jeudi 25 mai 2023

Mrs. Chatterjee Vs Norway أم بنغالية ضد نظام بلد كامل

 





















لم ينجح الفيلم البوليوودي الجديد للنجمة الهندية راني موخرجي "السيدة شاتارجي ضد النرويج" في شباك التذاكر، ولم ينتشر كثيرا منذ عرضه الأول في 17 مارس الماضي، رغم أنه لقي بالهند بعض الاهتمام من طرف الصحافة، والفنانين والمعجبين ببطلة الفيلم، بحكم خصوصية موضوعه المقتبس من قصة حقيقية، ولأنه من بطولة واحدة من أهم نجمات الهند وأكثرهن موهبةً، ورغم تشجيع زملائها النجوم وترويجهم للفيلم على السوشيل ميديا عند صدوره، مثل شاروخان وأنيل كابور، إلا أن الفيلم لم يحقق المنتظر منه من حيث الإيرادات.

ربما لو نجح الفيلم نجاحاً طاغياً، كان سوف يفاقم المشاكل بين الدولتين، الهند والنرويج، لأنه حالياً الأمر توقف عند احتجاج السفير النرويجي لدى الهند، وصدور توضيح من طرف السلطات النرويجية حول الحقائق الواردة في الفيلم، والتي حسب قولهم أنها غير صحيحة وغير دقيقة في بعض تفاصيلها.

الفيلم هو صراع ناعم بين ثقافتين مختلفتين تماماً، بين طريقة تربية الأم البنغالية والعائلة الهندية عموما لأبنائها، وبين طريقة ونظام رعاية الأطفال في دولة النرويج.

بالفيلم اتهام مباشرة بتواطؤ مؤسسة رعاية الأطفال النرويجية في قضايا فساد واحتيال، وتعمدها لحرمان عائلات المهاجرين من أطفالهم، لضمان الربح ولضمان نشأتهم كمواطنين نرويجيين، وقطع الانتماء نهائياً مع البلد الأم، وهو المشكل الذي تعاني منه أغلب الدول الأوروبية التي بها عدد كبير من الجاليات المهاجرة والأقليات، هو حفاظ هؤلاء المهاجرين على الولاء والانتماء للبلد الأم، وعدم الاندماج التام مع المجتمع الأوروبي.

ربما لو كان الفيلم غربياً وضد دولة إسلامية، كان المشكل سوف يأخذ منحى آخر، أو لو كان العكس، لو كان الفيلم نرويجياً يهاجم عادات وطقوس هندوسية، كنا ربما سوف نرى أعمال شغب وحرق لصالات العرض السينمائي في الهند، وهو أمر معتاد عندما تقترب السينما من الهندوسية اقترابا نقدياً وسلبياً.

بطلة الفيلم كانت موفقة جداً، فهي من أفضل ممثلات الهند مقدرةً على تمثيل الأدوار المختلفة، هي ليست نمطية في اختياراتها، ولا تعتمد على جمالها الشرقي فقط.

بهذا الفيلم، تعمدت راني زيادة وزنها، ليبدو شكلها كأم بنغالية حقيقية، لكن كان من الأجدر أيضا تفادي الماكياج الكثير على وجه البطلة، مع الرموش الاصطناعية، الأفضل كان ترك وجه البطلة طبيعياً، خاصة وأن راني موخرجي هي بنغالية الأصل والمولد، شكلها وجمالها بنغالي حقيقي.

كما أن الفيلم ناطق باللغة الهندية، وليست البنغالية، ربما من الأفضل لو صدر الفيلم بنسختين، بكلتا اللغتين، نسخة بالهندية وأخرى بالبنغالية.

شارك في بطولة الفيلم ممثلون هنود غير مشهورين، بإستثناء الممثلة الكبيرة نينا غوبتا في دور شرفي، وتم تغيير أسماء كل شخصيات القصة الحقيقية، وتم التنويه لذلك في بداية الفيلم، كما تم التنبيه بأنه وللضرورة الدرامية تم التصرف في بعض الأحداث، وأظن هذا الأمر زاد من جرعة شيطنة دولة النرويج وما يمكن اعتباره تشويهاً لنظام رعاية الطفولة فيها، حيث بدى كأنه مجتمع جاف وقاس وغير متقبل للآخر.

بالفيلم ثلاث أغان فقط، كانت كلها كخلفية موسيقية للأحداث، فطبيعة القصة لا تتحمل أي استعراض أو غناء خارج الضرورة الدرامية أو الإطار المحدد للقصة الواقعية.

الفيلم من إخراج Ashima Chibber  والتي شاركت في كتابة القصة أيضا رفقة كاتبين آخرين، هي مخرجة مقلة في أعمالها، لديها ربما ثلاثة أفلام على الأكثر.

أما الإنتاج فكان لشركتي Emmay Entertainment و Zee Studios ، وليس لزوج بطلة الفيلم، السينمائي المعروف أديتيا شوبرا رئيس شركة ياش راج، كما قد يعتقد البعض.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 25 ماي 2023/ العدد:5584

الرابط: 

https://www.addustor.com/content.php?id=21894

lundi 15 mai 2023

الأفلام الهندية المقرر عرضها في مهرجان كان السينمائي 2023















بطريقة أو بأخرى، السينما الهندية في الغالب أصبحت دائمة الحضور في مهرجان السينمائي، ولو خارج المسابقة الرسمية.

هذا العام، من المقرر عرض بعض الأفلام الهندية ضمن أقسام وفعاليات مختلفة، مثل الفيلم الجديد للسينمائي الهندي أنوراغ كاشياب، Kennedy كأول عرض له، وذلك ضمن قسم أفلام منتصف الليل، قبل عرضه للجمهور الهندي في الصالات الهندية فيما بعد.

الفيلم بوليوودي (ناطق باللغة الهندية)، قصة وإخراج أنوراغ كاشياب، بطولة راهول بهات، بمشاركة نجمة الإباحية السابقة ساني ليون.

شارك في إنتاج الفيلم شركة Zee Studios رفقة منتجين آخرين.

الفيلم الثاني المقرر عرضه بالمهرجان، هو Agra، من بوليوود أيضاً، للمخرج كانو بيهل، الذي شارك في كتابة السيناريو رفقة عتيقة شوهان والكاتب الفرنسي François-Xavier Durandy، أما البطولة فهي لـ: راهول روي بريانكا بوسي، و روهاني شارما.

عرض فيلم Agra في مهرجان كان، هو أيضاً أول عرض وصدور له، منذ الإنتهاء من إنتاجه، وهو مدرج ضمن قسم "أسبوعين للمخرجين"، ولم يحدد تاريخ عرضه بالصالات الهندية لغاية الآن.

أما الفيلم الثالث المقرر عرضه، عنوانه: إيشانو، هو فيلم هندي قديم، ناطق بلغة الميتي، الخاصة بولاية مانيبور الهندية، منتج سنة 1990، للمخرج أريبام سيام شارما، الذي قام بإنتاجه وبالتأليف الموسيقي للفيلم أيضاً، البطولة لـ: Anoubam Kiranmala و Kangabam Tomba.

سيتم عرض الفيلم يوم 19 مايو ضمن قسم "كــان كلاسيــك".

الحضور الهندي في مهرجان كان السينمائي في طبعته الـ76، لا يقتصر على عرض هذه الأفلام الثلاثة فقط، فمن المنتظر حضور النجمة والمنتجة الهندية أنوشكا شارما لأول مرة بالمهرجان، وذلك بصفتها سفيرة لعلامة لوريال الشهيرة في عالم مستحضرات التجميل، ومن المتوقع أن تشارك أنوشكا في تقديم إحدى جوائز المهرجان للفائزين في حفل الختام، كذلك ملكة جمال الهند لسنة 2017 الممثلة مانوشي تشيلار، سوف تكون حاضرةً على السجادة الحمراء للمهرجان لأول مرة، وحسب مواقع النت الهندية، ستكون مانوشي بصحبة أنوشكا شارما لحضور فعالية الأفلام الكلاسيكية، التي يعرض خلالها فيلم إيشانو، الناطق بلغة المانيبوري.

كذلك من المنتظر حضور كل من المغنية شانون كومار وصانعة المحتوى والمؤثرة الهندية دوللي سينغ لأول مرة بالمهرجان، والممثل فيجاي فارما لثاني مرة.

أما بالنسبة لأيشواريا راي، فحظورها شبه مؤكد ككل سنة، وهي التي لم تتخلف عن المهرجان إلا في دورته التي كانت بعد جائحة كورونا مباشرة.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ 15 ماي 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/cinemaandfilmmaker/indian-films-scheduled-to-be-screened-at-cannes-filmfestival


samedi 6 mai 2023

جديد المخرج علي عباس زافار

 







لدى المخرج الهندي علي عباس زافار، هذا العام فيلمين من بوليوود، ستم عرض أحدهما في منتصف العام، والثاني في آخر هذه السنة.

الفيلم الأول عنوانه Bloody Daddy، بطولة شاهد كابور مع سانجاي كابور و ديانا بينتي، هو مقتبس عن فيلم فرنسي بلجيكي عنوانه: Sleepless Night  (ليلة بيضاء)، منتج سنة 2011، وحقق حينها مداخيل كبيرة جداً في شباك التذاكر.

النسخة الهندية التي يخرجها علي عباس زافار، شارك هو نفسه في كتابة قصتها وإضافة التوابل الهندية لها، مع ثلاثة كتاب آخرين هم: أديتيا باسو، سيدهارت سينغ، و غاريما واهــال.

كما شارك المخرج في الإنتاج رفقة شركات سينمائية هندية معروفة مثل: جيو سـتيـديــوز، ومن المقرر أن يكون العرض الأول لفيلم على منصة جيو سينما في التاسع من شهر يونيو 2023.

الفيلم الثاني لعلي عباس زافار هذا العام، سيكون عرضه مع نهاية العام في 22 ديسمبر 2023، لا يزال العمل عليه غير مكتمل، عنوانه Bade Miyan Chote Miyan، و هو إعادة (ريمايك) لفيلم بوليوودي معروف تم إنتاجه سنة 1998، وكان من بطولة اميتاب باتشان مع غوفيندا و رافينا تاندون.

النسخة الجديدة التي يخرجها زافار، ستكون من بطولة أكشاي كومار، تايغر شروف، سوناكسي سينها، ملكة جمال الهند لسنة 2017 منوشي تشيلار، مع مشاركة مميزة لنجم سينما المالايالام Prithviraj Sukumaran.

النسخة القديمة من الفيلم، نجحت أيضاً في الصلات الهندية، لذلك، أمام المخرج علي عباس زافار، تحدي كبير، وما قام به يعتبر مخاطرة سينمائية، حيث أعاد إخراج نسختين جديدتين من فيلمين سابقين ناجحين جداً، خاصة وأن فيلم Bloody Daddy سيتم عرضه على منصة إلكترونية، وتجربة أغلب الأفلام أثبتت أن مداخيل الأفلام بهذه المواقع لا تكون كبيرةً مقارنة بما يعرض في دور السينما، كما أن قرصنة الفيلم في الغالب تكون سريعةً جداً عندما يكون العرض على المنصات الإلكترونية، كما أن موعد عرض الفيلم سيكون متزامنا مع موعد العرض الأول للفيلم الجديد لشاروخان: JAWAN.

وكذلك الأمر بالنسبة لفيلم Bade Miyan Chote Miyan، سيكون عرضه متزامناً تقريباً مع عرض فيلم شاروخان DUNKI، ومع عرض فيلم سلمان خان TIGER 3.


تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ 05 ماي 2023
الرابط

jeudi 4 mai 2023

Bhool Bhulaiyaa 2 الرعب على طريقة بوليوود

 




















يعود فيلم  الرعب الهندي Bhool Bhulaiyaa 2 في جزئه الثاني، لينال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، ويحقق نجاحا كبيراً في شباك التذاكر منذ بداية عرضه في شهر مايو 2022، كما أن بطلته النجمة تـابــو فازت مؤخراً بجائزة النقاد في حفل "فــيـلـم فــيــر" السنوي يوم 27 أبريل 2023، ورغم تكامل عناصر الفيلم، وانسجام كل الممثلين مع أدوارهم، إلا أن تابو كانت هي الورقة الرابحة في الفيلم، وشخصيتها المزودجة هي أساس الحبكة، ونجاح الفيلم كان يعتمد كثيراً على إتقانها لأداء شخصية توأم متناقضيتين تماماً في كل شيء، والأكثر صعوبة كانت نهاية الفيلم، عندما يحدث تحول جذري في الحقائق وفي الشخصيتين، الدور كان يحتاج فعلاً لممثلة بحجم وبإمكانيات تــابـــو.

يشارك في بطولة الفيلم أيضاً، كيارا أدفاني في دور يناسب عمرها وإمكانياتها، كارتيك أريان أيضاً كان دوره يجمع بين الكوميديا والجدية، لكنه لا يزال أمامه الكثير ليلحق بأبناء جيله ممن حققوا نجوميةً أكبر، ومن الممثلين المساعدين راجبال ياداف، الممثل الكوميدي الذي بقي حبيساً للأدوار الثانوية، كأغلب ممثلي الكوميديا غير المدعومين في بوليوود، وشاركه أيضاً سانجاي ميشرا، الذي فاز هو الآخر بإحدى حوائز "فيلم فـيــر"، لكن عن فيلم آخر.

الفيلم من إخراج أنـيـس بـازمـي، وتأليف أكاش كوشيك، وقصته ليست تتمة لقصة الجزء الأول، وإنما مستوحاة منها، خاصة فيما يتعلق بالحبكة الأساسية، والأغنية الرئيسية للفيلم، وأجواء الفيلم الذي تدور في قصر كبير، مظلم ومهجور.

شارك في الجزء الأول، أكشاي كومار، فيديان بالان في دور الفتاة المسكونة، أميشا باتل، سيناي أهوجا، لكن الجزء الثاني حقق نجاحا ماديا كبيرا، حتى لو حسبنا فارق السنوات، لكن بالنظر للميزانية المخصصة لكل فيلم، ولما حققه كل واحد منهما في البوكس أوفيس، الجزء الثاني هو الأفضل من الناحية المادية، وحتى من ناحية جانب الرعب واللعب على الأعصاب، أرى الجزء الثاني أكثر قدرة على استخدامهما، رغم تضمن كلا الفيلمين لأغاني واستعراضات، بعضها كان عبارة عن أغاني رومانسية واحتفالية، أما الأغنية الرئيسية المشتركة بين الفيلمين، فقد كانت استعراضاً يمزج بين الرقص والرعب، وهو الأمر الذي لا نجده ربما في أي سينما أخرى إلا الهندية.

القاسم المشترك بين الفيلمين أيضاً، هي المغنية شريا غـوشال، التي قامت بأداء الأغنية الرئيسية للفيلمين: Ami Je Tomar/Mere Dholna Sun، بينما فيما يخص الصوت الرجالي في الأغنية، تمت الإستعانة بالمغني أريجيت سينغ في الجزء الثاني، عوضا عن أم.جي شريكومار الذي قام بغنائها في الجزء الأول.

ربما تبدو الفكرة غريبة، فيلم رعب هندي يجمع بين الخوف واللعب على الأدرينالين للمشاهد، مع الحفاظ على أغلب توابل وثوابت بوليوود، لكن فيلم Bhool Bhulaiyaa 2 وضع كل العناصر في مكانها المناسب، والمتابع للفيلم لا يشعر بغرابة المزج بين رعب هوليوود وتوابل بوليوود، لأن كل مشهد احتوى على ما تتطلبه القصة، بدون الخروج عن الحبكة الرئيسية أو تشتيت المشاهد، مثل بعض الأفلام التي تجعل المتابع يتساءل أي نوع من الأفلام أشاهد؟

احتوى الفيلم على مواقف كوميدية خفيفية أجادها الممثلون مثل كارتيك وياجبال وسانجاي وأشويني كالسيكار، مع استعراضات تم توظيفها جيداً، والأغنية الرئيسية لمن يندمج مع قصة الفيلم ويفهمها، تصبح بمثابة أغنية مخيفة ونذير شؤم ينبئ بقرب حدوث تغير مرعب في القصة.

لو فكر صناع الفيلم في إنجاز جزء ثالث منه، عليهم التفكير جيداً، في ممثلة مثل تابو، وفريق عمل مثل من شاركوا في الجزء الثاني، حتى تنجح هذه الخلطة التي تمزج ما بين الرعب وبوليوود النمطية، لأن الخطأ في إنجاز هذا النوع من الأفلام قد يحول الفيلم لمهزلة مثيرة للسخرية.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 04 أفريل 2023/ العدد 5566
الرابط