذاكر الأمريكي يجب أن يكون له أثره لدى المتلقي العربي لمعرفة أن السينما لم تعد فقط تلك المتعة والفرجة، بل هي اليوم أصبحت صناعة تمتلك خط انتاج خاص بها ولها مردودها الاقتصادي المؤثر ..
أحياناً أنشر أخباراً لها علاقة بالمؤسسات السينمائية في أوروبا الشرقية كالتشيك وكرواتيا مثلاً، تتعلق بقرارات اتخذتها هذه المؤسسات سواء برفع مستوى الدعم للسينما أم إلغائه، لأنني أعتقد ان الكثير من مؤسساتنا السينمائية العربية تشبه تلك المؤسسات من الناحية المادية - على الأقل - وربما هذا النوع من الأخبار قد يهم من يدير هذه المؤسسات لدينا.
البرنامج انطلق في 29 آيار 2022 أي في اليوم التالي لانتهاء مهرجان كان السينمائي، وأحاول قدر الإمكان الإلتزام به يومياً ولكن أحياناً تحدث بعض الانقطاعات القصيرة نظراً لانشغالات أخرى كوني أنا المعد والمخرج والمونتير بنفس الوقت، واليوم الحمد لله بهذه الامكانيات البسيطة تجاوزنا الحلقة 100.
أما عن ردود الأفعال تجاه البرنامج فأنا راضِ عنها لأنه أساساً موجه لشريحة من الوطن العربي تعنى بالسينما وبالثقافة السينمائية، وربما هم اليوم قلة وخاصة أولئك الذين قضوا جزءاً كبيراً من حياتهم في المتابعة السينمائية، فمثلاً عندما يتواصل معك كبار السينمائيين في العالم العربي لشكرك على حلقة ما فهذا يعني لي الكثير، وهذا ما دفعني للتوسع أكثر بمجال الأخبار التي أرصدها، فاتجهت لدعوة الناقد الجزائري المتخصص بالسينما الهندية جمال الدين بوزيان لإعداد حلقة أسبوعية عن السينما الهندية، وقد رحب بدون أي تردد.أما لماذا السينما فلأنها صديقتي منذ 23 عاماً، ولا أستطيع التخلي عنها أو حتى التفكير في اتخاذ هذا القرار، وحتى الآن ربما الفائدة الوحيدة من إطلاقه هو زيادة الثقافة السينمائية على الصعيد الشخصي، والتعرف أكثر على خبايا صناعة السينما من خلال متابعة كل التفاصيل في كل مكان لاختيار الخبر الأنسب، واستقطاب شريحة لا بأس بها من السينمائيين الجدد.
*وهل هناك جهات داعمة أو راعية للبرنامج؟ وهل سنراه يوماً يبث عبر إحدى الفضائيات المعروفة مثلاً؟
- في الحقيقة لا توجد جهات داعمة أو راعية لهذا البرنامج، وأنا لم أتقدم بطلب ذلك من أحد، بالرغم من أن العديد من المواقع السينمائية طلبت عرضه، وكذلك إحدى القنوات الجديدة في العراق أيضاً، إلا أنه لم نتوصل لاتفاقات نهائية لأسباب مختلفة، مع العلم أنني أرحب بأي جهة تتقدم لرعاية البرنامج بشرط عدم التدخل في سياق الموضوعات المختارة.
* وما التحديات التي واجهتموها أو اعترضتكم؟
- ربما التحدي الأكبر هو القيام بهذا الجهد منفرداً، إلا أنه بقليل من التنظيم وتحمل بعض الضغوطات استطعت الاستمرار والوصول للحلقة 100، وهناك تحد من نوع آخر هو سيطرة المحتوى الفارغ على السوشيال ميديا، وهذا ما يجعل المحتوى الذي أقدمه بعيد ربما عن ما يطلبه جمهور منصات اليوتيوب أو الفيس بووك وخلافه، ولكن لدي القناعة أنه طالما يوجد 10 % من الجمهور على الأقل مهتم بما أقدمه فأنا مطالب تجاههم بتقديم هذا النوع من البرامج وتطويرها.
* وماجديدكم في هذا الإطار البرامجي؟
- أنا يومياً دائم الاطلاع على كل ما هو جديد بصرياً أو تقنياً لخدمة المحتوى الذي أقدمه سواء في هذا البرنامج أم في برامج أخرى على منصاتي المختلفة، وأستعد لإطلاق برنامج آخر يحمل عنوان (خبر سينما)، إلى جانب العمل على إطلاق موقع الكتروني قريباً يهتم بكل ما هو سينما في العالم ونقله إلى الثقافة العربية، وسأتيح المجال لتطوير العديد من الإصدارات السينمائية العربية المطبوعة وتحويلها إلى لغة بصرية للمساعدة في انتشارها بطريقة سهلة ومواكبة عصر التكنولوجيا الذي نعيشه.
* كلمة أخيرة..
- أكرر شكري على هذا الحوار، وأشكر متابعيكم على منحهم قليلاً من وقتهم لقراءة هذه السطور، كما أتمنى أن تتضافر جهود كل العاملين في الشأن السينمائي العربي من صناع أفلام وصحفيين ونقاد لنثري المكتبة السينمائية العربية بإنتاجات دورية تعزز دور السينما في المجتمع العربي.
المصدر: صفحة الأستاذ/ الكاتب و الإعلامي عبد العليم البناء على الفايسبوك:
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire