jeudi 29 juin 2023

بديلات ديفيا بهارتي بعد وفاتها

 

ثمان ممثلات هنديات تم إعطاهن أدواراً بطوليةً في أفلام هندية معروفة وناجحة بداية التسعينات، بعد وفاة ديفيا بهارتي الغامضة، وعدم استكمالها لتصوير تلك الأعمال، ثمان ممثلات هن الآن من أكبر نجمات الصف الأول في بوليوود، كلهن تجاوزن الأربعين أوالخمسين، هناك من توفيت، مثل الراحلة الكييرة سريديفي، التي توفيت هي أيضاً في ظروف غامضة في حمام بفندق بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، وهناك من تقاعدن مبكراً ثم عدن، مثل: كاريسما كابور، رافينا داندون، بوجا بهات التي عادت كمنتجة وممثلة، جوهي تشارولا التي تحولت للأدوار المساعدة، وهناك من لازلن في الواجهة وحافظن على نجاحهن وتوجهن نحو نوعية أدوار بطولة تناسب أعمارهن مثل تـابـو و كـاجــول، أما مامـتـا كولكارني فقد ابتعدت نهائياً.

لكن المؤكد، أن كلهن كن في التسعينات من نجمات بوليوود البارزات جدا، سريديفي كانت من الجيل الأكبر منهن، حيث بدأت في السبعينات، وكانت ممثلةً مسيطرة في الثمانينات، وتقريباً هي نجمة تلك الفترة في بوليوود بلا منازع، سنة 1994 مثلت بطولة فيلم Laadla كبديلة لديفيا بهارتي التي لم تستكمل مشاهد الفيلم، شاركها في البطولة أنيل كابور، وحقق الفيلم إيرادات كبيرة.

جوهي تشاولا أيضاً بدأت في الثمانينات، بعد انتخابها كملكة جمال الهند سنة 1984، لكن نجاحها الكبير كان في التسعينات، سنة 1995 أخذت الدور الذي كان للراحلة ديفيا في فيلم Kartavya مع الممثل سانجاي كابور وأمريش بوري.

سنة 1994، كانت تابــو هي البديلة التي عوضت غياب ديفيا بعد وفاتها، في فيلم Vijaypath مع الممثل أجاي ديفغان، وحققا معاً نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر بهذا الفيلم.



ونفس النجاح، عرفته ثلاث أفلام أخرى سنة 1995، كانت أدوار البطولة فيها لديفيا بهارتي، وتحولت لممثلات أخريات بعد وفاتها، حيث نجح فيلم Angrakshak بطولة ساني ديول و بوجا بهات كبديلة للممثلة الشابة الراحلة، فيلم Andolan بطولة سانجاي دوت، غوفيندا، و مامتا كولكارني كانت هي البديلة، وفيلم Hulchul مع أجاي ديفغان وزوجته الحالية كــاجول، التي عوضت غياب ديفيا.


الممثلة الوحيدة التي حظيت تلك الفترة بدورين كبديلة لديفيا بهارتي، هي رافينا دوندون، ومن حسن حظها، أن الفيلمين حققا نجاحاً مادياً كبيراً سنة 1994، وهو ما يعتبر محطةً كبيرة في مشوارها الفني كممثلة جديدة بدأت سنة 1991، فيلم Mohra مع الممثلين أكشاي كومار و سونيل شيتي، وفيلم Dilwale مع أجاي ديفغان و سونيل شيتي أيضا.

أما الممثلة المستفيدة أكثر من غياب ديفيا بهارتي، هي كاريسما كابور، ليس بسبب تمثيلها سنة 1993 في فيلم Dhanwan كبديلة لزميلتها المتوفاة، بل بسبب فراغ الوسط الفني البوليوودي من ممثلة شابة منافسة لها، حيث تشترك كاريسما وديفيا في سنة الميلاد وفترة بداية التمثيل، وكذلك الكاركتر ونوعية الأدوار المناسبة لهما، تجعلهما منافستنان لبعضهما البعض أكثر من كاجول الذي تشترك معهما أيضاً في سنة الميلاد وفترة دخول عالم السينما.

توفيت ديفيا بهارتي في  05 أبريل 1993، عن عمره 19 سنة فقط، في ظروف غامضة، تشبه ظروف وفاة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، ولحد الآن لا توجد معلومات رسمية مؤكدة تنفي أو تثبت أن الوفاة كانت بسبب حادث سقوط عفوي من البناية أو بسبب جريمة مفتعلة.

غابت ديفيا بعد أن كان ينتظرها مشوار سينمائي نجاح، كان من الممكن أن يجعلها منافسةً لجميع ممثلات تلك الفترة، سواء بنات جيلها، أو النجمات الناجحات والأكبر منها سنا.

بقلم: جمال الدين بوزيان




jeudi 15 juin 2023

أفلام التيلوغــو المنتظرة في النصف الثاني من 2023

 صناعة السينما في إقليم التيلوغو الهندي أيضاً تعرف تطوراً وتغيراً نوعياً وتغيراً في طبيعة الجمهور المستهدف، حيث اكتسبت المزيد من المعجبين خارج الجنوب الهندي، لتنافس بوليوود على شباك التذاكر وتتفوق عليها أحياناً كثيرة، وصدى نجاح بعض أفلام التيلوغو وصل للعالم العربي المفتون أكثر ببوليوود، كما فازت هذا العام، أغنية "ناتو ناتو" من فيلم "أر أر أر" بجائزة الغولدن غلوب لأحسن أغنية وبنفس الجائزة في الأوسكار كذلك.

بعض نجوم التيلوغو زاد الإقبال عليهم من صناع السينما في مومباي، للمشاركة في أفلام بوليوودية، مثل جونيور أن تي أر، برابهاس، رام شاران.

في هذا الشهر (يونيو – جوان) الكثير من الأفلام الناطقة بلغة التيلوغو تنتظر العرض، عدا عن التي بدأ عرضها فعلياً منذ بداية الشهر، سواء في صالات السينما، أو على المنصات الإلكترونية مباشرةً.

وفيما يلي قائمة ببعض أهم الأفلام المنتظر صدورها من هذا الشهر لغاية نهاية سنة 2023، ومن المستحيل عدها وحصرها جميعاً، لأن إنتاج أفلام التيلوغو غزير جدا، تقريبا مثل سينما التاميل، وهما القادرتان حاليا على منافسة بوليوود تجارياً، بينما في المهرجانات العالمية، فكل سينمات الهند لديها فرص المشاركة والمنافسة، حتى الغوجرات والماراتهي والبنجاب.......


·        فيلم Bhola Shankar للمخرج ميهير راميش، عنوان الفيلم يشبه عنوان فيلم بوليوودي قديم، من بطولة ميتون، لكن لا علاقة لهما ببعضهما من حيث القصة والمضمون، وإنما هذا الفيلم هو إعادة لفيلم تاميلي منتج في 2015 يحمل عنوان فيدهالام، "بهولا شانكار" هو أكشن من بطولة شيران جيفي، كيرتي سوريش، و تامانا باهتيا، التي لديها في كل إقليم هندي فيلم أو فلمين هذا العام، في بوليوود، التاميل، والتيلوغو.

·        فيلم Mahaveerudu للمخرج للمخرج مادون أشوين، بطولة سيفاكارتيكيان و أديتي شانكار، هذا الفيلم سوف يصدر في نفس الوقت باللغتين التيلوغو والتاميل، عنوانه بالتاميلية: Maaveeran.

·        فيلم JGM  للمخرج بوري جاغاناد، أكشن حربي من بطولة فيجاي دافاراكوندا، بوجا هيغدي، وجانفي كابور (ابنة سريديفي).

·        فيلم Spy للمخرج Garry BH، فيلم أكشن وجوسسة من بطولة نيخيل سيدهرات، إيسواريا مينون، أريان راجيش.

·        فيلم Tiger Nageswara Rao للمخرج فامسي كريشنا، فيلم أكشن وجريمة من بطولة رافي تيجا، غاياتري بارادواج، ولدى بطل الفيلم رافي تيجا، فيلم آخر لا زال لم ينتهي من تصويره، عنوانه Eagle، من المحتمل تأجيل عرضه لغاية 2024، وممكن يكون العرض الأول في ديسمبر 2023.

·        فيلم My Name Is Shruthi للمخرج سرينيفاس أومكار، دراما من بطولة الممثلة هانسيكا موتواني، والملاحظ أنه سينمات الجنوب الهندي، لا نجد كثيرا البطولات النسائية المطلقة، بالمقابل بوليوود تخطت هذا المشكل، والذي طرح من قبل، وتم إتهام بوليوود بالذكورية واستخدام الممثلة كعنصر مكمل ومساعد فقط، حاليا البطولات النسائية المطلقة في بوليوود كثيرة جدا، وإن كانت لا تحقق دائما نفس إيرادات النجوم الرجال، لذلك مشكل ذكورية سينمات الجنوب الهندي، لازال قائما لغاية اليوم.

·        فيلم Hari Hara Veera Mallu للمخرج كريش جاغارلامودي، أكشن تاريخي مع بعض الفانتازيا من بطولة باوان كاليان، نيدهي أغيروال، ومن بوليوود النجم بوبي ديول والممثلة نرجس فخري.

·        فيلم Swayambhu للمخرج بهارات كريشنا ماشاري، فيلم محلمي مع الكثير من الأكشن والمعارك، بطولة نيخيل سيدهارات.

·        فيلم Rangabali للمخرج باوان باساماسيتي، فيلم أكشن مع قصة حب رومانسية، من بطولة ناغا شوريا، يوكتي تاريجا.

·        فيلم DJ Tillu 2 و المعروف أيضا بعنوان Tillu Square، إخراج ماليك رام، هو الجزء الثاني لفيلم رومانسي صدر العام الماضي، بطولة الجزء الثاني لـ سيدهو جونالاغادا، أنوباما باميسواران.

·        فيلم BRO للمخرج سامو تيراكاني، كوميديا خيالية من بطولة باوان كاليان، كيتيكا شارما، و بريا براكاش فيرير.

·        فيلم Salaar للمخرج براشانت نيـل، بطولة نجم الجنوب برابهاس، رفقة شروتي حسن (ابنة السينمائي كمال حسن)، وبوجود برابهاس، يمكن للفيلم أن يحقق الكثير من الأرباح عند عرضه.

·        فيلم Gaandeevadhari Arjuna للمخرج برافين ساتارو، أكشن من بطولة فارون تاج، ساكشي فيديا.

·        فيلم الأكشن Bhagavanth Kesari والمعروف أيضا اختصارا بـ NBK108، للمخرج  بطولة النجم نانداموري بالا كريشنا، ومن بوليود النجم أرجون رامبل في أول مشاركة له في سينما التيلوغو.

·        فيلم Boyapati Rapo للمخرج بوياباتي سرينو، أكشن من بطولة نجم التيلوغو رام بوتينيني، والممثلة سـري لـيـلا.

·        فيلم الأكشن Saindhav للمخرج سيليش كولانو، بطولة نجم التيلوغو داغوباتي فينكاتيش، الشهير بإسم فيكتوري فينكاتيش، الممثلة أندريا جيريميا، ومن بوليود النجم نواز الدين صيديقي.

·        فيلم Adhira للمخرج براسانت فارما، خيال علمي يحكي عن بطل خارق، من بطولة كاليان داساري.

·        فيلم Nani 30 للمخرج شوريوف، دراما عاطفية من بطولة النجم نـانــي مع الممثلة مرونال تاكور، والجدير بالذكر أن "ناني" صدر له في شهر مارس 2023 فيلم بعنوان "داسارا"، حقق إيرادات كبيرة في شباك التذاكر.

·        فيلم Bedurulanka 2012 للمخرج كـلاكـس، دراما رومانسية من بطولة النجم الشاب كاريتكيا غوماكوندا والممثلة نيها شيـتـي.

تاريخ النشر أول مرة: موقع المتحف السينمائي/ الخميس 15 جوان 2023

الرابط:

https://www.film-museum.com/cinemaandfilmmaker/telugu-films-expected-in-the-second-half-of-2023
















mercredi 14 juin 2023

Ponniyin Selvan 2 نهاية ناجحة للملحمة التاميلية






























 

لم يكن انتظار جمهور سينما التاميل طويلاً، حتى صدر الجزء الثاني من الفيلم المحلمي التاريخي Ponniyin Selvan، حيث بدأ عرضه في 28 أبريل 2023، بينما الجزء الأول كان في 30 سبتمبر 2022.

حقق الجزء الثاني نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، مع أن إيرادات الأول كانت أكبر، ربما لأن الجزء الثاني تم صدوره موازاة مع أفلام جنوبية أخرى كانت ناجحةً ولافتةً هي أيضاً، خاصة في إقليمي التاميل والتيلوغــو.

الفيلم بجزئيه، بالنسبة لمخرجه ماني راتنام، يعتبر بوابته للعالم وتثبيتا لإسمه كمخرج هندي بارز، رغم أنه نجح سابقاً في عدة أفلام جنوبية وبوليوودية، لكن اسمه لم يكن يبرز مثلما برزت تلك الأفلام وأبطالها.

Ponniyin Selvan يمثل بالنسبة لمخرجه ما يمثله فيلم ديفداس بالنسبة للمخرج المعروف سانجاي ليلا بهنسالي، حيث شكل محطة فارقةً جداً في مشواره الفني، الذي استمر ناجحاً لغاية يومنا هذا.

أبطال Ponniyin Selvan 2 هم نفسهم نجوم الجزء الأول، أيشواريا راي، فيكرام، كارتي، جايام رافي، وتريشـا، مع تقليص واضح لمساحة دور الممثلة أيشواريا لاكشمي، وكذلك الممثلة Sobhita Dhulipala، كما شاركت في الجزء الثاني الممثلة الشابة سارة أرجون ذات الـ17 عاما، ابنة الممثل راج أرجون، وقد لعبت دور الملكة نانديني (أيشواريا راي) وهي صغيرة، وكانت سارة موفقة لحد بعيد في دورها، هي مشروع نجمة سينمائية واعدة، لو تمت مساعدتها وعدم تهميشها من طرف شركات الإنتاج المسيطرة والعائلات الفنية.

حافظ المخرج على نفس وتيرة سير الأحداث في الجزء الأول، بل وكانت أكثر سلاسةً وتشويقاً، وطيلة الفيلم الطويل جدا، كانت الكاميرا تنتقل بين قصور التاميل الفاخرة وغاباتها الكبيرة وأنهارها الواسعة.

الأزياء كانت مناسبة جدا لتلك الفترة الزمنية من تاريخ الجنوب الهندي، سواء أزياء الجنود، الملوك والأمراء، وحتى تفاصيل أزياء عامة الشعب والفقراء والكومبارس، وتم التركيز خاصة على لباس أيشواريا راي وتريشا وشكلهما العام، حتى لا يتم تكرار أزيائهما وتسريحاتهما في الجزء الأول، تم تفادي اللون الأحمر في فساتين أيشورايا راي، وتم تفادي تسريحة شعر تريشا التي ميزتها في الجزء الأول، لتظهر بها في الجزء الثاني في مشهد واحد أو مشهدين، ومع ذلك الملصق الرسمي للفيلم، لم يكن مميزاً عن ملصق الجزء الثاني، ولا يمكن التمييز بينهما إلا بقراءة عنوان الفيلم.

كما أن المعارك والأكشن كانت بمستوى ضخامة الإنتاج، وبحجم نجاح الفيلم نفسه، وهو ليس بالأمر الجديد، حيث اكتسب صناع السينما في الهند بكل أقاليمها، خبرة واضحة في إنجاز الأفلام الملحمية والمحافظة على عنصر الإبهار الشديد فيها، مع الإتقان الذي لا يترك مجالا لسخرية الجمهور، مثلما يحدث في أفلام الأكشن البوليسية وأفلام الجوسسة.

تمت ترجمة الفيلم الناطق بلغة التاميل، إلى الهندية ولغات الجنوب الأخرى (التيلوغو، المالايالام، الكاندا)، لإعطائه فرصةً أكبر للانتشار، في كل نواحي الهند، وفي العالم أيضاً، حيث أن الجمهور العربي مثلا معتاد على سماع اللغة الهندية أكثر (المستخدمة في أفلام بوليوود).

ومع ذلك، يبقى مشكل الفيلم مع الجمهور غير الهندي، هو أسماء الشخصيات وأسماء المناطق والمدن والأقاليم، حيث تبدو في مجملها معقدةً وصعبة للنطق، ولا تحتفظ بها ذاكرة المشاهد، لأنها أسماء تاميلية قديمة وحقيقية من التاريخ الهندي.

في الجزء الثاني من هذه الملحمة الناجحة، نرى بأن كل شخصيات الفيلم غير بريئة مما يحدث، وأن الكل مخطئ في جزئية معينة أو في مرحلة سابقة من حياته، حيث لا يوجد ملائكة وشياطين في الحروب الأهلية وصراع الملك بين العائلات، وسلسلة الإنتقام لا تنتهي أبداً، ربما البريئة الوحيدة في الفيلم هي شخصية العجوز البكماء "مانداكيني ديفي"، والتي لعبت دورها أيضاً أيشواريا راي (دور مزدوج).

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 15 جوان 2023/ العدد: 5602

الرابط:

https://www.addustor.com/content.php?id=23567