dimanche 11 avril 2021

Lajja (العار) بوليوود تنتصر للمرأة المظلومة

 





فيلمٌ هنديٌّ، نسائيّ بامتياز، أحد أهمّ الأفلام التي انتصرت للمرأة، وثارت ضدّ التقاليد الهندية التي تجعل منها تابعاً للرجل، وتُجبرها على اتباع تقاليد تفيض بالجهل، والظلم.

أخرجه راج كومارسانتوشي عام 2001، وكان موفقاًفي اختيار نخبةٍ من أهمّ النجوم في ذلك الوقت: أنيل كابور، أجاي ديفغان، مادهوري ديكسيت، مانيشا كويرالا، ماهيما تشودهري، و ريــكــا.

يحكي قصة أربع نساء في مناطق مختلفة، قصص منفصلة متصلة، النقطة المشتركة بينهن هي الفكرة الرئيسية للقصة، ظلم التقاليد المُطبّق بقسوةٍ، وصرامةٍ، وجهلٍ على المرأة الهندية.

تربط بين الشخصيات مانيشا كويرالا التي تلعب دور امرأة حامل مغلوب على أمرها متزوجة من رجلٍ ثريّ (جاكي شروف)، تقرر وضع حدٍّ لإهاناته، وتهميشه لها، فتهرب منه إلى مناطق مجهولة، ومتعددة، وخلال هروبها تلتقي ببقية الشخصيات، حيث تنتقل أولاً إلى مدينةٍ أخرى بمساعدة لصٍّ نزيه خفيف الظلّ (أنيل كابور)، وتصل إلى حفل زفاف تقليديّ، حيث يتوّجب على أهل العروس دفع مبلغ باهظٍ لأهل العريس،و إلاّ تمّ فضحهم علناً امام الحضور، لتكون مانيشا شاهدة على تطورات هذه القصة الثانية التي تنتهي بانتفاضة العروس (ماهيما تشودهري)برفقة اللصّ النزيه، ورفضها لإهانتها لوالدها بسبب مبلغ بسيط ناقص من مهرها.

 استمراراً لهروبها من زوجها، ورجاله الذين يلاحقونها، تصل إلى مدينة فيها مسرح محلي بطلته مادهوري ديكسيت، ممثلة فاتنة، ومحبوبة، لكن عشقها لزميلها الممثل معها في المسرح جعلها تُسلم نفسها له، وتدخل معه في علاقة جسدية، تحمل منه، وتُوصم بالعار، وتُقذف بالحجارة وسط كل أهل المدينة، وكأنها المذنب الوحيد في كلّما حصل، ويتسبب في تلك الفضيحة صاحب المسرح الذي كان يساومها على شرفها، ويريد جعلها خليلة له.

المنطقة الأخيرة التي تهرب إليها البطلة هي قرية نائية تعيش فيها امرأة مسنة تعمل قابلةً، وعطارة للقرية (ريكا)، والتي تساعد البطلة (مانيشا كويرالا) على الاختباء، والهرب، ولكن المشكل في هذه القرية زعيم شرير يكرهها بسبب هروب ابنها مع ابنته، فيقوم باغتصابها هو ورجاله، وحرقها حية، بعد أن يخبر زوج البطلة (جاي شروف)، ورجاله عن مكان اختباء زوجته، فتهرب البطلة إلى غابة مهجورة يعيش فيها شاب شجاع متمرد (أجاي ديفغان) يخافه الجميع، وهو من يقوم بالدفاع عنها ضدّ زوجها، ويقتل رجاله، ويكاد يقتل زوجها، لكنها في الأخير تدافع عنه، فيقول الشاب المتمرد (أجاي ديفغان) كلامه الشهير في الفيلم بأن النساء هنّ السبب الأول في البلاء الذي ينزل عليهن بدفاعهن عن أزواجهن، والمغفرة لهم مهما حصل. 

 وينتهي الفيلم بـحضور البطلة حفل تكريم زوجها الثري في مسرح كبير، وفضحها له أمام الجميع، وتكشف أفعاله أمام الكاميرات، والصحافة، والجمهور. 

الفيلم ميلودراما غنائية استعراضية، خاصة مع وجود مادهوري ديكسيت أحسن راقصة تقليدية في بوليود، وكذلك الأخريات اللواتي أبدعن في أداء الاستعراضات، بالإضافة إلى ضيفات الشرف اللواتي شاركن فقط في الاستعراضات، ولم يشاركن في التمثيل، وهو أمر معروف في سينما بوليوود، مثل سونالي بندري، وأورميلا مادونتغار.

فيلم Lajja (العار) انتصارٌ للمرأة على الطريقة البوليودية، ضدّ العار الذي يبقى لصيقاً بها لأسباب ليست مسؤولة عنها، وهو ليس الوحيد الذي ينتقد التقاليد الهندية البالية، والمعمول بها لحدّ الآن في الكثير من الأرياف، والمدن الداخلية الهندية، والقائمة طويلة للأفلام التي جعلت من هذا الموضوع مادة رئيسية، أو جانبية في قصصها، حيث المجتمع الهندي الحقيقي متخمٌ بالتقاليد المختلفة، والراسخة، والمتجدرة، خاصة مع اختلاف، وتنوع الأعراق، والديانات، والطوائف.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة التيار السودانية/ العدد 3038/ 03 أفريل 2021



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire