jeudi 31 mars 2022

ما هي جائزة IIFA السينمائية

 








هي جائزة سينمائية هندية سنوية، خاصة بسينما بوليود، صناعة السينما المتمركزة في مدينة مومباي (بومباي سابقا)، والتسمية هي اختصار لعبارة : جوائز الأكاديمية الدولية للأفلام الهندية.

تم تأسيسها أول مرة سنة 2000، من طرف شركة ويزكرافت الدولية الخاصة بتنظيم التظاهرات، حيث كان الحفل الأول في لندن، يوم 24 جوان 2000، وأصبح ينظم كل سنة ليتم تكريسه كأهم حفل جوائز سينمائية في الهندية، والبعض يقول عنها أنها جائزة الأوسكار الهندية، رغم العمر القصير للجائزة.

وهي فعلا في الوقت الحالي، أهم جائزة سينمائية في بوليود، ويتم عبرها تقييم الأفلام الناجحة، وتستخدمها الصحافة الفنية كمقياس عندهم لنجاح بعض الأفلام.

وبالفعل، كل الأفلام الفائزة منذ تأسيس الجائزة لغاية يومنا هذا، هي أفلام كبيرة وبعضها يعتبر من الأعمال السينمائية التي تركت بصمات خالدة في تاريخ بوليود في الألفية الجديدة، مثل ديفداس، ولاغان، وفير زارا.

و بالحفل جوائز كثيرة مطابقة تقريبا لأغلب الجوائز الموجودة في المهرجانات العالمية، مع بعض الاختلافات و الإضافات تماشيا مع طبيعة سينما بوليود، مثل جائزة أحسن مغني و مغنية بلاي باك، و أحسن مصمم رقصات، و مدة المهرجان ليست محددة أو ثابتة، أحيانا يتم تنظيمه في يوم واحد، أو يومين، أو ثلاث.

و يتم أيضا تغيير مكان الحفل السنوي باستمرار، في كثير من مدن و عواصم العالم، وليس في الهند فقط، سواء في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، أوالدول الآسيوية وجنوب إفريقيا، وحتى العربية، مثل الإمارات العربية المتحدة، التي تم تنظيم الحفل فيها سنة 2006، ومن المفترض أن يكون حفل هذا العام 2022 أيضا في العاصمة أبوظبي بالإمارات، و من المنتظر أنه تم تاكيد حضور سلمان خان، ريتيش ديشموخ، وفيرون دهاوان حسب الصحافة الفنية و مواقع النت، بينما تم إلغاء حفل عامي 2020 و 2021 بسبب جائحة كورونا، و تم إعلام الفائزين رسميا عبر انستغرام ومواقع التواصل الاجتماعي.

سنة 2016، تم تأسيس جائزة IIFA خاصة بسينمات الجنوب الهندي.

أما سنة 2013، فقد أسست المجلة الهندية الشهيرة Times of India جائزة مشابهة لـ IIFA اسمها TOIFA، وتقريبا هي مشابهة لجائزة الأكاديمية الدولية في أغلب تفاصيلها الشكلية والضمنية، وفرضت نفسها في وقت قصير أيضا كواحدة من أهم جوائز السينما الهندية، ولو أنه لا تتم برمجتها بطريقة سنوية و منتطمة مثل الـ IIFA.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة التيار السودانية/ الخميس 31 مارس 2022/ العدد: 2715


جوائز فيلم فير..أو جوائز السيدة السوداء

 


هي من أقدم جوائز السينما الهندية المخصصة للأفلام الناطقة بالهندية، والمعروفة لدى الجميع ببوليود، صناعة السينما التي عاصمتها مومباي.

تم تنظيم أول حفل فيلم فير سنة 1954، من طرف مجلة تحمل نفس الإسم "فيلم فير" بالتعاون مع مجموعة تايمز الإعلامية، واستمر الحفل السنوي لغاية يومنا هذا، مع تذبذب بين البث المباشر والبث المسجل، وتصنف بعض الصحف الفنية الهندية هذه الجائزة بمرتبة الأوسكار الهندي، رغم أن البعض يعارض هذا التصنيف، خاصة مع ظهور جوائز ومهرجانات أخرى، خطفت منها الأنظار في ظرف سنوات قصيرة، و خاصة جائزة IIFA.

في البداية كان إسم الجائزة The Clares نسبة للناقدة Clare Mendonca التي كانت تعمل بصحيفة The Times of India، التابعة لمجموعة تايمز الإعلامية.

والجائزة مصنوعة من البرونز باللون الأسود على شكل راقصة هندية.

يتم التصويت على الأفلام الفائزة بجوائز فيلم فير عبر لجنة مختارة، رفقة تصويت الجمهور، و تصنيفات الجوائز تقريبا هي نفسها الموجودة في أغلب المهرجانات الهندية، والتي في معظمها جوائز مطابقة لما هو سائد في السينما العالمية، مع وجود بعض الخصوصية والإضافات، مثل الجوائز الخاصة بأحسن مغني ومغنية بلاي باك، و أحسن استعراض....

ظهرت فيما بعد، نسخ أخرى لجائزة فيلم فير لأفلام الجنوب الهندي، وأفلام الماراتهي، و سينما البنغال.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة التيار السودانية/ الأحد 27 مارس 2022/ العدد: 2711


الطريق من الأقاليم الأخرى نحو بوليود

 











منذ ظهور السينما في الهند بكل أقاليمها و لغاتها المختلفة، الجنوبية (التاميل، الكانادا، المالايالام، التولوغو)، و الشرقية (البنغال)، و الشمالية (البنجاب)، كانت صناعة السينما المتمركزة في مومباي و المعروفة بإسم بوليوود، هي الأشهر و الأكثر جذبا للممثلين، حتى من بقية الأقاليم، لكن بنظرة خاطفة حول الممثلين الذين انتقلوا و نجحوا في بوليود قادمين من الأقاليم الأخرى، نجد الحظ الأوفر لممثلي سينما التاميل، مثل كمال حسان سابقا و ابنتيه شروتي حسان و أكشارا حسان حاليا، و Prabhu Deva المعروف لدى جمهور بوليود أكثر في سلسلة أفلام ABCD، و كذلك الممثلة Asin Thottumkal التي بدأت في بداية الألفية بسينما التاميل و المالايالام و التولوغو، و انتقلت بعدها لبوليود في بعض الأفلام اللافتة، لكنها توقفت نهائيا عن التمثيل بعد الزواج في 2016.

بينما الممثلة Shriya Saran، لم تتوقف عن التمثيل حتى بعد الزواج، لكنها بقيت تتأرجح منذ بدايتها بين السينمات الأخرى (التاميل و التولوغو) و بين بوليود، و لم تستطع لحد يومنا هذا الاستقرار كنجمة دائمة في بوليود، رغم لعبها البطولة في أفلام مع أجاي ديفغان، و ممثلين آخرين من نجوم بوليود.

الممثل Madhavan المعروف لدى جمهور بوليود بفيلمه الشهير المتكون من جزئين مع كانغانا راينوت: Tanu Weds Manu، بقي هو أيضا يتأرجح بين بوليود و السينمات الأخرى، مع أنه كون شهرة و نجاحا لافتين في بوليود.

أما الممثلة Ileana D'Cruz القادمة من سينمات الجنوب الهندي، يبدو أنها استقرت أخيرا و منذ 2013 في بوليود، مع أنها لم تحقق نجومية كبيرة، لكن كل أعمالها منذ تلك السنة كانت في بوليود باستثناء عمل واحد او اثنين.

نجم سينمات الجنوب الشهير Rajinikanth شارك أيضا عدة مرات في أفلام بوليودية، لكنه بقي مركزا نشاطه أكثر في الأقاليم الجنوبية، التي صنع فيها شهرة كبيرة جدا منذ بدايته في أواخر السبعينات من القرن الماضي لغاية يومنا هذا.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المقال يتحدث عن نجوم الأقاليم السينمائية الهندية الأخرى الذين انتقلوا إلى بوليود و استقطبتهم سينما مومباي و هم معروفون و بعضهم كان في أوج شهرته، لأنه لو بحثنا عن أصول بعض نجوم بوليود سوف نجدها مختلفة و من أقاليم متنوعة، لكن بداياتهم كانت مباشرة في بوليود.

و هناك نوع آخر من الممثلين يبدأ في بوليود، لكن نظرا للمنافسة الشديدة و نقص الفرص في مومباي، ينتقلون من حين لآخر للسينمات الأخرى، مثل الممثلة Genelia D'Souza التي بدأت في بوليود، و هي من مواليد مومباي، و مع ذلك أغلب مشوارها بعد ذلك كان مع سينمات الأقاليم الأخرى، و أحيانا تحظى بأدوار في بوليود.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة التيار السودانية/ الأحد 27 مارس 2022/ العدد: 2711


Tanhaji ملحمة المحارب المجهول










هو فيلم ملحمي تاريخي آخر، يضاف لقائمة الأفلام الملحمية المميزة التي أصبحت تنتجها بوليود كثيرا مؤخرا، ونجحت في البعض منها، وكانت في البعض منها محاولات لمحاكاة وتقليد تجارب أخرى بوليودية أو عالمية.

ويبدو أن فيلم تانهاجي، يمكن تصنيفه مع النوع الثاني، رغم نجاحه في تحقيق إيرادات معتبرة، إلا أنه يحوي محاكاة لفيلم 300 الأمريكي، ومحاكاة لأفلام ملحمية هندية معروفة، مثل جودا أكبر، وباجيراو ماستاني، وبادهمافاتي.

الفيلم منتج سنة 2020، من إخراج: Om Raut، وهو سينمائي شاب، لديه 3 أفلام كمخرج، ولديه مشاركات أخرى في أفلام هندية أخرى كممثل أو كمنتج، أخرج فيلمه الأول بلغة الماراتهي، أما فيلمه الثاني تانهاجي، فهو أول خطوة له في بوليود، شارك معه في كتابة القصة والسيناريو Prakash Kapadia.

الإنتاج كان لبطل الفيلم أجاي ديفغان، رفقة منتجين آخرين، والبطولة كانت مقسمة بين أجاي ديفغان، وسيف علي خان، بينما كاجول (زوجة ديفغان) كانت لها مساحة دور صغيرة مقارنة بنجوميتها الكبيرة، كما شارك في الأدوار المساعدة، كل من: نيها شارما، شاراد كالكار، والممثل اللبناني الجنسية والمولد، الهندي الأصل، نوفل أزمير خان.

وتمت الإستعانة في هذا الفيلم بكثير من الممثلين والممثلات من السينمات الهندية الأخرى، مثل الماراتهي، و الكانادا، وبممثلين تلفزيونيين ومسرحيين أيضا.

يشترك الفيلم مع أغلب الأفلام المحلمية الهندية المعروفة في الفكرة العامة، وهي الصراع الهندوسي الإسلامي (المغولي تحديدا) في المنطقة، يحكي عن مرحلة تاريخية من هذا الصراع في القرن الـ 17، وبالضبط عن قصة المحارب الهندي Tanaji Malusare، والذي كان قائدا في الجيش الماراتهي، ويركز الفيلم على معركته المعروفة في التراث الهندي بإسم معركة سينهاغاد.

احتوى الفيلم على 4 أغاني، بعضها كان على شكل ترانيم هندوسية وأغاني حماسية تم دمجها خلال الأحداث كخلفية موسيقية، خاصة خلال المعارك، ومشاهد الأكشن، بينما الأغاني الأخرى كانت إما أغاني احتفالات أو أغاني أعراس تقليدية، وهذا ما تتطلبه الأفلام الملحمية، أن لا تبدو الأغاني فيها كعنصر دخيل على الفيلم، لا علاقة له بالقصة.

مغنو البلاي باك في هذا الفيلم، ليسوا من المشاهير، بإستثناء المطربة شريا غوشال، التي شاركت في أغنية واحدة.

المعارك كانت موفقة لحد ما، بينما في جانب منها كانت تبدو تقنيات الغرافيك و الخدع الإلكترونية غير المتقنة واضحة، و بعض مشاهد المعارك كأنها منقولة مباشرة من مشاهد الفيلم الأمريكي 300، كما أن الراوي في بداية الفيلم، يذكرنا أيضا بهذا الفيلم الأمريكي.

أجاي ديفغان، مثله مثل سلمان خان، تخصص منذ سنوات كثيرة في أفلام الأكشن، وإن كانت غير ملحمية، لكنه ابتعد نهائيا عن الأفلام الرومانسية والمليودراما، وهو يشكل ثنائيا منسجما مع زوجته كاجول، مع أن كاجول وشاروخان أكثر انسجاما مع بعضهما، أكثر من أي ثنائي آخر في العالم، وليس في بوليود فقط.

الفيلم تقريبا، مكتمل من حيث التوابل البوليودية المعتادة، كالغناء والاستعراض، الأكشن، الحب والرومانسية، لكن تم توزيعهم حسب خصوصية الفيلم الملحمي، وبما يتماشى مع القصة المقتبسة من التاريخ الهندي، كما أنه تكريس لثوابت الأفلام الهندية، كتقديس الأرض والوطن، الأم، الزوجة، العائلة، والدين.

ويبدو أن الأفلام الهندية الملحمية، تحتاج لمخرج أو منتج شجاع، يخرجها من إطارها النمطي الذي وقعت فيه، وهو تكرار موضوع الصراع الهندوسي المغولي، و لو أن الفترات الزمنية التي يتم تناولها مختلفة، لكن وكأن الأمر سوف يصبح مثل عدوى باب الحارة في الدراما العربية.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ الخميس 31 مارس 2022/ العدد: 5238


jeudi 17 mars 2022

Dial 100 العدالة أو الانتقام؟

 










هذا هو الفيلم الرابع للسينمائي Rensil D'Silva كمخرج، وهو الثامن له كمؤلف وكاتب سيناريو، ويبدو أنه تخصص في إخراج الأفلام البوليسية الدرامية، فيلمه الأول  Kurbaan  سنة 2009، كان ناجحا جدا ولافتا، مع كارينا كابور وسيف علي خان.

فيلمه الجديد سنة 2021، Dial 100، اختار فيه الاستعانة بنجم واحد من بوليود، هو Manoj Bajpayee، أما أهم دورين بعد دور مانوج، فتم إسنادهما للممثلة والمذيعة Sakshi Tanwar في دور زوجته، وللسينمائية Neena Gupta، التي تشارك في التمثيل من حين لآخر، وتقوم بالإخراج التلفزيوني و السينمائي أحيانا أخرى، وكانت مناسبة جدا لدورها كأم ثكلى تريد الانتقام لوفاة ابنها، بملامحها الشاحبة الحزينة، والجادة، كما لعبت الممثلة Urmila Mahanta دورا ثانويا جميلا كشرطية.

الفيلم بدون غناء واستعراض، فقط موسيقى تصويرية مناسبة جدا لأحداث الفيلم، تقريبا الممثلات بدون ماكياج أو تبرج، زوجة البطل ربة منزل عادية، الأم المنتقمة حزينة على ابنها وآخر همها التبرج، الشرطية بلباسها الرسمي، لا يليق بها التبرج، ولا حاجة للممثلات الثلاث لماكياج صارخ يؤثر على جدية الفيلم، و هن النساء الوحيدات بالفيلم، حتى الممثلين الرجال قليلون بهذا العمل، لو قمنا بإستثناء  الكومبارس الذين يظهرون في الطرقات و الأماكن العامة، أو المطاعم  والملاهي الليلية.

الفيلم هو من النوع المعروف بأفلام الليلة الواحدة، تدور أحداثه في أماكن قليلة ومحدودة، وسط أجواء ليلية تساعد على زيادة وتيرة التشويق، مع أن القصة تشبه الكثير من القصص في مختلف سينمات العالم، وللوهلة الأولى يبدو أن الفيلم تقليد حرفي للفيلم الأمريكي Call المنتج سنة 2013، والذي كان من بطولة هالي بيري، لكن مع سير الأحداث، تختلف القصة تماما، لتصبح قصة انتقام، وليس اختطاف.

الفيلم بوليسي تشويقي، يتناول مشكل المخدرات، فساد قطاع الشرطة، وسيطرة أصحاب النفوذ من الأغنياء والسياسيين على هذا القطاع، وغياب العدل في المجتمع الهندي، وهي مواضيع مسموح بها دائما في السينما الهندية، مادامت القصة غير حقيقية ولا تطرح أسماءا لشخصيات موجودة بالواقع أو قضايا سياسية ودينية متنازع حولها، أو تثير غضب الحكومة أو الطوائف الدينية المختلفة الموجودة في الهند.

كما يطرح الفيلم مشكل العلاقات الأسرية، وعلاقة الأبناء بالوالدين، وأولوية تحقيق العدالة والقيام بالواجب على المصلحة العائلية أو الشخصية، و التساؤل الكبير الذي يطرحه الفيلم هو: هل يجب تطبيق العدالة بأنفسنا وسط مجتمع فاسد وغير عادل شعبا وسلطة؟

وهل سكوتنا عن قول الحقيقة و غض النظر عن عدم تطبيق العدالة، قد يحولنا لاحقا من متسترين على الجريمة إلى ضحايا لجريمة أخرى؟

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 17 مارس 2022/ العدد: 5226


jeudi 3 mars 2022

فيلم بانتي و بابلي2 .. كوميديا غنائية هندية نموذجية

 














لم يحقق الجزء الثاني من فيلم بانتي وبابلي النجاح المادي المنتظر منه، رغم سيره على نفس نهج الجزء الأول، مع بعض الإضافات والتجديدات تماشيا مع التغييرات الحاصلة منذ 2005 (تاريخ إنتاج الجزء الأول) إلى غاية 2021 (سنة إنتاج الجزء الثاني).

الفيلم كان وفيا جدا للصورة النمطية عن أفلام بوليود الكوميدية الغنائية الإستعراضية، به من التشويق في القصة والحبكة الشيء الكثير، احتوى على استعراضات جميلة، شارك فيها أبطال الفيلم، وبعض الأغاني كانت كخلفية موسيقية للأحداث، الاستعراض الأخير الذي تم دمجه مع جينيريك النهاية، جمع بين نجوم الفيلم الأربعة، وسواء في هذا الاستعراض أو في الفيلم ككل، تم وضع شخصية راني موخرجي في إطار كوميدي أكثر، بينما البطلة الثانية Sharvari Wagh تم حصرها في إطار الإغراء وظهرت بلباس البحر عدة مرات، وتم تركيز الكاميرا على جسدها بطريقة صريحة جدا، وبينها و بين البطل الثاني Siddhant Chaturvedi مشاهد جريئة متكررة، بينما بين راني موخرجي وسيف علي خان تم تفادي هذا النوع من المشاهد، وكان لباس راني في الجزء الأول أكثر تحررا من لباسها في الجزء الثاني، حيث أنها في هذا الأخير تلعب دور ربة منزل تقاعدت عن أعمال السرقة والاحتيال، وهي الأعمال التي تعتبر أساس قصة الفليم في كلا الجزئين.

تم تعويض أبهيشيك باتشان في الجزء الثاني بالممثل سيف علي خان، الذي كان موفقا في الدور كثيرا، وقد يراه البعض مناسبا أكثر، لأنه يملك حسا كوميديا و موهبة في الأدوار الكوميدية، بقدر ما هو موهوب في أدوار الأكشن أيضا.

الفيلم مليء بالألوان و الفرح والكوميديا و الاستعراض، حاول استحضار مجد الجزء الأول، نجح في لفت الأنظار له كثيرا، لكن من الناحية المادية كما ذكرت في أول المقال، لم يحقق المنتظر منه في الإيرادات، وكانت راني موخرجي هي الورقة الرابحة في الفيلم، نظرا لمكانتها في بوليود و موهبتها الكبيرة، ولأنها هي من تذكر المشاهد بالجزء الأول أيضا، كان بينها وبين سيف علي خان انسجام كبير، وهي رابع مرة يلعبان دوري البطولة مع بعضهما في فيلم رومانسي كوميدي غنائي، حيث نجحا كثيرا من قبل في فيلمين لافتين جدا هما  Hum Tum سنة 2004، و Ta Ra Rum Pum 2007، و بعدها في فيلم Thoda Pyaar Thoda Magic سنة 2008، و لاحظنا الانسجام الكبير بينهما كثنائي رومانسي وكوميدي أيضا.

من الجزء الأول للفيلم، نجد أيضا الممثل Pankaj Tripathi حاضرا في الجزء الثاني، مع أنه ممثل مساعد دائما وطيلة مشواره الفني، إلا أنه من الممثلين الذين يتذكرهم المشاهد و لديه كاريزما رغم عدم تمثيله للبطولة أبدا طيلة مشواره.

كما شارك بالفيلم ضيوف شرف، من كبار ممثلي بوليود سنا وقيمة فنية، مثل Govardhan Asrani و Prem Chopra.

دور آخر لافت، هو للطفل Agrim Mittal الذي لعب دور ابن بانتي وبابلي، و كان كوميديا وخفيفا، رغم أن مستقبله الفني قد لا يعد بالكثير، إذا لم يكن من أبناء العائلات الفنية المعروفة في الهند.

الفيلم كتب قصته المنتج نفسه، أديتيا شوبرا، زوج البطلة راني موخرجي، وهو من ورثة شركة الإنتاج الكبيرة والمعروفة ياش راج، لصاحبها السينمائي الراحل ياش شوبرا، بينما السيناريو كتبه مخرج الفيلم Varun V. Sharma.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ 03 مارس 2022/ العدد: 5214