jeudi 28 juillet 2022

AK vs AK..منافسة بوليودية وهمية بين نجمين حقيقيين

 















الفيلم هو قصة وهمية عن صراع بين نجمين موجودين فعلا في الواقع، ويشاركان بإسميهما الحقيقين، وبأفراد عائلتيهما الحقيقيين.

عنوان الفيلم، الذي يدل على مواجهة بين شخصين، هو اختصار للإسمين الحقيقين للبطلين، نجم بوليود أنيل كابور، والسينمائي الهندي أنوراغ كاشياب.

علاقة النجمين في الواقع، عادية جدا، لكننا في قصة الفيلم، نرى صراعا بين جيلين مختلفين في بوليود، أنيل كابور الممثل الشهير الذي بدأ يتقدم في السن، ويحاول البقاء في أدوار البطولة المطلقة بما يناسب سنه وتاريخه الفني الطويل، الذي جعله يشارك حتى في هوليود وأعمال أجنبية، وهو من عائلة كابور، لكنه ليس سليل عائلة راج كابور الشهيرة، هو من آل كابور الوافدين إلى مومباي، لا توجد رابطة دموية بينه وبين راج كابور وعائلته الكبيرة، شاشي، شامي، ريتشي، رانبير، كارينا، كاريسما.

هو أخ السينمائي والمنتج بوني كابور، زوج الراحلة سريديفي، وأنيل هو والد النجمة سونام كابور، التي تلعب دورا شرفيا في هذا الفيلم، وعمها بوني أيضا يظهر في مشاهد قليلة كضيف شرف، وأخوها أيضا وبعض أفراد عائلتها.

أما أنوراغ كاشياب، فهو من الجيل الذي جاء بعد أنيل كابور، يشتغل في التمثيل والتأليف والإنتاج والإخراج، متابعو بوليود من المراهقين والشباب، لا يعرفونه جيدا، لأنه ينتقل في السينما من مجال لآخر، ولا يركز وجوده في دور البطولة المطلقة أو أدوار البطل المحبوب، التي يميل لها أغلب الجمهور.

لذلك هناك ربما من قد يعرفه لأول مرة في هذا الفيلم، رغم أنه منتج أفلام كبيرة تركت بصمة في السنوات الاخيرة مثل: سلطان مع سلمان خان، كوين مع كانغانا راينوت، كوربان مع كارينا كابور وزوجها سيف علي خان، و قام بإخراج أفلام مثل: بومباي تولكيز، الأنطولوجيا التي شارك في إخراج إحدى قصصها الأربعة، وسيرته كمخرج مختلفة عن باقي المخرجين في بوليود، لأنه يتعمد دائما الذهاب لقضايا ونوعية قصص غير نمطية، وهو موضوع يحتاج لمقال مستقل لوحده.

الفيلم هو صراع بين نجم من العائلات الفنية المسيطرة (كابور) ونجم عصامي، قادم إلى مومباي من منطقة أخرى، نجح في تكوين إسم كبير له في عالم الصناعة السينمائية، هي مشكلة واقعية، بدأت بوليود تعترف بها، وتميل للحديث عنها أحيانا، خاصة بعد الوفاة الغريبة والغامضة للممثل الشاب سوشانت سينغ راجبوت.

الفيلم الذي كتب حواره أنوراغ نفسه، يميل بنا طيلة أحداثه للتعاطف مع أنيل كابور، ضد أنوراغ كاشياب،

 

 

 خاصة وأن أغلب جمهور بوليود، يحب أنيل، ويجهل ربما حتى من هو أنوراغ.

تم إنتاج الفيلم سنة 2020، وأنوراغ من المشاركين في إنتاجه مع منتجين آخرين، بالشراكة مع منصة نتفليكس، موازاة مع أزمة جائحة كورونا، أما الإخراج كان لمخرج شاب هو Vikramaditya Motwane.

الفيلم يسلط بنعومة بعض الضوء على بعض عيوب الوسط الفني في عالم صناعة الأفلام، لكن دون الدخول في التفاصيل المزعجة والحقيقية، كأنه نقد خفيف، لإضفاء نوع من التوازن والموضوعية لقصة الفيلم.

الطبقية بالمجتمع الهندي حاضرة في الفيلم، لكن بهدوء، كذلك بعض مشاكل الطبقة الهندية البسيطة، شوارع مومباي، أخذت تقريبا القسم الاكبر من المشاهد الخارجية بالفيلم، و يمكن تصنيفه مع أفلام الليلة الواحدة، حيث تبدأ الأحداث الحقيقية المشوقة من ليلة الاختطاف، إلى غاية طلوع الفجر، وكشف الألغاز المترابطة والمتداخلة، التي ساعدت على زيادة جرعة الحماس والتشويق في القصة.

في جينيريك النهاية، أغنية يمكن تضنيفها مع الراب والروك، يشارك في غنائها أنيل كابور مع مطربين آخرين، أما بقية أغاني الفيلم فتم استخدامها كخلفية موسيقية للأحداث، وكلها تقريبا تدخل ضمن نفس النمط الموسيقي، مزيج بين الروك والراب.

إن كانت قصة الفيلم خيالية، فيها بعض الإسقاطات على الواقع الحقيقي لحياة البطلين، وعلى الوسط السينمائي في بوليود عامة، فقد نجح لحد ما، صانعوا هذا العمل، في إيصال الفكرة بهدوء، بدون أن يخرج المشاهد من الفيلم، كاره أو ناقم على عائلة كابور، أو نجوم بوليود، أنيل كابور كان هو المحبوب في النهاية وهو الفائز، بهجومه المضاد، لكن أنوراغ كاشياب نجح في تكريس نفسه كممثل جيد وبطل بوليوودي، والآن أصبح أمام الشاشة، وليس خلفها كمنتج أومخرج.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 28 جويلية 2022/ العدد: 5331


jeudi 21 juillet 2022

عملية رومــيـــو .. حب ورعب وانتقام

 




















تظهر في أول هذا الفيلم البوليودي المنتج سنة 2022، مع جينيريك البداية، ملاحظة، أن الفيلم مقتبس من قصة فيلم آخر، عنوانه عشق، فيلم من سينما المالايالام، منتج سنة 2019، لكن مع الملاحظة، تأكيد على أن عملية روميو ليس فيلما رومانسيا، وبالتالي، المشاهد يكون من الأول على استعداد، لمتابعة أحداث أخرى بالقصة، تتعدى علاقة الحب التي بين البطل والبطلة.

هي قصة حب مدمجة مع تفاصيل عنيفة، مزعجة، مقلقة للمشاهد، متعبة للأعصاب، فيها من القهر والظلم، الشيء الكثير، لكن البطل هنا ليس مثل سلمان خان أو البطل الهندي النمطي القديم، الذي يدافع عن حبيبته مثل الأبطال الخارقين، هو شاب عادي من الطبقة المتوسطة الميسورة، يعجز عن الدفاع عن حبيبته  لما تعرضا للظلم، لكنه ينتقم فيما بعد، بطريقته الخاصة، ويحاول أن يجعل الظالم يشرب من نفس الكأس.

البطلان من النجوم الجدد في بوليود، وليسا من المشاهير الذين يتم تسليط الضوء عليهما، Sidhant Gupta هو ممثل جديد وعارض أزياء هندي، شارك في أعمال تلفزيونية، وفي فيديو كليبات غنائية، ولديه القليل من الأعمال السينمائية، ليس من أبناء العائلات المسيطرة، سيكون أمامه طريق طويل وصعب، وقد يواجه ما واجهه الراحل سوشانت سينغ راجبوت.

تلعب دور حبيبته في الفيلم ممثلة جديدة اسمها Vedika Pinto ، وهي أيضا ليست من أبناء العائلات الفنية المعروفة في الهند، ولا علاقة لها بالنجمة الهندية العالمية فريدا بانتو، ولكنها مدعومة من طرف صديقتها سارة علي خان، النجمة الجديدة وابنة النجمين سيف علي خان و أمريتا سينغ، كما أنها لما بدأت كمؤثرة على السوشيل ميديا، لفتت انتباه النجم سلمان خان، فيديكا، تعمل كعارضة أزياء ولديها مشاركات في الفيديو كليبات، وعمل سينمائي واحد أو اثنان على الأكثر.

بالفيلم، عارضة أزياء أخرى، لكن دورها ثانوي، هي نيها خان، التي لعبت دور أخت البطل، بينما دور والدته فكان للممثلة القديرة نـافـنـي بـاريـهــار.

شارك في البطولة أيضا شاراد كيلكار، ممثل معروف بأدوار البطولة المساعدة في بوليود، وفي سينما الماراتهي، أتقن شاراد دوره جيدا رفقة ممثل آخر هو كيشور كادام.

النجمة الوحيدة في الفيلم، هي بوميكا تشاولا، التي تظهر في النصف الثاني من الفيلم، لما يبدأ البطل عملية انتقامه، بوميكا معروفة بمشاركاتها المتعددة في بوليود وباقي سينمات الأقاليم الأخرى، موهوبة جدا، لكنها غير محظوظة.

بالفيلم 3 أغاني مدمجة وسط الأحداث، كخلفية موسيقية، حتى في المشاهد الرومانسية، لم تكن أغان استعراضية، كانت بدون اداء من البطل والبطلة، وبدون رقص.

والمشاهد الخارجية كانت هندية محلية بامتياز، تنتقل بين شوارع أحياء المدينة، و يتعرف معها المشاهد على نوعية الحياة في أحياء الطبقة الميسورة، وأحياء الطبقة الفقيرة، التي تبدو عبر بعض شخصيات الفيلم،  ناقمة على الطبقات الأفضل منها، وكذلك المشاهد الداخلية التي كانت بمنازل شخصيات القصة، كانت تعبر عن كل طبقة وتفاصيلها، الديكور، الأثاث، الجدران وما هو معلق عليها، تفاصيل لم يهملها صانعو هذا العمل، المنتج من طرف عدة شركات، وقد تم عرض الفيلم في أفريل الماضي، بصالات العرض، دون اللجوء لمنصات العرض الإلكترونية.

أما الإخراج، فكان لمخرج غير معروف، مقل في أعماله السينمائية، هو شاشانت شــاه.

نهاية الفيلم، أستطيع أن أقول أنها فيمينست بإمتياز، وضربة قوية وناعمة محسوبة للمدافعين عن حقوق المرأة، خاصة مع ما يعرفه المجتمع الهندي من تناقضات، والهندوسي خاصة من تقاليد قديمة، بعضها لا زال يمارس لدى الطبقة البسيطة والفقيرة، وفي الأحياء الشعبية والقرى والأرياف.

نهاية الفيلم، هي طرح لإشكالية: هل تحاسب المرأة المغتصبة على فقدانها لغشاء بكارتها؟ وهل يضيع شرفها بعد اغتصابها؟ وهل يمكن قبولها كزوجة بعد تعرضها للاغتصاب؟

المشهد الأخير،  كان تقريبا بدون كلام، لكن رفض البطلة لبس خاتم الخطوبة، الذي أهداه لها حبيبها، له معنى قوي جدا، ويطرح تساؤلا مهما، هو: ما الفرق بين المغتصب وباقي الرجال، ما داموا كلهم يفكرون بنفس الطريقة؟

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 21 جويلية 2022/ العدد: 5325


jeudi 14 juillet 2022

أغنية للتعبد، الحب، الرقص، والإبداع

 







Sanson Ki Mala Pe

هي أغنية معروفة جدا في الهند، كلماتها الأصلية هي قصيدة للشاعرة الهندية مـيــرا بـــاي، التي عاشت في القرن السادس عشر، كتبتها في حب الإله الهندوسي كريشنا، وتعبر فيه عن خضوعها له، فيما يشبه قصائد الحب الإلهي الصوفي.

السينما الهندية، لم تنفصل عن جانبها الديني، وبقيت مرتبطة طيلة مسيرتها لأكثر من 100 سنة، في أغلب أفلامها، بالهندوسية، أكبر من أي ديانة أخرى، لأن روادها المنتجين الأوائل والحاليين، أغلبهم هندوس، كما أن الهندوسية هي ديانة الأغلبية في الهند.

القصيدة تم تلحينها وغناؤها من طرف الكثير من المطربين في الهند، أعادوا غناءها لدرجة أنه لا نستطيع إحصاءهم جميعا، سوى المشاهير منهم، مثل المطرب الباكستاني المسلم الصوفي الشهير نصرت فاتح علي خان، الذي غناها أول مرة في حفل زفاف النجم ريتشي كابور (أب رانبير كابور)، و بدعوة من والد العريس، رائد السينما الهندية راج كابور.

أعاد أداء الأغنية أيضا، راحات فاتح علي خان، ابن أخ نصرت، و ذلك سنة 2020، وهو مغني صوفي شهير أيضا مثل عمه، وبعض من أهم  أغانيه الشهيرة، كانت بالهندية وفي بوليود.

الشهرة الكبيرة للأغنية، كانت لما غنتها كافيتا كريشنامورتي، في فيلم Koyla سنة 1997، وكان من بطولة شاروخان، و مادهوري ديكسيت، التي أبدعت في أداء استعراض الأغنية، و هي المصنفة لحد اليوم، كأول ممثلة تجيد أداء الرقص التقليدي الهندي، كان استعراضا مميزا، لحنا و كلمات و غناءا و رقصا.

و قبلها بسنة واحدة، تم أداء نفس الأغنية في فيلم Jeet بطولة ساني ديول و سلمان خان، و كاريسما كابور، التي رقصت في الاستعراض رقصا تقليديا طبعا، لكن بطريقتها المميزة المختلفة عن طريقة مادهوري، لأن كاريسما في التسعينات كانت المصنفة كأول ممثلة تجيد اداء الرقص العصري، لذلك لمسة العصرية كانت دائما تميز رقصها التقليدي.

تم استخدام الأغنية أيضا، سنة 2011، في فيلم من إنتاج مشترك بريطاني سويدي هندي، عنوانه تريشنا، بطولة فـريــدا بــانــتـــو، النسخة التي تم استخدامها في الفيلم كخلفية موسيقية، هي التي غناها نصرت فاتح علي خان.

لكن، قوة الأغنية و شهرتها، كانت بعد فيلم كويلا، الذي مثله شاروخان و مادهوري سنة 1997.

على اليوتيوب، عشرات المطربين الذين أعادوا أداء الأغنية، من الهند و باكستان، لكن تبقى نسخة فيلم كويلا بصوت كافيتا و رقص مادهوري هي الأشهر.

jeudi 7 juillet 2022

فيلم خاموشي .. النسخة الهندية لفيلم هاش

 




















يختلف فيلم خاموشي المنتج سنة 2019، عن النسخة الأولى التي تحمل نفس العنوان والمنتجة سنة 1996، و كانت رومانسية غنائية بإمتياز، يختلفان في كل شيء، العنوان فقط فيه تشابه.

النسخة القديمة كانت من إخراج سانجاي ليلا بهنسالي، ونجحت كثيرا، جماهيريا وماديا، من حيث الإيرادات، كانت من بطولة مانيشلا كويرالا وسلمان خان.

النسخة الجديدة، كانت من إخراج وتأليف شاكري توليتي، وهو مخرج أمريكي هندي، قام بعمل نسخة هندية عن فيلم Hush  الأمريكي، اقتباس قانوني وبإتفاق مع صانعي الفيلم الأمريكي، لكن للأسف الاقتباس لم يكن موفقا، حسب رأيي ومتابعتي للفيلم، والخطأ الأول، هو مدته القصيرة، ساعة ونصف فقط، عكس أغلب الأفلام الهندية التي نعرفها منذ صغرنا، وحتى الأفلام العالمية ذات الإنتاج الكبير والضخم حاليا، أصبحت تمدد ساعات الفيلم لكي تأخذ الحبكة والأحداث حقها من الإنجاز والإتقان، ولا تكون هناك ثغرات في القصة، أو نقائص واضحة ينتبه لها حتى المشاهد العادي.

بطل الفيلم الرئيسي، هو نجم سينمات الجنوب الهندي، الراقص الكبير برابهو ديفا، الذي أتقن دور القاتل المضطرب نفسيا، المصاب بانفصام في الشخصية، والمتأثر بتنشئة اجتماعية غير سوية، ومعاملة أبوية سيئة بسبب ميوله العدوانية المرضية التي ظهرت عليه منذ الصغر، مما تسبب في هجران والدته له، وقتله لوالده فيما بعد، و بقي طيف والده يلاحقه طيلة حياته، مثل الهلاوس والوساوس، التي تقوم بتسييره وتوجيهه نحو الانتقام و ارتكاب المزيد من الجرائم.

البطلة الرئيسية الثانية، هي الضحية في الفيلم، التي يلاحقها المجرم المضطرب (برابهو ديفا)، هي أيضا ممثلة قادمة من سينمات الجنوب الهندي، اسمها Tamanna Bhatia  وهي نجمة جديدة، تحاول أن تجد لها مكانا في بوليود، وحاليا هي تتأرجح بين سينما مومباي وباقي السينمات.

الفيلم ناطق باللغة الهندية، ومصنف مع أفلام بوليود، شاركت فيه نجمة هندية أكبر من تامانا بهاتيا، هي بوميكا تشاولا، هي أيضا منذ بدايتها، بقيت تتأرجح بين بوليود وباقي الأقاليم السينمائية الأخرى، لذلك لم تبرز كثيرا، ولم تكون قاعدة جماهيرية كبيرة، خاصة في العالم العربي، مثل بنات جيلها، كاجول وراني موخرجي مثلا، لأننا في الوطن العربي نتابع بوليود أكثر، وقليلون من يتابعون سينمات الأقاليم الهندية الأخرى، أو يعرفون نجومها، مع أن نوعية تلك السينمات تطورت وتحسنت كثيرا، وهناك الكثير مما يجب أن يقال حول هذا الموضوع.

دور بوميكا كانت مساحته صغيرة، تماما مثل دور الممثل البوليوودي سانجاي سوري، حيث تم التركيز أكثر في الفيلم على البطلين الرئيسيين فقط.

والفيلم يمكن تصنيفه ضمن ما يعرف بأفلام الليلة الواحدة، لكنه يفتقد للكثير من التشويق، وعنصر المفاجأة، وانعدام التوقع من طرف المشاهد، المفروض أنه فيلم جريمة وتشويق، يلعب على أعصاب المشاهد، فيه مطاردة ليلية في قصر كبير وقديم، حيث تسكن البطلة.

تمر أحداث الفيلم بطريقة عادية، بدون حماس أو تشويق، حتى من لم يشاهد النسخة الأمريكية، كل حركات المجرم متوقعة، كما بقية الأحداث، رغم إتقان البطل لدور المجرم المضطرب، والبطلة لعبت جيدا دور الفتاة الصماء والبكماء، لكن الفيلم ينتهي، وكأنك لم تشاهد شيئا، ليس هذا هو المتوقع من بوليود في 2019، فيلم جريمة تشويقي، غير نمطي، بدون غناء ورقص، المفروض أنه ينجز بطريقة أفضل.

بدا الفيلم كأنه نسخة عادية أو أقل من العادية، للفيلم الأصلي، ولبقية الأفلام المشابهة له، مثل هالوين والصرخة .......

الترجمة الحرفية لعنوان الفيلم، هي الصمت، حيث أن أجواءه ليلية صامتة، حيث السكون والترقب، والمطاردة الهادئة بين جدران قصر كبير يشبه المتاهة، وبطلته فاقدة للسمع والكلام، ومع ذلك لم ينجح المخرج في خلق جو يعكس العنوان، وينقل المشاهد ليعيش أجواء الترقب مع شخصيات الفيلم، خاصة وأن الموسيقى التصويرية لم تستخدم كثيرا، ولم تستخدم كما يجب.

خاموشي، هو نسخة هندية أخرى مقلدة وغير موفقة لفيلم غربي.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 07 جويلية 2022/ العدد: 5319