jeudi 2 novembre 2023

فلسطين في أفلام بوليوود حضرت الكوفية وغابت القضية

 













لم يتم طرح القضية الفلسطينية في أفلام بوليوود بطريقة مباشرة وصريحة، ولم تتحدث أفلام مومباي عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولم تقف مباشرة مع أي جانب على حساب الآخر، ما لاحظته خلال متابعتي لأفلام بوليوودية، وما عثرت عليه عبر النت، من أفلام فاتتني متابعتها، نظراً للعدد الهائل جداً لأفلام بوليوود، التي تنتج لوحدها أكثر من ألف فيلم سنوياً وأحياناً أكبر بكثير.

تم توظيف صناعة السينما في الهند عامةً، وفي بوليوود خاصةً، لتغذية الصراع الهندي الباكستاني، منذ بدايته تقريباً، لغاية يومنا هذا، مع أنه في فترة مضت، مالت بوليوود لكفة الهدوء والمطالبة بالتعايش السلمي مع باكستان، لكن مع عودة سيطرة أفلام الأكشن والجوسسة على البوكس أوفيس البوليوودي، عادت معه فكرة شيطنة باكستان، وبالتالي وعن قصد أو بدون قصد، وبطريقة مباشرة أو غير مباشرة وغير صريحة، تتم شيطنة الجانب الإسلامي أحياناً والأفكار الجهادية التي تتبناها الجماعات الإسلامية في باكستان، وأحياناً في بعض الأفلام يتم تعميم هذه النظرة على كل الحركات الإسلامية في العالم، وربطها ببعضها، وتبريرها بما يحصل من ظلم في العالم العربي والإسلامي، مثل فيلم Kurbaan  المنتج سنة 2009، بطولة كارينا كابور وسيف علي خان، والذي يحكي عن عائلة هندية مغتربة في الولايات المتحدة الأمريكية، تخطط لعمليات تفجيرية في نيويورك، بالتنسيق مع جماعتهم الإسلامية، ويظهر في الفيلم سيف علي خان في مشهده الشهير في مدرجات الجامعة، يناقش طالبة أمريكية عن صورة الإسلام عندهم وكمية الظلم المسلط على المسلمين في العالم.

أفلام أخرى في بوليوود تطرقت للإرهاب وطالبان وداعش، مثل فيلم "قصة ولاية كيرالا" هذا العام والذي حقق إيرادات كبيرة جداً، ومعها سجل جدالاً كبيراً بالسوشيل ميديا، حول  مضمونه الذي يتحدث عن تجنيد فتيات هنديات في تنظيم داعش، فيما يعرف بجهاد النكاح.

ومن قبل، كان فيلم مانيشا كويرالا، "الهروب من طالبان" سنة 2003، وأفلام أخرى أيضاً تتحدث عن أفغانستان والقاعدة وطالبان، مثل Kabul Express سنة 2006، بطولة جون أبراهام، والأمثلة كثيرة عن أفلام هندية تطرح ما يحصل في أفغانستان، وأكثر منها عدداً، تلك الأفلام التي تتحدث مباشرة عن إقليم الكشمير المتنازع عليه، وعلاقة باكستان المباشرة بالعمليات الإرهابية، مثل Phantom سنة 2015، و Agent Finod  سنة 2012، Shershaah سنة 2021 ...إلخ.

 

القاسم المشترك في الغالب بين هذه الأفلام، والذي لا يعتبر طرحاً مباشراً للقضية الفلسطينية، لكنه إشارة لها ربما، أو استخدام لرمز من رموزها، وهو الكوفية الفلسطينية، بلونها الأصلي الأبيض والأسود، وبألوان أخرى، أحيانا في إطار خاطئ يرتبط بالإرهاب، أو قد يراه المشاهد كذلك، وأحياناً كرمز للتمرد والقوة والبطولة، مثل شاروخان في فيلمه الشهير والناجح هذا العام باتان، وسلمان خان في سلسلة أفلامه الشهيرة تايغر.

هذا عن الأفلام المنتجة، أما عن مواقف الفنانين ونجوم بوليوود اتجاه القضية الفلسطينية، سابقاً وحالياً، فهي في الغالب نادرة، حيث يختار الوسط السينمائي الهندي الصمت دائماً، وعدم الوقوف مع أي جانب، بإستثناء بعض المواقف المسجلة من حين لآخر لنجوم معروفين أو صاعدين، سنة 2014، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت سوناكشي سينها، رفقة أميتاب باتشان وشاروخان، من أبرز نجوم بوليوود الذين طالبوا بوقف العدوان وحماية المدنيين والأطفال.

حالياً، ومنذ السابع من أكتوبر، كانت كانغانا راينوت، وكعادتها هي أول من عبرت عن موقفها المساند لإسرائيل، وهي المعروفة بمعاداتها لمسلمي الهند، وبآرائها المتمردة والغريبة، وانتقادها الدائم لشركات الإنتاج الهندية والعائلات الفنية المسيطرة.

أما أبرز الداعمين للجانب الفلسطيني، أو الوحيدة ربما، هي الممثلة الهندية "سوارا بهاسكار"، التي لم تتوقف منذ07أكتوبر عن نشر وإعادة نشر كل ما يتعلق بالأحداث في غزة، ولحد الآن هي تعبر بشكل صريح ومباشر عن دعمها لفلسطين وحماس.

سوارا لازالت في بداية نجوميتها، متزوجة من فهد أحمد، عضو الحزب الإسلامي الهندي ساماجوادي، وموقفها اتجاه القضية الفلسطينية، أثبتته سنة 2010 في سوريا، عند مشاركتها في مسيرة دعم لفلسطين، أي قبل زواجها بـ13سنة.

من الفنانين الهنود القلائل الذي استطاعوا أو اختاروا التعبير عن رأيهم حول ما يحصل حالياً في غزة، النجمة سونام كابور، ورمز الإغراء الهندي سابقا في السبعينات زينات أمان، والمغني والموسيقي فيشال دادلاني، وتشترك آراؤهم تقريباً في الدعوة للسلام والدفاع عن الضحايا والأطفال من كلا الجانبين.


تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 02 نوفمبر 2023/ العدد: 5716
الرابط:


jeudi 5 octobre 2023

ملحمة "رامايانا" تجمع بين ياش ورانبير وساي

 







أعلن يوم الثلاثاء 03 أكتوبر 2023، رسمياً وحصرياً من طرف بعض مواقع النت الهندية، عن أبطال الفيلم المحلمي الهندي "رامايانا"، بعد أن كانت من قبل، مواقع كثيرة وصفحات السوشيل ميديا تتحدث عن النجم البوليوودي رانبير كابور وتتوقع مشاركة نجوم آخرين، توضح الآن، أن نجم سينما الكاندا "ياش"، والنجمة التاميلية "ساي بالافي" هما البطلان اللذان يشاركان رانبير بطولة هذا الفيلم، والذي سيبدأ تصويره في فبراير 2024، بينما وحسب نفس المواقع، "ياش" سوف يلتحق بالتصوير في شهر يوليو 2024.

أصبح من المؤكد حالياً، أن رانبير كابور سيلعب دور الإله "راما"، وساي بالافي دور "سيتا" زوجة راما، بينما ياش سيكون في دور الشيطان "رافانا".

الفيلم الذي سيكون على شكل ثلاثية، يخرجه الثنائي "نيتيش تيواري" و "رافي أودياوار"، "تيواري" معروف كمخرج في بوليوود بالفيلم الشهير Dangal، ومعروف أيضاً بكتابة قصص وحوارات وسيناريوهات الأفلام، والإنتاج كذلك، آخر عمل له كان فيلم Bawaal الذي بدأ عرضه في  يوليو 2023، أما "أودياوار" فهو مقل في أعماله جداً، مقارنة بزميله، حيث يعتبر "رامايانا" هو ثالث أفلامه كمخرج، بعد "Mom" سنة 2017، وفيلمه الثاني " Yudhra" لازال لم يكتمل، ومن المفروض يتم عرضه قبل نهاية هذا العام، لدى "رافي أودياوار" شركة إنتاج بإسمه، أنشأها مع "كالبانا أودياوار".

رامايانا هي ملحمة هندوسية شعرية أسطورية ألفها الشاعر فالميكي، في القرن الثامن قبل الميلاد، لها علاقة مباشرة بآلهتهم، مثل راما، سيتا، والشيطان رافانا، وقد عرضت مرات كثيرة جداً في السينما والمسرح والتلفزيون، آخر مرة كانت سنة 2023 مع فيلم "أديبوروش"، والذي فشل بسبب اعتراض الجماعات الهندوسية المتشددة على تفاصيله، التي حسب ما قيل حينها، أنها مسيئة للديانة الهندوسية، وتتضمن معلومات خاطئة.

من الناحية التجارية، أديبوروش، فشل بسبب وقوعه في مواجهة مباشرة مع الجماعات الهندوسية، وبعد أن بدأ ناجحاً، توقفت إيراداته، أما من الناحية الفنية، فضعف الفيلم كان في الغرافيك والمؤثرات البصرية الرديئة، والتي كانت أقرب لرسوم الكارتون.

وفيما يتعلق بهذا الجانب المهم في مثل هذه الأفلام، صرح مخرج الملحمة القادمة "رامايانا" نيتيش تيواري للصحافة الهندية، أنه يعمل مع فريق عالمي مختص في المؤثرات البصرية السينمائية، لتجسيد عالم الملحمة بإحترافية، تسمح فيما بعد بتركيب إبداع الممثلين مع إبداع الغرافيك.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ الأربعاء 04 أكتوبر 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/news/Ramayana-brings-together-Yash-Ranbir-and-Sai


فيلم "جوان" من حمى لتسونامي لظاهرة لا تتوقف

 










هذا هو العنوان المناسب، لو أردنا الكتابة عن الفيلم البوليوودي "جوان" للنجم شاروخان، من وجهة نظر السوشيل ميديا، أو بالأحرى، لو تتبعنا ما دار ويدور حول الفيلم في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو إنعكاس لواقع الجمهور الهندي المحلي والعربي أيضا، منذ الإعلان عن بدأ تصويره، مروراً بالتصريح الرسمي بموعد صدوره، ووصولاً لليوم الأول لعرضه، وحتى قبل عرضه بيوم واحد، أصابت صفحات السوشيل ميديا الهندية ما يشبه الحمى المعدية، وكأننا أمام حملة إنتخابية رئاسية لمترشح سياسي كبير.

إحتفاء واحتفال الجمهور الهندي بنجومه الكبار، أمر معروف وتقليد سينمائي متداول عندهم، قبل عرض الفيلم، وخلال عرضه، وبعد عرضه، لكن ما حدث مع فيلم "جوان" فاق كل المعتاد، سواءاً من حيث كمية الاهتمام وتداول الأخبار بشكل هستيري، وكذلك من حيث الإيرادات القياسية التي حققها الفيلم منذ بداية عرضه في 07 سبتمبر 2023، سواءاً داخل الهند أو خارجها، حيث سجل لغاية الفاتح من أكتوبر 2023 حوالي 1052 كرور هندية كإيرادات إجمالية، وفي الهند وحدها حقق 540 كرور هندية لغاية الفاتح من أكتوبر الحالي، ويتوقع بعض النقاد الهنود أن يستمر الفيلم في تسجيل المزيد من الصعود في شباك التذاكر، وبالفعل، لا يبدو أنه يقف في طريقه أي عائق أو منافس، سواءاً الأفلام التي كانت تعرض بالموازاة معه، أو التي سوف تعرض هذا الشهر، كما أن فيلم تايغر3 للنجم سلمان خان، لازال موعد عرضه الأول بعيداً، والمقرر رسمياً في العاشر من شهر نوفمبر القادم.

من الأفلام المتوقع أنها تنافس "جوان" عند بداية عرضها، هي فيلم التاميل "ليو" للنجم فيجاي، المقرر عرضه في 19 أكتوبر القادم، والفيلم البوليوودي Ganapath للنجم تايغر شروف المقرر صدروه في 20 أكتوبر القادم، لكن لغاية ذلك الوقت، يكون "جوان" قد حقق المزيد من الإيرادات، ولن تكون المنافسة كبيرةً، ولو أنها قد تؤثر قليلاً على سرعة صعود الإيرادات، بسبب اهتمام الجمهور الجنوبي بنجمهم المحبوب "فيجاي" الذي يشاركه في فيلمه نجم بوليوودي هو سانجاي دوت في دور الشرير، وكذلك جمهور النجم البوليوودي أكشاي كومار، على موعد مع فيلمه الجديد Mission Raniganj في السادس من شهر أكتوبر الحالي.

الملاحظ، أن المنافسة النسائية منعدمة، خاصة مع نجوم كبار مثل شاروخان، سلمان خان، فيجاي، وهو ما تم التطرق له في مقال سابق بجريدة الدستور، حيث أن البوكس أوفيس الهندي ذكوري بإمتياز.

فيلم "جوان" نافس إيرادات فيلم "باتان" لنفس الممثل، حيث انتشر على السوشيل ميديا هاشتاغ (SRKvsSRK)، بين معجبي شاروخان، حيث وحسب ما هو متداول، هي أول مرة يحقق فيها نجم بوليوودي أو هندي هذا الإنجاز، وهناك فرصة ثالثة لتحقيق نجاح آخر عند صدور فيلمه القادم "دانكي" في شهر ديسمبر 2023، لكنه يواجه هذه المرة فيلماً جنوبياً منتظراً للنجم برابهاس عنوانه "سالار"، لذلك قد تنقسم الإيرادات بينهما، وقد لن تكون بنفس حجم إيرادات فيلم "جوان".

إيرادات "جوان" تخطت ما حققه فيلم "غدار2" في الصيف الماضي، وتخطت أفلام هندية أخرى حققت سابقا إيرادات كبيرة وكان ترتيبها على رأس القائمة، مثل فيلم التيلوغو الملحمي "باهوبالي".

فيلم "جوان"، قام بتأكيد وتكريس لقب شاروخان كنجم الهند الأول (إن صح التعبير)، بغض النظر عن مستوى ومضمون هذا الفيلم أو بقية أفلامه الناجحة، وبغض النظر عن موهبته وقدراته التمثيلية أو الاستعراضية، مقارنة بممثلين آخرين من بوليوود ومن مختلف سينمات الهند بالأقاليم الأخرى.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 05 أكتوبر 2023/ العدد: 5692

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=30402


jeudi 28 septembre 2023

هل تحتاج كارينا كابور لـ سانجاي ليلا بهنسالي؟

 











تعيش النجمة الهندية كارينا كابور، أو كما يسميها المعجبون "ديفا بوليوود"، نشوة نجاح فيلمها الجديد "جاني جان" الذي بدأ عرضه على منصة نتفليكس في 21 سبتمبر 2023، وسجل عدد متابعات قياسية، تخطت كل الأفلام الهندية والأفلام غير الناطقة بالإنجليزية التي تعرض حالياً بنفس المنصة، كما أنها بإنتظار العرض الأول لفيلمها الجديد الثاني لهذا العام، في مهرجان لندن السينمائي المعروف بإسم BFI والذي ستنطلق فعالياته في الرابع من شهر أكتوبر 2023، وكتبت بعض المواقع على النت وبعض صفحات السوشيل ميديا، أن تذاكر الفيلم قد بيعت كلها قبل موعد العرض الأول بأكثر من شهر، حيث من المقرر عرضه يوم 14 أكتوبر 2023، قبل اختتام المهرجان بيوم واحد.

وفي العام المقبل، في 14 مارس 2024، سوف يكون موعد عرض فيلمها The Crew، للمخرج راجيش كريشنان، الإنتاج لـ إيكتا كابور و ريا كابور، أما البطولة، فتشاركها النجمة الكبيرة تـابـو، والنجمة الشابة كريتي سانون.

وحسب مواقع النت الهندية، كارينا سوف تشارك سينة 2024 أيضا في بطولة الجزء الجديد من سلسلة أفلام "سينغام" الشهيرة، لكن الفيلم كما هو معروف، جوسسة وأكشن بإمتياز، لذلك قد لن يكون دورها بنفس أهمية دورها في فيلم The Crew.

كارينا كابور، في السنوات الأخيرة الماضية، لم تغب تماماً عن السينما، حتى بعد زواجها من النجم سيف علي خان وإنجابها لطفليها، كان لديها كل عام أو عامين فيلماً واحداً على الأقل، ولو نتأمل قائمة أفلامها منذ زواجها لغاية يومنا هذا، نجد أنها كلها بطولات أو بطولات مساعدة، وكل عام كان لديها فيلم أو أكثر، وغابت أكثر من سنة، لمرتين فقط، عند ولادة ابنها الأول تيمور، وعند ولادة ابنها الثاني جاه.

صنعت كارينا لنفسها قاعدة جماهيرية كبيرة في الهند والعالم، وتطورت قدراتها التمثيلية وتنوعت اختياراتها مع الوقت، فلم تعد فقط ابنة عائلة كابور الشهيرة، وحفيدة راج كابور المدعومة، خرجت من إطار شخصية الفتاة الدلوعة الرومانسية والشقية، وتنوعت أدوارها.

آخر بطولة لها قبل فيلم جاني جان كانت مع النجم عامر خان، في فيلمه اللافت جداً "لال سينغ شادها" المقتبس من فيلم "فورست غمب" الشهير للنجم الهوليوودي توم هانكس، لكن التركيز خلال تلك الفترة كان على عامر خان أكثر، ومقارنته بـ توم هانكس.

حالياً، وكما سبق ذكره، فيلمها "جاني جان" يحقق نجاحاً معتبراً على منصة نتفليكس، سواءاً من حيث حجم الإقبال عليه لمتابعته، أو ردود فعل الجمهور والنقاد والصحافة الفنية، وهو أول تجربة لها مع منصات العرض الإلكتروني، كما أن مشاركتها في مهرجان لندن السينمائي BFI المقبل تعتبر خطوة هامة في مسيرتها، دون أن ننسى أن فيلم The Crew أثار ويثير اهتمام الصحافة والمعجبين منذ نشر خبر التحضير له، وانتشار صورة كارينا، تابو، وكريتي رفقة المنتجة ريا كابور.

لذلك، يمكننا أنت نتساءل: هل فعلاً تحتاج كارينا كابور للمشاركة في عمل من إنجاز السينمائي الشهير والناجح سانجاي ليلا بهنسالي؟

قبل فترة، صرحت كارينا كابور، بأنها تدين لـ بهنسالي بعمل لها، وهي تقصد بذلك عدم مشاركتها في بطولة الفيلم الأيقوني "ديفداس" المنتج سنة 2002، وإعطاء الدور للنجمة أيشواريا راي، لأنه وحسب ما يتداول في المواقع الفنية الهندية، وبعد تجارب الأداء، تم إسناد الدور لأيشواريا واستبعاد كارينا.

بهنسالي مخرج مميز، ينجز أعماله بإحترافية شديدة، وبصمته في أفلامه واضحة، وتميزه عن بقية سينمائيي الهند، ولاتوجد ممثلة عملت معه، لم تنجح في الدور أو تلفت لها الإنتباه، كما أنه تقريباً لا يملك في رصيده فيلماً فاشلاً.

لديه طريقة ورؤية خاصة لكيفية عرض صورة المرأة الهندية بصفة عامة، بما فيها المومس، النجمة الشابة عالية بهات، قدم لها أحد أهم أدوارها في فيلم "غانغوباي كاتياوادي"، وأخرج أحسن ما عندها، رغم أن الفيلم كان يتطلب ممثلةً أكبر سناً في مرحلة معينة من القصة، وكان أيضاً يتطلب ممثلةً أكثر موهبةً وقدرةً على الانتقال من مستوى شخصية لأخرى والتحول السلسل بسبب أحداث القصة.

أيشواريا، مادهوري، بريانكا، ديبيكا، راني، وأخريات، من نجمات بوليوود، مثلن في أفلام بهنسالي، وكانت تلك الأدوار من أهم بصمات مشوارهن الفني، لذلك ربما كارينا كابور، ربما قد تظهر بدور مختلف من حيث الأداء لو كان العمل من إنجاز بهنسالي، ولذلك هي قد تحتاج له لإبرازها في دور أو شخصية تحمل بصمته المميزة، أما من حيث النجاح المادي أو الجماهيري، أظنها تستطيع تحقيقهما بعيداً عنه، فيلمها جاني جان، الذي يعرض حالياً على نتفليكس، حقق النجاح الكبير رغم عرضه إلكترونياً فقط، وبالموازاة مع عرض فيلم "جوان" لشاروخان بصالات السينما، والذي حقق هو الآخر إيرادات غير مسبوقة أبداً، نجاحه مستمر كما أسماه رواد السوشيل ميديا بـ "التسونامي".

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ الخميس 28 سبتمبر 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/cinemaandfilmmaker/does-kareena-kapoor-need-sanjay-leela-bhansali


بهنسالي ورقصة الطبول الهندية

 


في أفلام السينمائي الهندي سانجاي ليلا بهنسالي، رقصة الطبول الشهيرة في الاحتفال الهندوسي السنوي المعروف بـ "نافراتري"، ليست مجرد فقرة استعراضية للترفيه.
تكررت هذه الرقصة في أفلامه على الأقل ثلاث مرات، في أفلامه الشهيرة والناجحة
- سنة 1999 في فيلم Hum Dil De Chuke Sanam، بين أيشواريا راي وسلمان خان، كانت لتوطيد روابط الحب بينهما مع بعض الدلع والشقاوة كما يقال.
- سنة 2013 في فيلم ((رام ليلا))، بين ديبيكا باديكون ورانفير سينغ، كانت للتعبير عن التحدي ومحاولة فرض العشق الممنوع، بين عشيرتين متناقضتين تماما.
- سنة 2022 في فيلم ((غانغوباي كاتياوادي))، كانت بمثابة صب الزيت على النار، وفتح الجراح القديمة، لفتاة هربت من منزلها بعد احتفالها بآخر نافراتري لها بالمنزل، لتبدأ رحلة البغاء، وتصبح زعيمة مافيا مومباي في السيتينات، قامت بادائها عالية بهات.