jeudi 30 mai 2024

Gandhi Talks فيلم هندي صامت

 










بعد نجاحها الكبير في الهند، من خلال مسلسل الويب "هيرامندي" للسينمائي "سانجاي ليلا بهنسالي"، وبعد تألقها في مهرجان كان السينمائي الـ77 كسفيرة لإحدى ماركات التجميل العالمية، تستكمل النجمة الهندية الشابة "أديتي راو حيردي" تصوير الفيلم الصامت "Gandhi Talks" للمخرج "كيشور باندورانغ بيليكار"، ومن المنتظر أن ينتهي العمل عليه وعرضه قبل نهاية عام 2024، وهو من إنتاج شركة Zee Studios.

"بيليكار" مخرج وسيناريت هندي غير معروف كثيراً لدى جمهور السينما التجارية، مقل جداً في أعماله، لديه على الأكثر 4 أفلام لحد الآن، مختلفة ولافتة من حيث المضمون، لكنها ليست من النوع الذي ينجح في البوكس أوفيس أو يستهوي الجمهور المحلي في الهند.

إضافة للنجمة "أديتي راو حيديري"، يشارك في بطولة الفيلم الهندي الصامت "Gandhi Talks"، من بوليوود "ماهيش مانجيكار"، ومن الجنوب الهندي النجم "فيجاي ساتهوباتي"، و "أرفيند سوامي"، ومن سينما الماراتهي الممثلة "بريادارشيني إيندالكار"، والمخرج نفسه "كيشور باندورانغ بيليكار" معروف بأفلامه الناطقة بلغة الماراتهي والتابعة للصناعة السينمائية في هذا الإقليم.

أحد أهم العناصر الرئيسية في هذا العمل الصامت، هو الموسيقى التصويرية التي تكفل بتأليفها الموسيقار الهندي العالمي "أ.ر رحمان"، الشهير بألحانه التي لا تنسى في بوليوود خلال بداياته، وحالياً هو مستقر في العمل مع سينمات الجنوب والتاميل بالخصوص، بسبب موقفه من بعض صناع السينما في مومباي، ولديه تصريحات سابقة في الصحف والمواقع الهندية حول هذا الموضوع، ومع ذلك، هو غير مقاطع لبوليوود تماماً.

جاء اختيار "رحمان" لتأليف موسيقى الفيلم كأمر ضروري، تفرضه طبيعة الفيلم الصامت، الذي يعتمد في قوته على قدرة أبطاله على أداء التمثيل الصامت، وعلى الموسيقى التصويرية والخلفيات الموسيقية لأحداث القصة، لذلك وجب الإستعانة بملحن بمكانة ومستوى "أ.ر رحمان"، المعروف لدى الغرب بتأليفه لموسيقى الفيلم الشهير "المتشرد المليونير" سنة 2008، الحائز على 8 جوائز أوسكار، أما لدى جمهور بوليوود وسينمات الهند الأخرى، فهو معروف منذ التسعينات من القرن الماضي، بألحان أغان هندية يعتبرها الجمهورخالدة، مثل أغاني أفلام: رانغيلا، بومباي، Dil Se، Taal، ساتيا، فيزا، Pukar، زبيدة، لاغان، جودا أكبر، يوفا، غاجيني، رافان، روك ستار، سانجو، Mangal Pandey: The Rising، Swades، Guru، Jab Tak Hai Jaan، Mohenjo Daro، وسنة 2023 في الفيلم البوليوودي Gandhi Godse – Ek Yudh، دون أن ننسى الإشارة إلى الفيلم التاميلي المحلمي الناجح Ponniyin Selvan بجزئيه الأول سنة 2022 والثاني سنة 2023، للمخرج "ماني راتنام"، كما أن "أ.ر رحمان" هو مؤلف موسيقى الفيلم الإيراني "محمد رسول الله" سنة 2015.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 30 ماي 2024/ العدد: 5890

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=46862


dimanche 26 mai 2024

مغنيات البلاي باك في مسلسل "هيرامندي"

 


لجأ "بهنسالي" في مسلسله "هيرامندي" إلى 13 مغنية بلاي باك هندية، أشهرن "شريا غوشال"، التي انطلقت للشهرة معه في فيلمه الأيقوني "ديفداس" سنة 2002.
شريا غوشال حاليا هي أهم مغنية بلاي باك في بوليوود، لكن ورغم مشاركتها في أهم أفلام بهنسالي سابقا، إلا أن قصة مسلسل "هيرامندي" وارتباطها بفترة زمنية ماضية من تاريخ الهند، خلال الاستعمار البريطاني، وبمدينة لاهور ذات الأغلبية المسلمة، وبالغناء والرقص الإسلامي في تلك الفترة، كل هذا، فرض على "بهنسالي" الإستعانة بأصوات نسائية مختلفة وكثيرة، حيث أن صوت "شريا غوشال" لا يناسب بعض أغاني المسلمين في تلك الفترة، وبالعودة إلى مغنيات تلك الفترة في الهند، نجد أن أصواتهن مختلفة فعلا عن صوت "شريا غوشال".
مقالي الأخير عن هذا المسلسل اللافت جدا، لكن تقيدي بمساحة معينة مع #جريدة_الدستور_العراقية فرض عليّ عدم التطرق بالتفصيل لبعض الجوانب والعناصر في المسلسل.

أديتي راو حيدري في مهرجان كان السينمائي الـ77







يوم 23 ماي 2024، وعلى السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي الـ77، سارت النجمة الهندية الشابة "أديتي راو حيدري" للمرة الثانية، حيث كانت تجربتها الأولى مع المهرجان الفرنسي الشهير سنة 2022.
وللأسف، الكاميرا الرسمية لمهرجان كان السينمائي، والمعلقان الفرنسيان الرسميان للمهرجان، تجاهلوا كلهم النجمة الهندية "أيديتي راو حيدري"، وكأنها غير موجودة على البساط الأحمر للمهرجان، ورغم عدم وجود ازدحام على البساط، حيث أن سفيرات ماركة لوريال للتجميل، الراعي الرسمي للمهرجان، يترك لهن المجال واسعا أمام المصورين بعيدا عن الإزدحام، وهو ما يحدث دائما وكل عام مع "إيفا لونغوريا"، "أيشواريا راي" و"أندي ماكدوال".
"أديتي" أيضا من سفيرات لوريال، بغض عن النظرعن مكانتها في بوليوود حاليا، ونجاحها الكبير في مسلسل هيرامندي، للمخرج الكبير "سانجاي ليلا بهنسالي"، ومع ذلك، الكاميرا الرسمية للمهرجان بقيت طيلة الوقت مركزة على طابور الإنتظار وعلى سيارات المشاهير التي تصل، وتفادت تصوير السجادة الحمراء عن قرب!!!!!!!!!!

vendredi 24 mai 2024

هيرامندي.. مسلسل عن المحظيات بمقاييس وشروط سانجاي ليلا بهنسالي






























كما كنت أتوقع ومعي الكثيرون من متابعي ومحبي أعمال السينمائي الهندي الشهير "سانجاي ليلا بهنسالي"، صدر مسلسل الويب الأول له "هيرامندي – سوق الألماس" في أجمل شكل بميزانية تقدر بـ 200 كرور،، بل كان في أقصى صور الجمال الهندي التقليدي في تلك الفترة الزمنية من تاريخ الهند، في مدينة لاهور ذات الأغلبية المسلمة.

كان من المؤكد والواضح أن العمل من الناحية الشكلية، سيكون متخماً بالإبهار والديكورات الجميلة والأضواء الساطعة، والبلاتوهات الواسعة، الأزياء الفاخرة والمتنوعة، الرقصات التقليدية المميزة والمتقنة أداءً وتصويراً، مع مشاهد ولقطات واسعة وعلوية كثيرة، وهو ما اعتدنا مشاهدته في أفلام بهنسالي، خاصة المحلمية أو الميليودرامية الرومانسية، وتلك التي تتحدث عن المومسات بشكل خاص، حيث لدى "بهنسالي" بصمة ونظرة لهذه التيمة، تجعل العمل يخرج شكلياً أكثر جمالاً وإبهاراً من كل أعمال بوليوود الإستعراضية، ويبدو وكأنه يختصر كل إبهار بوليوود على مدى أكثر من 100 عام، في استعراض أو مشهد واحد.

وقد نشرنا بجريدة الدستور العام الماضي، مقالاً قبل الانتهاء من تصوير مسلسل "هيرامندي"، يطرح تساؤلاً حول ما إذا كان هذا العمل سوف يخضع لشروط وأجندات منصة نتفليكس التي عودتنا عليها منذ ظهورها، أم أن "بهنسالي" سوف يفرض طريقته في تصوير المشاهد الحميمية، التي تعتمد على الإيحاء فقط، والإبتعاد عن العري والتلامس الجسدي المباشر ومشاهد الفراش الصريحة، وبالفعل، وبما أن "بهنسالي" هو المنتج والمنتج المنفذ والمخرج والمؤلف لهذا العمل المقتبس من قصة معروفة، فإن شروطه وطريقته هي التي سار عليها إنجاز المسلسل، ورغم أنه يتحدث عن نظام المحظيات في المدن الإسلامية خلال فترة الإستعمار البريطاني للهند، إلا أن بهنسالي تقيّد بالعناصر التاريخية المرتبطة باللباس والرقصات، حيث أن لباس المحظية المسلمة وطريقة رقصها تختلف عن لباس المومس العادية، والرقص التقليدي الهندي الإسلامي يختلف عن الرقص الهندوسي، سواءً في حركات اليد والأصابع، التي تشبه عند الهندوس لغة الإشارة عند فئة الصم، وهي أغلبها رموز دينية هندوسية، في حين لا نجد هذه الرموز والحركات في الرقص الإسلامي الهندي، كما أن لباس الرقص في المدن الإسلامية في تلك الفترة كان يغطي كل الجسم ولا يظهر من الراقصة إلا وجهها وشعرها.

نظام المحظيات في الهند، يشبه لحد بعيد نظام الجواري المعروف عند العرب، حيث تكون المحظية ملكاً لرجل واحد من أثرياء المدينة، ولا تعاشر رجلاً آخر، وهو نظام خاص بأغنياء القوم، والمحظية ليست متاحة لعامة الناس والموظفين العاديين، حيث تجتمع في المهجع مجموعة محظيات ترأسهن محظية سابقة كبيرة في السن ومتقاعدة، هي التي تنظم الحفلات الراقصة لكي يختار كل ثري مسلم (يسمى النواب أو النائب) الفتاة التي تعجبه لتكون له دون غيره، وله الحرية أن يحدد بعد اختيارها، إذا كانت سترقص للجميع أم ترقص له وحده، لكن المؤكد أنها تكون له بمثابة الجارية أو العشيقة، وإن أخطأت مع أحد غيره تعتبر خائنة وزانية، وكأنه النسخة الهندية المسلمة لنظام الجواري في الإسلام، مع بعض الاختلافات والتناقضات.

لدى "بهنسالي" تجربة مميزة مع الأعمال السينمائية التي تكون فيها بطلة العمل الرئيسية من المومسات والمحظيات: ديفداس سنة 2002، ساواريا سنة 2007، باجيراو ماستاني سنة 2015، غانغوباي كاتياوادي سنة 2022،  وتشترك كلها في صورة واحدة وشكل شبه ثابت يتعمد السينمائي الهندي الشهير تكراره كل مرة، وطيلة متابعة المسلسل، كان طيف "تشاندارموكي" (مادهوري ديكست) و "غانغوباي" (عالية بهات) حاضرين بصفة مستمرة خاصة مع بعض شخصيات العمل الرئيسية.

يمكن القول بأنه لا يوجد لدى "بهنسالي" عملٌ فاشلٌ طيلة مسيرته المهنية، حتى وإن كان يبدو أنه يكرر نفسه في بعض الأعمال، لكن عنصريّ الإتقان والإبهار يجعلان من أعماله متعة بصرية كبيرة لعين المشاهد، إضافة لمضمون العمل وطريقة طرحه، التي تضاهي إبهار الشكل وجماله من حيث الاحترافية والإتقان.

اختيار بطلات العمل كان موفقاً لحد كبير، "مانيشا كويرالا" العائدة بعد سنوات من العلاج من السرطان، وهي أكبرهن سنا، وكانت مناسبة جداً لدور رئيسة مهجع المحظيات، "سوناكشي سينها" الجميلة كرست موهبتها في هذا العمل، وكأنها تستدرك ما لم تحققه في السينما منذ ظهورها، "ريتشا تشادها" كان لها دور مساعد، مساحته ليست بحجم أدوار زميلاتها، لكن "ريتشا" ممثلة جيدة ويمكن لها الاستمرار طويلا في بوليوود، "سانجيدا شيخ" أيضاً أراها في مكانها المناسب في دور المحظية المقهورة أخت الرئيسة، "شارمين سيغال" هي اكتشاف المخرج في هذا العمل، كانت تعمل مساعدة مخرج في قليل من الأفلام، ولديها دورين صغيرين فقط كممثلة، لذلك "هيرامندي" بالنسبة لها هو تذكرة دخولها الحقيقية للتمثيل ولبوليوود خاصة.

رغم أن بطولة المسلسل نسائية جماعية (مع مشاركة النجم فردين خان)، إلا أن "أديتي راو حيدري" كانت هي الأبرز خلال متابعة العمل، أو ربما لأنها لعبت دور المحظية المناضلة التي تشارك المجاهدين الهنود مالها لشراء السلاح ونقل أخبار الاستعمار لهم، فكان تعاطف الجمهور معها من البداية، لأنها تبدو في شكل البطلة الطيبة التي يبحث عنها الجمهور، عكس بقية المحظيات اللواتي يجمعن في شخصياتهن من تناقضات الحياة، ما يجعل المتابع لا يستطيع الحكم عليها بقرار نهائي نمطي.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 23 ماي 2024/ العدد: 5884

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=46340