jeudi 9 mai 2024

Jailer أكشن تاميلي غارق في النمطية

 

























نجح فيلم "السجان – Jailer" للنجم التاميلي الكبير "راجينيكانت" العام الماضي في صالات السينما الهندية، والجنوبية خاصة، وتزامن عرضه ونجاحه المكتسح صدور الفيلم البوليوودي "غدار2"، الذي بدأ عرضه في 11 أغسطس 2023، بينما Jailer سبقه بيوم واحد، في 10 أغسطس نزل لصالات السينما، مما جعل المنافسة بينهما في البوكس أوفيس الهندي، محسومةٌ بالنسبة لإقليم كل فيلم، حيث سيطر "غدار2" في مومباي و الولايات الغربية والشمالية، بينما كانت سيطرة فيلم "السجان" تامة وبدون منافسة على الولايات والأقاليم الجنوبية في الهند.

حقق فيلم Jailer أرباحاً تتجاوز الـ 600 كرور وبميزانية تقدر بـ 200 كرور، وبعض المواقع الهندية على النت حددت أرباح الفيلم بما يقارب الـ 650 كرور، والمؤكد أنه فيلمٌ مكتسحٌ وضاربٌ جداً، خاصةً في الشهر الأول من عرضه، وبقيَّ صامداً في صالات العرض الجنوبية مع بداية عرض فيلم "جاوان" لشاروخان،  "جاوان" الذي حطّم كل الأرقام القياسية السينمائية في بوليوود والهند بصفة عامة، لكن نجوم الجنوب الهندي لديهم ما يشبه القداسة والتعظيم، مما يجعل من الصعب منافستهم في عقر دارهم، حتى من طرف نجم بحجم ومكانة الكينغ "شاروخان".

إخراج فيلم "السجان" كان للسينمائي الشاب "نيلسون ديليب كومار"، الذي يملك في رصيده المهني 4 أفلام فقط، كلها ناجحة ولافتة، وآخرها فيلم Jailer.

البطولة مطلقة للنجم "راجينيكانت"، بقية الأدوار المساعدة كانت لعدد من ممثلي التاميل والجنوب الهندي مثل: فيناياكان، راميا كريشنان، يوغي بابو، ومشاركة شرفية لكل من: نجم المالايالام "موهان لال"، من سينما الكاندا النجم "شيفا راج كومار" و "كيشور"، ومن بوليوود النجم "جاكي شروف".

خلال عرض التريلر الرسمي للفيلم والترويج له على النت ومواقع التواصل الاجتماعي، تم عرض أغنية ترويجية اشتهرت كثيراً تلك الفترة، وسجلت أكثر من 240 مليون مشاهدة على القناة الرسمية للشركة الموسيقية المنتجة، عنوان الأغنية Kaavaalaa ، قامت بغنائها مطربة البلاي باك "شيلبا راو"، وأداء الاستعراض كان للنجمة "تامانا بهاتيا"، أما اللحن كما كل أغاني الفيلم والموسيقى التصويرية، للملحن والمغني التاميلي الشاب الشهير "أنيرود".

جمع فيلم Jailer كل عناصر الفيلم الهندي النموذجي جداً، حسب النمط الموجود في أذهان عامة الناس، مشاهد الأكشن الطويلة والمعارك العنيفة مع كثير من المبالغات التي تتخطى قوانين الطبيعة والفيزياء والزمن، مع أغاني واستعراضات موزعة على الفيلم الذي يستمر 168 دقيقة، ولا حاجة لخلق ضرورة درامية لبعض الأغاني والاستعراضات في هذا النوع من الأعمال، وهي نوعية الأفلام التي لازال الجمهور الهندي المحلي والجنوبي خاصةً يقبل عليها ويتقبلها من طرف نجومه الكبار، مهما كانت المبالغات التي يتضمنها، أو المشاهد التي تذكرنا بأفلام السبيعنات والثمانينات، حيث وفي سن 74 سنة، لا زال "راجينيكانت" يحظى بإقبال جمهور التاميل عليه كنجم شباك في أفلام الأكشن، وهو تقريباً نهجه الثابت الذي سار عليه طيلة مشواره السينمائي، ونادراً ما كان يظهر في أفلام سينمائية مختلفة أو غير نمطية.

يمثل "راجينيكانت" وعدد من نجوم الهند في مومباي أو الجنوب، وهم كثيرون، سواءً من جيله أو جيل "شاروخان" و "فيجاي" و "أن تي أر جينيور"، توجهاً سينمائياً يصر على الاستمرار في نمطية الأفلام الهندية، مادامت في الغالب هي الدجاجة التي تبيض ذهباً، وما دام الجمهور المحلي لا يزال مفتوناً بها، بغض النظر عن قيمتها الفنية والنقدية، وعن فرصها في الوصول للمهرجانات العالمية أو العرض في صالات بقية دول العالم، لأن الرهان الأكبر في البوكس أوفيس السينمائي الهندي، هو السوق المحلية.


تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 09 ماي 2024/ العدد: 5872
الرابط:

jeudi 2 mai 2024

الحضور الهندي في مهرجان كان السينمائي الـ77

 


















أجواء مهرجان كان السينمائي ليست بالغريبة أو الجديدة على السينما الهندية بكل أطيافها، سواءً بوليوود أو سينمات الجنوب الهندي، سينما البنغال، والأعمال ذات الإنتاج المشترك بين الهند ودول أخرى، والتي تصنف رسميا كأفلام هندية، لكن لا يمكن إدراجها ضمن السينما الهندية التجارية المشهورة والمعروفة: بوليوود، كوليوود، توليوود، موليوود، صندلوود ....إلخ.

كان حضور السينما الهندية على اختلاف أطيافها وأقاليمها، شبه مستمر ومتكرر بالمهرجان منذ نشأته، أحياناً قليلة في المسابقة الرسمية والتنافس على السعفة الذهنية، وأحياناً  في أحد أقسام المهرجان المعروفة، مثل "نظرة ما" أو "الكاميرا الذهبية"، وأحيانا أخرى تكون لها عروض خارج المسابقة الرسمية، لكن عروض أولى لأفلام لافتة ولصناع سينما هنود معروفين مثل السينمائي كمال حسن الذي حضر الأعوام الماضية لما كانت الهند هي ضيف شرف المهرجان.

تعود الهند للمنافسة على السعفة الذهبية هذا العام، بفيلم All We Imagine As Light للمخرجة "بايل كاباديا"، وذلك بعد غياب السينما الهندية عن المسابقة الرسمية الرئيسية لمدة 30 سنة، منذ مشاركة فيلم المالايالام Swaham للمخرج "شاجي ن. كارون" سنة 1994.

فيلم  All We Imagine As Light إنتاج مشترك، هندي فرنسي هولندي إيطالي لوكسومبورغي، لكنه مصنفٌ كفيلم هندي، هو ناطقٌ باللغة الهندية المستخدمة في أفلام بوليوود، وسيكون عرضه خلال فعاليات مهرجان "كان" السينمائي، هو العرض الأول له، قبل تسويقه فيما بعد وعرضه في صالات السينما الهندية والعالمية، والمشاركة في مهرجانات أخرى.

الأدوار الرئيسية في الفيلم لعدد من الممثلين من مختلف الأقاليم الهندية، هم ليسوا من النجوم المعروفين، مثل الممثلتان "كاني كوسروتي" و "ديفيا برابها"  من المالايالام، الممثلة "شاهايا كادام" من بوليوود، الممثل "هـريدهو هارون" من التاميل.

بالنسبة للمخرجة "بايل كاباديا"، تعتبر هذه مشاركتها الثالثة في مهرجان "كان" السينمائي، لكن الأولى في المسابقة الرسمية على السعفة الذهبية، مشاركتها الأولى كانت سنة 2017 في الدورة الـ 70 بفيلمها القصير Afternoon Clouds، ضمن قسم Cinefondation، والمشاركة الثانية كانت سنة 2021 بفيلمها الوثائقي A Night of Knowing Nothing ضمن فعالية Golden Eye (الكاميرا الذهبية – Camera d’Or) وفاز حينها بجائزة أحسن فيلم وثائقي.

في رصيد "كاباديا" كمخرجة ستة أفلام، أربعة منها قصيرة، فيلم واحد وثائقي، وفيلمها الجديد المشارك في "كان" هذا العام يعتبر هو أول فيلم روائي طويل لها، وكمؤلفة شاركت في تأليف ثلاثة من هذه الأفلام الستة، كما قامت بإنتاج فيلم واحد منهم.

من الواضح جداً، أن "بايل كاباديا" تسير خارج نهج بوليوود أو سينمات الجنوب الأخرى التجارية الشهيرة، وأفلامها الستة كلها على اختلافهم، كان لهم نصيب دائماً في مشاركات عالمية في المهرجانات.

 

كما تسجل الهند حضورها السينمائي بالمهرجان هذا العام من خلال فيلم Santosh، وذلك ضمن فعالية "نظرة ما"، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرجة الهندية البريطانية "سانديا سوري"، المعروفة في مجال الأفلام الوثائقية.

الفيلم دراما إجتماعية تشويقية، شاركت في كتابة قصتها المخرجة نفسها مع "روهيت ك.شارما"، البطولة لـ "شاهانا غوسوامي" المعروفة أكثر في بوليوود (خاصة فيلم "زويغاتو" العام الماضي)، وفي بعض أفلام البنغلاديش والأفلام الأوروبية، كما تعرّف الجمهور أكثر على "شاهانا" في السنوات القليلة الماضية من خلال المنصات الإلكترونية، عبر مسلسلات الويب الهندية، يشاركها البطولة في هذا الفيلم "سانجاي بيشنوي"  و "سونيتا راجوار".

أما الإنتاج، فهو مشترك: هندي بريطاني فرنسي ألماني، اللغة الرسمية للفيلم هي الهندية المستخدمة في أفلام بوليوود، والعمل مصنف رسمياً في المسابقة كـفيلم هندي.

وضمن فعالية "أسبوع النقاد"، يتم عرض الفيلم الهندي Sister Midnight للمخرج الهندي البريطاني "كاران كانداري"، بطولة النجمة "راديكا أبدتي" والممثل "أشوك باتاك"، الإنتاج هندي بريطاني سويدي.

من المقرر أيضاً مشاركة فيلم In Retreat للمخرجة "ميسم علي" وهو أول عمل روائي لها، وذلك ضمن قسم ACID، الفيلم إنتاج مشترك هندي فرنسي، البطولة للممثل "هاريش خانا".

من الواضح أن مشاركة الهند في المهرجان الفرنسي الشهير الذي تبدأ فعاليته يوم 14 مايو 2024، سيكون عبر الإنتاجات المشتركة، عكس الأعوام الماضية حيث شاركت بأفلام منتجة بإمكانيات هندية محلية دون اللجوء للشراكة الأوروبية.

حضور هندي آخر يمكن الحديث عنه هذا العام، عبر فيلم بلغاري بـ "نكهة هندية" حسب تعبير المخرج السوري محمد زرزور.

الفيلم البلغاري The Shameless للمخرج "كوستانتين بوجانوف"، الذي سيعرض ضمن قسم "نظرة مـا"، وهو العرض الأول له منذ إنتاجه، العمل مصنف رسمياً كفيلم بلغاري، شاركت في إنتاجه كل من: بلغاريا، فرنسا، وسويسرا.

يضم العمل عدداً كبيراً من الممثلين والممثلات الهنود، وعدداً أقل من النيبال، سواءً في الأدوار الرئيسية أو الأدوار المساعدة والثانوية، لأن قصة الفيلم وتفاصيلها تدور في الهند، حول مومس هندية، تذهب في رحلة للحج الهندوسي بأحد المعابد، وفي الطريق تبحث عن صديقتها السجينة، التي كانت تربطها بها علاقة حب مثلية.

الدوران الرئيسيان، تم إسنادهما للممثلتين "أومارا شيتي" و "أناسويا سينغـوبتا"، ومن بين أبطال هذا العمل أيضا، الممثلة البوليوودية "ميتا فاشيشت"، الممثلة الهندية البنغالية "أوروشيكا دي"، الممثل البريطاني الهندي "تانماي دهانانيا".

أما على السجادة الحمراء للمهرجان، من المنتظر كالمعتاد حضور النجمة "أيشواريا راي" بصفتها سفيرة ماركة التجميل "لوريال"، ولو أنها لم تصرح بذلك، لكن حضورها أصبح شبه بديهي منذ سنة 2002، حيث لم تغب عنه إلا في الدورة التي أعقبت جائحة كوفيد مباشرة، كما أكدت الممثلة القديرة "شابانا عزمي" حضورها هذا العام للمهرجان، دون الكشف عن أي فعاليات قد تشارك فيها.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 02 ماي 2024/ العدد: 5866

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=44880


mercredi 1 mai 2024

بوكس أوفيس بوليوود في مارس وأفريل 2024

 




















كان حظ نجمات بوليوود الثلاث "كارينا كابور، "تابــو"، "كريتي سانون"، في فيلمهن الجديد Crew أفضل من حظ النجم "أكشاي كومار" في فيلمه الجديد Bade Miyan Chote Miyan الذي تأكد فشله، وأفضل أيضاً من حظ النجم "أجاي ديفغان" في فيلمه الأخير Maidaan.

بدأ عرض فيلم Crew في 29 مارس 2024، وحقق لحد الآن ما يقارب 150 كرور بميزانية تقدر بـ 62 كرور، البطولة فيه نسائية مطلقة وبإمتياز، لثلاث نجمات من ثلاثة أجيال بوليوودية، "تـابــو" التي تمثل الجيل الذي اشتهر في التسعينات واستمر لغاية اليوم، "كارينا كابور" التي تمثل جيل بداية الألفية، و"كريتي سانون" التي تمثل الجيل الحالي، يشاركهن البطولة من الرجال: مغني البنجاب والممثل "ديليجيت دوسانج"، كابيل شارما، و راجيش شارما.

أما الإخراج فهو لـ "راجيش أ.كريشنان" في ثاني عمل روائي طويل له، بعد فيلمه الأول سنة 2020، وبعد أن بدأ مع مسلسل ويب هندي استمر لثلاثة مواسم.

الإنتاج مشترك، لأهم منتجتين من آل كابور في بوليوود، "إيكتا كابور" ابنة الممثل "جيتوندرا"، "ريا كابور" إبنة النجم "أنيل كابور"، الذي شاركهما في إنتاج هذا الفيلم مع منتج رابع.

الفيلم فيه الكثير من الكوميديا، ومصنف مع أنواع الأفلام المسمات Heist film، التي يكون محور القصة فيها هو السرقة المنظمة بمختلف أساليبها وخططها الغريبة، ولعل من عوامل نجاح الفيلم اجتمعت كلها في وقت واحد: نجومية البطلات، قوة وجودة الإنتاج، والتي كانت دفعاً قوياً للمخرج، وغياب أفلام الأكشن لـ "شاروخان" و"سلمان خان"، ربما لو تم عرض فيلم "أجاي ديفغان" و "أكشاي كومار" المنتظر "Singham Again" بدل فيلم "مايدان" و فيلم Bade Miyan Chote Miyan ، كنا سوف نرى نجاحاً كبيراً لـ "سينغام" على حساب كل الأفلام المنافسة في هذه الفترة بما فيها فيلم Crew، لأن "سينغام" هو سلسلة أفلام أكشن وجوسسة ناجحة جداً في بوليوود، ولها جمهورها الوفي لها منذ الجزء الأول، خاصةً وأن هذا الجزء المنتظر، يجمع كل نجوم الأجزاء السابقة في عمل واحد، إضافة لنجوم آخرين من الصف الأول، أجاي وأكشاي، رفقة رانفير سينغ، تايغر شروف، أرجون كابور، جاكي شروف، كارينا كابور، و ديبيكا باديكون.

بالنسبة لفيلم الأكشن Bade Miyan Chote Miyan، حقق لحد يومنا هذا ما يتعدى 89 كرور منذ بداية عرضه في 11 أبريل 2024، وبميزانية كبيرة تقدر بـ 350 كرور، وهو ليس الإخفاقُ الوحيدُ للنجم "أكشاي كومار"، فقد تكرر معهُ فشلُ أفلامه الأخيرة العام الماضي والذي قبله، يشاركه البطولة النجم "تايغر شروف".

إخراج هذا الفيلم كان لـ "علي عباس زافر"، الذي شارك في الإنتاج وفي كتابة القصة، و "زافر" معروف في بوليوود بعدة أفلام لافتة، رغم قلتها (9 أفلام)، ولكن الحظ كثيراً ما يكون ضده في البوكس أوفيس، أو من حيث عدد المشاهدات عبر أفلام المنصات الإلكترونية، بداياته كانت ناجحة أكثر من الوقت الحالي، لكنه كمخرج، لازال لديه ما يقدمه لبوليوود في السنوات القادمة.

فيلم "مايدان" لأجاي ديفغان، أيضاً فشل في تحقيق المنتظر منهُ في شباك التذاكر، حيث سجل ما لا يزيد عن 62 كرور، مع ميزانية كبيرة تقدر بـ 250 كرور، بالمقابل، فيلمه قبل الأخير "شيطان" كان منجزاً بميزانية صغيرة تتراوح ما بين 60 و65 كرور، وحقق في البوكس أوفيس قرابة 212 كرور.

فيلم "مايدان" من إخراج "أميت شارما" الذي شارك في الإنتاج أيضاً رفقة شركات أخرى، وهو سيرة ذاتية عن مدرب كرة القدم الهندي "سعيد عبد الرحيم".

وحسب قائمة الأفلام المقرر أوالمؤكد عرضها في الأشهر القادمة، ربما لن نرى انتعاشاً كبيراً للبوكس أوفيس البوليوودي، إلا مع بداية عرض فيلم Kalki 2898 AD في 27  يونيو 2024، وهو إنتاج مشترك بين سينما مومباي وسينما التيلوغو، وصلت ميزانية إنتاجه لـ 600 كرور، ويأتي بعده فيلم Singham Again في 15 أغسطس 2024.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ الثلاثاء 30 أفريل 2024

الرابط:

https://www.film-museum.com/cinemaandfilmmaker/boxoffice-bollywood-in-march-april-2024