lundi 1 janvier 2024

حصاد سينمات الهند في 2023

 
















يمكن الجزم مع بداية السنة الجديدة، أن عام 2023 كان عام الأكشن بإمتياز، في بوليوود وفي بقية سينمات الهند الأخرى خاصةً التاميل (كوليوود) والتيلوغو (توليوود).

مع نجاح فيلمي شاروخان "باتان" و "جوان" وتحطيم هذا الأخير لأرقام البوكس أوفيس القياسية البوليوودية، يمكن أيضاً الجزم بأنه عام سيطرة شاروخان، على الأكشن وعلى الأرباح، وهو يعيش هذه الأيام نشوة نجاح ثالث له، مع فيلم مختلف عنوانه "دانكي"، نجاح هادئ وغير صاخب مثل الفليمين السابقين، الذين رافقهما قبل وأثناء وبعد العرض تسونامي وحمى، أصابت جمهور الكينغ على السوشيل ميديا والصحافة الفنية الهندية.

حقق "باتان" حوالي 1050 كرور هندية بميزانية 240 كرور، في حين سجل "جوان" ما يقارب 1150 كرور وبميزانية تقدر بـ 300 كرور، أما حالياً، فيلم "دانكي"، المصنف كدراما اجتماعية كوميدية عن قضية اللجوء والهجرة، جمع لحد الآن في شباك التذاكر الهندي والعالمي حوالي 360 كرور مع ميزانية لا تتعدى 120 كرور.

فيلم الأكشن Animal لبطله "رانبير كابور، حقق هو الآخر نجاحاً كبيراً جداً، حيث سجل منذ شهر فقط من بداية عرضه (01 ديسمبر 2023) حوالي 888 كرور، مع ميزانية تقدر بـ 100 كرور، ولا يزال مستمراً في هذا النجاح، ربما لغاية صدور فيلم بوليوودي آخر يكتسح صالات السينما.

بالمقابل، لم يحقق فيلم سلمان خان "تايغر3" المنتظر منه، وسجل أرقاماً بسيطة منذ بداية عرضه في 11 ديسمبر 2023، هو ليس فيلماً فاشلاً، بالنظر لأرباحه المقدرة بأكثر من 465 كرور، ولميزانيته التي بلغت 300 كرور، لكنها أرقام مخيبة للمتوقع من الجمهور والصحافة لنجم مثل سلمان خان، تتم مقارنته دائماً بشاروخان، أو العكس، تتم مقارنة شاروخان بسلمان خان، والمتتبع للحملة الترويجية الرسمية وغير الرسمية، التي سبقت الفيلم حتى قبل الانتهاء من تصويره، يعرف جيداً، لماذا يعتبر الفيلم غير ناجح.

شهد عام 2023 في بوليوود عودة النجم "ساني ديول" بقوة، واكتسح شباك التذاكر البوليوودي هو أيضا مع الجزء الثاني من فيلم "غدار" وسجل أكثر من 690 كرور كأرباح، في حين لم تتعد ميزانيته 60 كرور.

نجاح وسيطرة أفلام الأكشن على المشهد السينمائي البوليوودي سنة 2023، لم يمنع أنه وسط كل هذا، نجح فيلم "قصة ولاية كيرالا" الذي يقال بأنه مقتبس عن قصص واقعية، عن تجنيد بعض فتيات مدينة كيرالا ضمن تنظيم داعش، فيما يعرف بجهاد النكاح، بدأ عرض الفيلم في 05 مايو 2023، وبميزانية لا تتعدى 20 كرور حقق أرباحا تفوق 300 كرور.

بينما الدراما الرومانسية Rocky Aur Rani Prem Kahaani للسينمائي كاران جوهر، لم تسجل نفس نجاح "قصة ولاية كيرالا"، لكنها أيضا لم تفشل، حيث كانت الميزانية المخصصة للفيلم 160 كرور، وأرباحه 355 كرور، وأهمية ما حققه هذا الفيلم، ترجع لكونه فيلما رومانسيا اجتماعيا، مع أغاني واستعراضات مبهرة، على طريقة أفلام التسعينات وبداية الألفية، لكنه تمكن من الصمود وسط اكتساح أفلام الأكشن والجوسسة، التي يميل لها الجمهور الهندي المحلي حاليا أكثر من نوع آخر من الأفلام.

بالنسبة لأفلام المنصات الإلكترونية، يمكن اعتبار فيلم "جاني جان" لكارينا كابور، هو الأنجح والأبرز سنة 2023، حيث بدأ عرضه في 21 سبتمبر 2023، سجل عدد مشاهدات كبير جدا، وتصدر قائمة الأفلام الهندية على منصة نتفليكس، والمرتبة الثالثة ضمن الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية على نتفليكس من حيث عدد المشاهدات.

في الجنوب الهندي أيضاً، شهدت سينما التاميل عودة النجم الكبير "راجينيكانت" مع فيلم "Jailer"، الذي تم عرضه بالموازاة مع عرض "غدار2"، في شهر أوت – أغسطس 2023، لذلك سيطر "جيلر" على جمهور الجنوب، وحقق أرباحاً تقدر بـ 655 كرور، مع ميزانية 200 كرور، في حين سيطر "غدار2" على جمهور مومباي والمدن الشمالية والغربية أكثر.

سينما التاميل العام الماضي (2023)، عرفت نجاح بعض الأفلام الضخمة، إضافة لفيلم "جيلر"، تم عرض الجزء الثاني من الفيلم الملحمي التاريخي Ponniyin Selvan لمخرجه ماني راتنام، بمشاركة نجوم الجزء الأول: أيشواريا راي، فيكرام، تريشا، كارتي، جايام رافي، وحقق 350 كرور في البوكس أوفيس، وحسب بعض المواقع، هو مصنف كثالث أنجح فيلم تاميلي هذا العام من حيث الأرباح محلياً، وهو الأول عالمياً مقارنة مع بقية مداخيل أفلام كوليوود في العالم.

الجزء الأول من الفيلم أيضاً كان ناجحاً وحقق إيرادات أكبر سنة 2022، حيث سبقت عرضه حملة ترويجية كبيرة، نال الجزء الثاني الكثير من جوائز المهرجانات السينمائية الجنوبية، في حين تم تجاهل أيشواريا راي من بين كل تلك الجوائز.

نجم التاميل "فيجاي" أيضاً كان له حظ معتبر من النجاح هذا العام، مع فيلمي أكشن، الأول عنوانه Varisu في النسخة التاميلية، وفي نسخة التيلوغو كان عنوانه Vaarasudu، بدأ عرضه في شهر يناير 2023، كانت أرباحه جيدة لكنها أقل من أرباح فيلمه الثاني "ليو"، الذي عرض في أكتوبر 2023، وحقق 650 كرور، كما أن اهتمام الجمهور قبل وأثناء العرض، كان حول "ليو" وكذلك حديث مواقع النت الهندية.

فيلم تاميلي آخر، حقق نجاحاً لافتاً، بميزانية لا تتعدى 28 كرور، سجل حوالي 100 كرور، أكشن مع خيال علمي، عنوانه "مارك أنطوني"، بطولة فيشال، الذي حقق مع هذا الفيلم أعلى إيرادات في مشواره المهني لحد الآن.

في سينما التيلوغو، ومع فيلم "سالار"، عوض النجم "برابهاس" فشل فيلمه الملحمي "أديبوروش" في شهر جوان – يونيو 2023، بسبب وأد نجاحه من طرف الجماعات الهندوسية المتشددة، التي رأت في الفيلم إهانة للديانة الهندوسية، وسرداً خاطئاً لتفاصيل ملحمة "رامايانا" المعروفة في الميتولوجيا الهندوسية.

بدأ عرض فيلم "سالار" في 22 ديسبمر 2023، وحقق لحد الآن أكثر من 570 كرور، مع ميزانية 270 كرور، وللأسف تمت قرصنة الفيلم بسرعة، وهو متواجد على مختلف مواقع النت وبجودة مناسبة.

عند الحديث عن توليوود سنة 2023، ربما الأنسب أن يكون فيلم "داسارا" هو المتصدر لهذا الحديث، لأنه أكثر فيلم ناطق بالتيلوغو لفت له الانتباه هذا العام، قبل عرض "سالار" في نهاية العام.

"داسارا" حقق ما يقارب 120 كرور في البوكس أوفيس منذ بداية عرضه في مارس 2023، مع ميزانية صغيرة تقدر بـ 65 كرور، ونجاحه لم يقتصر فقط على أرباحه المادية، بل بإشادة الجمهور والنقاد الهنود به، كما أنه كان من بين الأفلام الهندية التي رشحتها هيئة السينما الهندية مع أفلام أخرى لاختيار واحد منها في أوسكار أحسن فيلم أجنبي، أو أحسن فيلم غيرناطق بالإنجليزية كما يقال لها حالياً.

الفيلم من بطولة كريتي سوريش و ناني، الذي صدر له مؤخراً في ديسمبر 2023 فيلم آخر عنوانه Hi Nanna، لكنه لم ينجح مثل "داسارا"، سجل لحد الأن 72 كرور مع ميزانية 40 كرور.

أما في سينما المالايالام (موليوود)، فالفيلم الأبرز سنة 2023، كان وبامتياز فيلم"2018"، الذي يوثق للكارثة الطبيعية التي مرت بها بعض قرى إقليم المالايالام سنة 2018، ويحكي عن بطولات أبناء تلك القرى ومعاناتهم مع الفيضانات وتبعاتها.

الفيلم بميزانيته الصغيرة المقدرة بـ 26 كرور، حقق أرباحاً تقارب الـ 120 كرور، كما تم ترشيحه للقائمة الطويلة لأوسكار أحسن فيلم دولي (أحسن فيلم غير ناطق بالإنجليزية)، وللأسف لم يصنف مع القائمة القصيرة.

سينما المالايام والكانادا، وبقية الأقاليم الهندية الأخرى، في الغالب تكون أفلامها غير لافتة جداً لغير الهنود، أو للهنود أبناء الأقاليم الأخرى، عكس ما يحدث مع بوليوود بالدرجة الأولى، وكذلك توليوود (التيلوغو) وكوليوود (التاميل)، الأكثر غزارة من حيث عدد الأفلام المنتجة خلال سنة واحدة، والأكثر انتشارا في الهند وجنوب شرق آسيا خاصةً، وطبعا في العالم العربي والغربي.

لحد الآن، لا يوجد رقم دقيق ومحدد لمجموع الأفلام الهندية المنتجة بكل الأقاليم والولايات الهندية، لكن المؤكد أنها تترواح بين 1500 و2000، إذا أخذنا بعين الاعتبار أيضا سينما البنغال، البنجاب، الكشمير، الماراتهي، الغوجرات ......إلخ

تاريخ النشر أول مرة: الإثنين 01 جانفي 2024/ موقع المتحف السينمائي

الرابط:

https://www.film-museum.com/cinemaandfilmmaker/ajourney-through-indias-cinemas-in-2023


jeudi 21 décembre 2023

البوكس أوفيس البوليوودي.. أرقام مخيبة لسلمان خان وترقب لجديد شاروخان

 










لم يتمكن فيلم "تايغر 3" من تحقيق المنتظر منه في شباك التذاكر الهندي والعالمي، وكانت الأرقام بمثابة خيبة أمل لجمهور النجم سلمان خان، حيث كان الكثيرون منهم ومعهم الصحافة الهندية، يتوقعون أن يكون للجزء الثالث من فيلم "تايغر" نفس صدى فيلم "جوان" لشاروخان، الذي حطم الأرقام القياسية السينمائية في بوليوود، وسجل ثاني نجاح للنجم شاروخان هذا العام، في حين ينتظر محبو الكينغ صدور فيلمه الثالث لهذه السنة، "دانكي" المقرر بداية عرضه الخميس 21 ديسمبر الحالي.

سجل فيلم "تايغر3" منذ بداية عرضه في  11 نوفمبر 2023، ولحد الآن أكثر من 465 كرور، بينما كانت ميزانيته حوالي 300كرور، مما يجعله فيلماً مخيباً للأمال فعلاً، لو كان لممثل جديد أو نجم هندي غير لافت، كان يمكن القول أن الفيلم سجل نجاحاً بسيطاً، لكن ولأنه فيلم لسلمان خان، وبالنظر للحمى التي أصابت جمهوره على السوشيل ميديا قبل عرضه بأشهر، يمكن اعتبار الفيلم فاشلاً، لأننا كمتابعين وجدنا أنفسنا، كأننا أمام داربي سينمائي، بين سلمان خان وشاروخان، وفعلاً هما النجمان البوليووديان الوحيدان حالياً، اللذان يمكنهما التنافس بشدة على شباك التذاكر في مومباي، وهما القادران على تسجيل أرقام ضخمة في البوكس أوفيس البوليوودي.

فيلم تايغر 3، كان له كل مقومات النجاح، المحلي خاصة، بطله سلمان خان، الملقب بالسلطان، منتجه هو أديتيا شوبرا، أحد أكبر سينمائيي الهند ومنتجيها، وابن ياش شوبرا، المخرج مانيش شارما، أبطال الفيلم عمران هاشمي، وكاترينا كيف، باربي بوليوود الحسناء، موضوع الفيلم ونوعه، جوسسة وأكشن، مع الكثير من توابل بوليوود النمطية التي يعشقها الجمهور المحلي، قصة حب مع غناء واستعراضات وسط جرعة كبيرة من الأكشن المحترف، على طريقة أفلام ستاتام و فاست فايروس، ومع ذلك، الفيلم تعثر منذ أيامه الأولى، ومن المستحيل حالياً أن يسجل المزيد من الإيرادات، خاصة أنه تمت قرصنته على مواقع النت الهندية والعالمية بما فيها العربية طبعاً، كما أن صدور فيلم "دانكي" لشاروخان سيكون بمثابة غلق الباب نهائيا أمام إيرادات "تايغر 3".

بالمقابل، فيلم "Animal" للنجم رانبير كابور، ومنذ بداية عرضه في الفاتح من شهر ديسمبر الحالي، حقق ما كان يحلم به محبو سلمان خان، وسجل أرقاماً كبيرةً في شباك التذاكر الهندي والعالمي، وكان بمثابة نهاية موسم سينمائي ناجح جداً لرانبير كابور، بإيرادات تقدر بـ 800 كرور وميزانية لا تتعدى 100 كرور، مع فريق ممثلين يضم: أنيل كابور، راشميكا ماندانا، تريبتي ديمري، و بوبي ديول في عودة موقفة جداً مع هذا الفيلم، أما الإخراج فهو لـ "سانديب ريدي فانغا"، المقل جداً في أعماله، وصاحب الفيلم الناجح "كبير سينغ".

كان لرانبير كابور في مارس الماضي فيلم رومانسي لم يكن له الحظ في النجاح المادي، رغم لفته للأنظار والاهتمام، عنوانه Tu Jhoothi Main Makkaar، أما العام الماضي فكان له فيلمان مهمان شغلا الصحافة والمعجبين، رغم فشل أحدهما ماديا ( فيلم Shamshera)، وتسجيل الثاني لأرباح متواضعة مع جوائز لافتة في المهرجانات السينمائية (فيلم Brahmāstra: Part One – Shiva).

لذلك، رانبير يسير بخطى موقفة رغم تباين المداخيل المادية لأفلامه، إلا أن وضعه في بوليوود ينبئ باستمرار مشواره السينمائي طويلاً.

في الفترة الحالية، ربما الفيلم البوليوودي الوحيد الذي كان يمكنه منافسة "Animal"، هو فيلم "سام بهادور"، لمخرجة فيلم "شاباك" ميغنا غولزار، بدأ عرضه في الفاتح من ديسمبر الحالي، بطولة: فيكي كوشال، فاطمة سناء شيخ، سانيا ملهوترا، وهو سيرة ذاتية حربية، عن الماريشال الهندي "سام مانيكشاو"، المعروف خلال فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، أثناء الحرب الهندية الباكستانية، لكن الفيلم لم يحقق الكثير من الإيرادات، لأنه يركز على تفاصيل تاريخية ودرامية في الصراع بين البلدين، وحول ما يتعلق بهذا القائد الهندي، بعيداً عن أكشن أفلام الجوسسة الخيالية مثل: تايغر، باتان، War وغيرها.

فيلم "جورام" بطولة مانوج باجباي، الصادر في 08 ديسمبر الحالي، أشاد به النقاد الهنود، لكنه لم يحقق شيئا لافتاً أبداً في البوكس أوفيس، وكذلك مثله أفلام أخرى، تبدو في مضمونها جيدة، لكنها لم تصمد في شباك التذاكر ولم تحقق شيئاً، وبعضها تم بثه مباشرة على منصات العرض الإلكتروني، تفاديا لسباق البوكس أوفيس غير مضمون العواقب، وهو ما اختاره بانكاج تريباتهي في فيلمه "كاداك سينغ"، واختاره جاكي شروف و نينا غوبتا في فيلمهما Mast Mein Rehne Ka.

في الجنوب الهندي أيضاً، لا يوجد حاليا فيلم ضارب أو ناجح في شباك التذاكر، لغياب أفلام نجوم الصف الأول، ربما فيلم نجم التيلوغو "ناني" Hi Nanna الصادر في 07 ديسمبر الحالي، كان يمكنه النجاح لو كان أكشن وليس دراما رومانسية.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 21 ديسمبر 2023/ العدد: 5758

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=35859


jeudi 14 décembre 2023

السيدة فالاني.. جديد الممثلة الهندية سوارا بهاسكار

 















لا يزال موعد صدور فيلم "السيدة فالاني" غير محدد، رغم الانتهاء من تصويره، وبعد أن كان مقرراً عرضه في أواخر سنة 2023، تتحدث حاليا بعض المواقع الفنية الهندية عن شهر ديسمبر 2024، مع أنه ليس خبراً دقيقاً، وغير صادر من صناع الفيلم.

"السيدة فالاني" بطولة النجمة الهندية "سوارا بهاسكار"، بمشاركة "بريجيندرا كالا"، أتول سريفاستافا، أنتيكا راجبوت، أما الإخراج فهو للسينمائي "مانيش كيشور"، في أول عمل له كمخرج، حيث خاض سابقاً مجال الإنتاج وكتابة الأفلام والمسلسلات في عدد قليل جداً من الأعمال البوليوودية.

تلعب سوارا في هذا العمل تسع شخصيات مختلفة، عبر ثمان قصص قصيرة منفصلة في تفاصيلها، ومتصلة في الفكرة العامة، التي تدور حول المرأة الهندية وأحلامها المكتوبة، على اختلاف طبقاتها الاجتماعية والعلمية والعمرية.

آخر أعمال سوارا كانت سنة 2022، فيلم Jahaan Chaar Yaar قصة وإخراج كمال باندي، إنتاج فينود باتشان، شاركتها البطولة في هذا الفيلم النسائي: بوجا شوبرا، ميهير فيج، و شيخة تالسانيا، مع مشاركة رجالية للممثل المعروف مانيش تشودري.

فيلم Jahaan Chaar Yaar وإن اختلفت تفاصيله، إلا أنه يسير على نفس نهج فيلمها الناجح مع كارينا كابور وسونام كابور Veere Di Wedding سنة 2018، وكذلك فيلمها الجديد المنتظر "السيدة فالاني"، هي كلها أفلام نسائية بإمتياز، وهي في الغالب اختيارات سوارا بهاسكار المتكررة، لما تكون في دور بطولي رئيسي، تميل لاختيار قصص عن قضايا المرأة الهندية وحقوقها، وحقوق الإنسان بصفة عامة، كما أن سوارا انتقائية في اختيار نوعية أفلام بعيدة عن النمطية البوليوودية، بغض النظر عن كون أغلب هذه الأفلام لا تنجح في البوكس أوفيس، ولم تضعها مع نجوم الصف الأول من بنات جيلها، مثل سونام كابور، كريتي سانون، عالية بهات، كيارا أدفاني، أو حتى الممثلة الجنوبية تامـنـا بهاتيا التي أصبحت حاضرة بقوة في بوليوود.

سنة 2022، كان لسوارا بهاسكار أيضاً فيلم آخر مميز، لكنه للأسف لم يلفت له الانتباه، عنوانه Mimamsa، إخراج غاغان بوري، وشاركها البطولة كاتب القصة أربان ديف، و بريجيندرا كالا.

ميمامسا هو دراما بوليسية غرائبية، عنوانها هو كلمة معروفة في الفلسفة الهندوسية القديمة، له علاقة بالتأمل والمعرفة والإدراك، وتفاصيل هذه الفلسفة لها علاقة بعمليات وطرق التحقيقات في الجرائم.

سنة 2021، شاركت سوارا في فيلم قصير، يطرح بشكل صريح قصة علاقة مثلية بين فتاتين مسلمتين، الإخراج لـ فاريز عارف أنصاري، الذي يملك في رصيده فيلماً آخر عن نفس القضية، يشارك في البطولة: ديفيا دوتا، وشابانة عزمي، الشهيرة في فيلم "Fire" الصادم، الذي اشتهر سنة 1996 بطرحه غير المسبوق لموضوع المثلية النسائية.

لدى سوارا بهاسكار أيضاً حوالي ست مسلسلات ويب، تختلف مواضيعها ما بين الدراما الإجتماعية الرومانسية، البوليسية، الرعب والغرائبية، وهو ما منح لها قاعدة جماهيرية لا بأس بها، جعلتها متواجدةً على الساحة الفنية بشكل شبه مستمر، بالنظر لأعمالها السينمائية الـ 20 التي لم تكن كلها بطولة رئيسية، وكثير منها لم يكن لافتا للانتباه أو ناجحاً مادياً.

وبعيداً عن الفن، سوارا متزوجة منذ بداية 2023 من فهد أحمد، عضو الحزب الإسلامي الهندي، وهي معروفة منذ 2010 بموقفها الصريح والمتضامن مع القضية الفلسطينية، هي ابنة العميد الهندي المتقاعد والمحلل العسكري "عدي بهاسكار"، الذي يشترك مع ابنته في موقفه اتجاه فلسطين، مع أن مواقف ومنشورات سوارا على السوشيل ميديا أكثر وضوحاً اتجاه المقاومة وأقل ديبلوماسية من منشورات والدها.

من المفارقات، أن شهرة سوارا في بداياتها السينمائية، كانت مع كانغانا رانوت في الفيلم الشهير Tanu Weds Manu بجزئيه الأول والثاني، وحالياً في الوسط الفني الهندي، من المعروف أن الداعمة الوحيدة للاحتلال الإسرائيلي هي كانغانا، بالمقابل، الوحيدة التي تصرح بدعمها لحق مقاومة الاحتلال هي سوارا بهاسكار.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية: الخميس 14 ديسمبر 2023/ العدد: 5752

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=35348


jeudi 7 décembre 2023

بعض أشهر أفلام المقاومة في بوليوود

 



















الحديث عن أفلام المقاومة في سينما مومباي، يتطلب أكثر من مقال، بل ربما يلزمه مؤلف أو بحث أكاديمي أيضاً، أو مجموعة مقالات على الأقل، حيث لا يمكن حصرها جميعاً في مقال واحد، وإن كانت بوليوود ربما أنتجت أكثر الأفلام الموظفة في صراعها مع باكستان، أكثر مما كان تركيزها على الأفلام التي تحكي تاريخ نضالها ضد الاستعمار البريطاني، كما أن كثير من أفلام الحروب والمقاومة في بوليوود كانت عن الملاحم الهندوسية الأسطورية، أو عن تاريخ الصراع الهندي المغولي الإسلامي.

يمكن الإشارة إلى بعض أشهر أفلام النضال والمقاومة ضد الإستعمار البريطاني في بوليوود، مع أن أشهرها في الثلاث سنوات الأخيرة، كان فيلما جنوبيا من التيلوغو، هو RRR للمخرج راجامولي، وهو الفيلم الذي فاز بجائزة أحسن أغنية في الغولدن غلوب والأوسكار سنة 2023، عن أغنية "ناتو ناتو".

فيلم التيلوغو الشهير، كان من بطولة نجمي الجنوب: جونيور أن تي أر، ورام شاران، مع مشاركة شرفية لنجمي بوليوود: عالية بهات و أجاي ديفغان، وكذلك كان لـ شريا ساران مشاركةً شرفيةً لافتة.

فيلم RRR وبميزانية ضخمة، حقق نجاحاً كبيراً جداً من حيث الإيرادات أوالإنتشار الجماهيري، وبأسلوب هندي نمطي متجدد، حاول الحفاظ على التوابل المحلية للفيلم الهندي، وتمكن فعلاً من تحقيق المعادلة ونجح فيها.

بالعودة لأفلام بوليوود في الألفية الجديدة، يمكن الإشارة لبعض أفلام كبار النجوم، التي كان مضمونها الرئيسي هو مقاومة الاستعمار البريطاني، وحسب رأيي، الجمهور المتابع لبوليوود عبر قنوات التلفزيون العربية، يعرف جيداً فيلمي : Thugs of Hindostan و Rangoon.

فيلم Thugs of Hindostan المنتج سنة 2018، للمخرج فيجاي كريشنا أشاريا، بطولة: عامر خان، أميتاب باتشان، كاترينا كييف، وفاطمة سناء شيخ، أما الإنتاج فكان للسينمائي الشهير أيدتيا شوبرا وشركته ياش راج.

الفيلم كان بميزانية ضخمة، وللأسف لم يحقق المنتظر منه في شباك التذاكر.

فيلم Rangoon  المنتج سنة 2017، للمخرج: فيشال بهاردواج، والذي شارك في الإنتاج أيضا، بطولة: سيف علي خان، شاهد كابور، وكانغانا رانوت.

هذا الفيلم أيضاً، فشل في البوكس أوفيس، رغم جرعة الوطنية والمقاومة والثورة من أجل التحرر التي تضمنها.

فيلم Lagaan المنتج سنة 2001، للمخرج أشوتوش غواريكار، البطولة والإنتاج لـ : عامر خان،  وشاركته في الفيلم غرايسي سينغ، وقد تم ترشيح الفيلم للقائمة الطويلة لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي، وحتى من حيث الإيرادات نجح كثيراً، ولفت له الانتباه لسنوات كثيرة.

المقاومة في الفيلم، لم تكن بالسلاح، بل كان تحدياً عبر مباراة في الكريكيت، بين مزارعين هنود وجنود الاحتلال البريطاني، لإعفائهم من ضرائب الأرض، بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة.

فيلم Mangal Pandey: The Rising للمخرج كيتان ميهتا، الذي شارك في الإنتاج أيضاً سنة 2006، البطولة لعامر خان، والذي يبدو أنه أكثر ممثل بوليوودي حالياً لديه رصيد من أفلام المقاومة، شاركته البطولة راني موخرجي وأميشا باتل، الفيلم حقق نجاحاً لافتاً جداً، جماهيرياً ومادياً.

فيلم Kesari المنتج سنة 2019، للمخرج: أنوراج سينغ، الإنتاج للسينمائي المعروف كاران جوهر عبر شركته دهارما، رفقة 3 شركات أخرى، البطولة كانت لـ: أكشاي كومار وبارينيتي شوبرا، وقد حقق الفيلم المنتظر منه من الإيرادات، وقصته عن فترة الاحتلال البريطاني للهند، لكنها ليس مقاومة الاحتلال، بل عن فرقة الجنود السيخ في الجيش البريطاني، التي كانت تواجه المقاتلين الأفغان على الحدود، لذلك، لا أدري هل يمكن اعتبار الممثل الرئيسي في الفيلم بطلاً وطنياً، لأنه دافع عن بلده مع جيش الاحتلال ضد احتلال آخر؟

فيلم Manikarnika: The Queen of Jhansi المنتج سنة 2019، إخراج: كريش جاغارلامودي بمشاركة بطلة الفيلم كانغانا رانوت في الإخراج أيضاً، الفيلم سيرة ذاتية للملكة لاكشمي وثورتها ضد البريطانيين، ومثل أغلب أفلام كانغانا رانوت، الفيلم مميز وتم إنجازه باحترافية، لكن حظها مع البوكس أوفيس دائما سيء جداً، وتجدر الإشارة أن مشاهد الأكشن التي ظهرت فيها كانغانا، تجعلها من أفضل ممثلات بوليوود إجادة لهذه المشاهد.

هذه بعض أكثر الأفلام البوليوودية المعروفة في الألفية الثالثة، التي طرحت قضية مقاومة الاحتلال، لاتزال أفلام أخرى كثيرة قد تكون جديرة بالكتابة عنها، سواءا القديمة منها خلال فترة بدايات السينما الهندية، أو الحالية،  لكني تفاديت الأفلام التي تتحدث عن فترة استقلال الهند في 1947، لأنها في الغالب تجمع بين فكرة مقاومة المستعمر البريطاني وبين فكرة الإنقسام مع باكستان، وما حدث من فتنة وإبادة خلالها، لكن من زواية نظر هندية بإمتياز.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 07 ديمسبر 2023 / العدد: 5746
الرابط