ثمان ممثلات
هنديات تم إعطاهن أدواراً بطوليةً في أفلام هندية معروفة وناجحة بداية التسعينات،
بعد وفاة ديفيا بهارتي الغامضة، وعدم استكمالها لتصوير تلك الأعمال، ثمان ممثلات
هن الآن من أكبر نجمات الصف الأول في بوليوود، كلهن تجاوزن الأربعين أوالخمسين،
هناك من توفيت، مثل الراحلة الكييرة سريديفي، التي توفيت هي أيضاً في ظروف غامضة
في حمام بفندق بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، وهناك من تقاعدن مبكراً ثم
عدن، مثل: كاريسما كابور، رافينا داندون، بوجا بهات التي عادت كمنتجة وممثلة، جوهي
تشارولا التي تحولت للأدوار المساعدة، وهناك من لازلن في الواجهة وحافظن على
نجاحهن وتوجهن نحو نوعية أدوار بطولة تناسب أعمارهن مثل تـابـو و كـاجــول، أما
مامـتـا كولكارني فقد ابتعدت نهائياً.
لكن المؤكد،
أن كلهن كن في التسعينات من نجمات بوليوود البارزات جدا، سريديفي كانت من الجيل
الأكبر منهن، حيث بدأت في السبعينات، وكانت ممثلةً مسيطرة في الثمانينات، وتقريباً هي نجمة تلك
الفترة في بوليوود بلا منازع، سنة 1994 مثلت بطولة فيلم Laadla كبديلة لديفيا بهارتي
التي لم تستكمل مشاهد الفيلم، شاركها في البطولة أنيل كابور، وحقق الفيلم إيرادات
كبيرة.
جوهي تشاولا
أيضاً بدأت في الثمانينات، بعد انتخابها كملكة جمال الهند سنة 1984، لكن نجاحها
الكبير كان في التسعينات، سنة 1995 أخذت الدور الذي كان للراحلة ديفيا في فيلم Kartavya مع الممثل سانجاي
كابور وأمريش بوري.
سنة 1994،
كانت تابــو هي البديلة التي عوضت غياب ديفيا بعد وفاتها، في فيلم Vijaypath مع الممثل أجاي
ديفغان، وحققا معاً نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر بهذا الفيلم.
ونفس النجاح،
عرفته ثلاث أفلام أخرى سنة 1995، كانت أدوار البطولة فيها لديفيا بهارتي، وتحولت
لممثلات أخريات بعد وفاتها، حيث نجح فيلم Angrakshak بطولة ساني ديول و
بوجا بهات كبديلة للممثلة الشابة الراحلة، فيلم Andolan بطولة سانجاي دوت،
غوفيندا، و مامتا كولكارني كانت هي البديلة، وفيلم Hulchul مع أجاي ديفغان وزوجته
الحالية كــاجول، التي عوضت غياب ديفيا.
الممثلة
الوحيدة التي حظيت تلك الفترة بدورين كبديلة لديفيا بهارتي، هي رافينا دوندون، ومن
حسن حظها، أن الفيلمين حققا نجاحاً مادياً كبيراً سنة 1994، وهو ما يعتبر محطةً
كبيرة في مشوارها الفني كممثلة جديدة بدأت سنة 1991، فيلم Mohra مع الممثلين أكشاي
كومار و سونيل شيتي، وفيلم Dilwale مع أجاي ديفغان و
سونيل شيتي أيضا.
أما الممثلة
المستفيدة أكثر من غياب ديفيا بهارتي، هي كاريسما كابور، ليس بسبب تمثيلها سنة
1993 في فيلم Dhanwan كبديلة لزميلتها المتوفاة، بل بسبب
فراغ الوسط الفني البوليوودي من ممثلة شابة منافسة لها، حيث تشترك كاريسما وديفيا
في سنة الميلاد وفترة بداية التمثيل، وكذلك الكاركتر ونوعية الأدوار المناسبة
لهما، تجعلهما منافستنان لبعضهما البعض أكثر من كاجول الذي تشترك معهما أيضاً في
سنة الميلاد وفترة دخول عالم السينما.
توفيت ديفيا
بهارتي في 05 أبريل 1993، عن عمره 19 سنة
فقط، في ظروف غامضة، تشبه ظروف وفاة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، ولحد الآن
لا توجد معلومات رسمية مؤكدة تنفي أو تثبت أن الوفاة كانت بسبب حادث سقوط عفوي من
البناية أو بسبب جريمة مفتعلة.
غابت ديفيا
بعد أن كان ينتظرها مشوار سينمائي نجاح، كان من الممكن أن يجعلها منافسةً لجميع
ممثلات تلك الفترة، سواء بنات جيلها، أو النجمات الناجحات والأكبر منها سنا.
بقلم: جمال الدين بوزيان