السينمافي60ثانية(دقيقة سينما)
#tollywood
#telugumovie
#telugucinema
#PeepalTree
#DhokhaRoundDCorner
#goodmorning
#ChupRevengeOfTheArtist
#DongalunnaruJagratha
#AlluriMovie
#KrishnaVrindaVihari
#pagapagapaga
السينمافي60ثانية(دقيقة سينما)
السينما في60ثانية (دقيقة سينما سابقا)
أصبح
المتابعون لبوليود حاليا، يعلمون جيدا، أن الممثلة الهندية كانغانا راينوت، هي
أكثر شخصية سينمائية مثيرة للجدل دائما، بتصريحاتها الجريئة، والمستفزة لزملائها،
ولجمهورها، وللأقليات الدينية والعرقية في الهند، وذلك بتدخلها في الشؤون السياسية
والقضايا الدينية في الهند وحتى في العالم، مثل تصريحاتها سابقا عن القضية
الفلسطينية، وعن منع الحجاب بإحدى المقاطعات الهندية، حيث دخلت في جدال على
السوشيل ميديا مع الممثلة المخضرمة شعبانة عزمي، ومن قبل مع ممثل باكستاني حول فلسطين.
في الكثير من
أفلامها، تلعب في الغالب أدوارا مركبة، وتمثل شخصيات نسائية تتغير وتتطور مع سير قصة الفيلم، هي من
الممثلات اللواتي لا تنحصرن في نوعية أدوار معينة، ومسيرتها المهنية لا تتسم
بالنمطية أبدا.
من أفلامها
الأولى، كانت لديها سنة 2007، بطولة جماعية في فيلم Life in a Mtero، حيث لعبت دور موظفة
في شركة كبيرة، لديها تطلعات أكبر منها، تدخل في علاقة جسدية مع مديرها، وترفض حب
زميلها الموظف البسيط، في الجزء الأخير من الفيلم، تتغير الشخصية بعد ترك عشيقها
لها، وبعد شعورها بالظلم والقهر والاستغلال، ربما هو من الناحية النفسية ليس تغيرا
جذريا في الشخصية، بقدر ما هو تغير في طريقة معاملة زميلها وتغيير سلوكها نحوه،
كنوع من الملاذ وإنقاذ الذات.
بعدها بعام
واحد، سنة 2008 جاء الفيلم الأيقونة، الذي غير مصيرها ومسارها المهنيين، ومصير ومسار زميلتها بريانكا شوبرا، فيلم Fashion، المصنف ضمن أفضل الأفلام
التي تحدثت عن عالم الموضة وطرحت القضايا الخفية وراء كواليسه.
في أول
الفيلم، نراها في شخصية عارضة الأزياء الرئيسية، المتعجرفة، المترفة، التي تتعامل
بتعالي مع الإعلام ومع زميلاتها، تتعامل وكأنها الإوزة التي تبيض ذهبا لوكالات
الموضة وشركات مستحضرات التجميل، ثم تختفي قليلا عن كثير من المشاهد خلال الفيلم،
بعد أن مرت بفترات فشل على المستوى المهني، والشخصي، واستبدالها بعارضة رئيسية
أخرى، ودخولها في مشاكل مع رفيقها، وتعرضها للتعنيف والضرب من طرفه، وضغط الصحافة
عليها وانتقادها لها.
تختفي شخصية
شونالي (كانغانا راينوت) لفترة في الفيلم، ثم تعود لتظهر بشكل مختلف تماما ومقنع
لدرجة التعاطف معها والبكاء عليها، حيث يتم اكتشافها مشردة في الطريق، تعيش حياة
الإدمان والفقر، بعد أن خسرت كل شيء.
تتكفل بها
بطلة الفيلم (بريانكا شوبرا) وتحاول علاجها وإخراجها من حالة الإدمان التي غرقت
فيها، لنرى شونالي مختلفة تماما عن العارضة المتعجرفة التي كانت في بداية الفيلم.
الفيلم ككل،
بكل من فيه وما فيه، ترك بصمة كبيرة لدى الجمهور وصناع السينما في بوليوود، ونجح
على كل المستويات المادية والنقدية، والجماهيرية.
سنة 2011،
شاركت كانغانا في بطولة فيلم ناجح يتكون من جزئين، عنوانه: Tanu Weds Manu، تطورت وتغيرت فيها
شخصيتها، خاصة في الجزء الثاني حيث لعبت دورين، دور تانو، و شبيهتها، وكلتاهما،
تمران بمراحل وفترات تناقض وتغير خلال الجزء الثاني من الفيلم (سنة 2015)، ربما
المشاهد الذي لن يركز جيدا مع الفيلم، قد يتعبه هذا التغير والتناقض.
أما سنة
2013، فقد لعبت كانغانا راينوت دور بطولة مساعدة بجانب هيريتيك روشان، في الجزء
الثالث من فيلم Krish، وكانت في بداية الفيلم مع الجانب
الشرير والمعادي للبطل الخارق كريش، لكن بعدها تقع في حبه، وتغير موقفها اتجاهه
واتجاه مجموعتها السابقة، وكانت مقنعة في دورها، حيث أن ملامحها تساعدها على
الانتقال بسرعة من دور الشمطاء القاسية إلى دور الحبيبة البريئة الناعمة.
فيلم آخر،
أيقوني، تم إنتاجه في نفس السنة (2013)، ساهم كثيرا في صعود كانغانا إلى صف
النجمات الأوائل في بوليوود، هو فيلم Queen، المصنف في فرنسا مع
أفضل الأفلام التي تروج للسياحة في فرنسا، حيث تم تصويره بين الهند وفرنسا ودول
أوروبية أخرى، تنتقل فيه شخصية راني الفتاة الهندية التقليدية الخجولة والخاضعة
لخطيبها ولمجتمعها، عبر عدة مستويات، منذ بداية خطوبتها، مرورا بمغادرتها لمنزلها،
ووصولها لأوروبا، وانتقالها بين الدول هناك، وتعرفها على عدد من الأصدقاء.
في الأخير
عادت راني إلى منزلها بالهند شخصية أخرى مختلفة تماما شكلا ومضمونا، بطريقة مقنعة
جدا، كان الفيلم ناجحا جدا.
برزت أيضا
كانغانا جدا في فيلم Rangoon سنة 2017، رغم عدم نجاحه الكبير
ماديا، لكنه نال إعجاب الجمهور والنقاد، وشخصيتها في الفيلم تجعل المشاهد حائرا
بين كرهها أو التعاطف معها، لعبت دور ممثلة مسرح استعراضي، ترفه عن الجنود
البريطانيين خلال سنوات الاحتلال البريطاني للهند، تمر شخصية الراقصة جوليا في هذا
الفيلم بعدة مستويات وتغيرات، سواء فيما يخص اضطراب مشاعرها اتجاه خطيبها الخائن
وبين حبيبها الجديد الجندي المعادي للبريطانيين، وكذلك هناك تغير في موقفها الوطني
والسياسي اتجاه قضية بلدها وشعبها، وتحولها من مجرد راقصة لدى الإنجليز، إلى
فدائية تساعد على تهريب سيف هندي مقدس، لتوحيد الهنود ضد المستعمر.
في نفس السنة
أيضا، شاركت كانغانا في بطولة فيلم سيمران، عن قصة لفتاة من عائلة مفككة، تتعلم
القمار والسرقة عبر التنكر وتغيير شكلها في كل مرة، تجبرها عائلتها على الخطوبة من
رجل اختارته بطريقة تقليدية، بينما هي متورطة مع شخص آخر، شخصية كانغانا في الفيلم
متعبة ومستفزة، غير مستقرة، سواء مع نفسها، أو في علاقتها مع عائلتها ووالدها
خاصة.
بصفة عامة،
يمكن القول، أن كانغانا ناجحة في تقمص الشخصيات والأدوار التي يتعب الكاتب في
صنعها وبنائها، ويمنح لها أبعادا كثيرا، ومراحل متناقضة من التغير والتطور.
تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 29 سبتمبر 2022/ العدد: 5383
نجح فيلم Sherdil في تحقيق إيرادات
معتبرة، سواء عند عرضه في قاعات السينما في يونيو 2022، أو عند بداية بثه على منصة
نتفليكس في أواخر شهر أغسطس 2022، حيث حقق في الأسبوع الأول على نتفليكس 50 كرور
هندية.
الفيلم من
إخراج وقصة وسيناريو: سريجيت موكارجي، وإنتاج شركة T-Seris للأخوين كومار، سنة
2022.
البطولة لـ:
بانكاج تريباتهي، مع الممثلة الصاعدة ساياني غوبتا، التي كانت مناسبة جدا للدور،
مثل البطل تماما، حيث أجاد أداء دور القروي البسيط الذي يسعى جاهدا لإنقاذ قريته
النائية من الفقر والجوع، ولو بالتضحية بنفسه، بالموت في الغابة لتعويض أهالي
القرية عن موته، لكن بشرط أن يكون القاتل أو المقترس نمرا أو فهدا، وليس إنسانا أو
حيوانا آخر، حسب القوانين المعمول بها في الهند، في الغابات.
قصة الفيلم،
مستوحاة من أحداث حقيقية، ومعاناة مستمرة للهنود القاطنين بالأرياف والغابات، حيث
يكثر تواجد الحيوانات المفترسة في المحميات الطبيعية، ويتم فيها الاعتداء المتبادل
من الطرفين، حيث يتم افتراس الحيوانات للقرويين، كما تتم ممارسة الصيد غير
القانوني للحيوانات، في تلك المناطق، من طرف صيادين وافدين من مناطق أخرى.
كما أن
معاناة، الفلاحين مع كل الحيوانات، بما فيها العاشبة التي تفسد المحاصيل، و تزيد
من مأساة وفقر فئة كبيرة من سكان تلك المناطق.
بطل الفيلم،
يضحي بنفسه، و يهيم في الغابة بحثا عن نمر يفترسه، لكي تدفع الحكومة تعويضا ماليا
لقريته.
خلال رحلة
بحثه عن الموت المشروط، يلتقي البطل بصياد غير قانوني معروف، مسلم الديانة، لكن
لديه فلسفة خاصة ومفاهيم مختلفة ومتناقضة عن الوجود والإله، عن الضحية والمفترس، عن
الخير والشر، الجزاء والعقاب، المساعدة والإيثار والأنانية، قام بأداء الدور
الممثل نيراج كابي.
احتوى الفيلم
على 7 أغاني، استخدمت كلها كخلفية موسيقية للأحداث، مع وجود الموسيقى التصويرية
طبعا، و كانت كلها عناصر مساعدة جدا ومشاركة في نجاح الفيلم، وإضفاء الكثير من
الواقعية عليه، بعيدا عن مبالغات بوليوود و نمطيتها، التي يفضلها الكثير من
جمهورها.
أغلب مشاهد
الفيلم خارجية، بغابات الهند وأدغالها، كما أن الغرافيك كان جيدا، حيث شاهدنا
أفيالا وغزلانا، وفهدا أسودا ونمرا بنغاليا، وكلها كانت منجزة بتقنية جيدة، وهو
أمر بدأت تتفوق فيه السينمات الهندية كلها، تماما مثل السينما الصينية والروسية
أيضا.
كما أن
سينمات الهند كلها بكل أقاليمها، أصبحت ممتازة في صنع البيئة الريفية، أو تجسيد
طبقة الفقراء، تجسيدا مؤلما واقعيا جدا، عندما يتطلب الأمر ذلك، كما برعت من قبل
في تجسيد الاستعراضات الضخمة والمبهرة.
استمرار نجاح
هذا الفيلم وانتشاره، سوف يغير ربما من مستقبل المخرج الواعد سريجيت موكارجي،
ويزيد من أسهم بطله ويكون دفعا كبيرة لبطلته الممثلة الصاعدة ساياني غوبتا.
هذا الفيلم البوليوودي التجاري، دليل على أن الواقعية
والإتقان والعمق، أمور لا تتطلب بالضرورة سينما مستقلة وموضوعا ثقيلا وأحداثا
صامتة وتمثيلا باهــتـا.
من المفروض هذا هو الفيلم الذي يرشح لأوسكار أحسن فيلم
أجنبي، ويتم اعتماده من طرف منظمة حقوق الإنسان كنموذج لحقوق الفقراء الضائعة وسط
برامج الحكومات المتناقضة، التي تحمي الحيوانات، وتترك الفقراء ينقرضون.
تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 22 سبتمبر 2022/ العدد: 5377
السينما في 60 ثانية (دقيقة سينما سابقا)