vendredi 25 février 2022

جديد المخرج الهندي سانجاي ليلا بهنسالي

 










من المنتظر أواخر شهر فبراير، صدور الفيلم الجديد للمخرج الهندي المعروف سنجاي ليلا بهنسالي، بعنوان: Gangubai Kathiawadi ، القصة حسين زايدي، بينما شارك بهنسالي في كتابة السيناريو مع الكاتبة Utkarshini Vashishtha، كما شارك بهنسالي في التوزيع و الإنتاج و التأليف الموسيقي لأغاني الفيلم، و هو أمر معروف عن هذا المخرج الهندي، تعدد مواهبه، و مشاركته في جوانب كثيرة خلال إنجاز أفلامه.

الفيلم هو سيرة ذاتية مقتبسة عن كتاب لنفس الكاتب (حسين زايدي) بعنوان: ملكة مافيا مومباي، يحكي قصة فتاة بسيطة تنجح في السيطرة على عصابات مدينة مومباي.

ينتظر أن يكون الفيلم إضافة جديدة للممثلة عالية بهات، هو أول تعامل فني بينها و بين بهنسالي، الذي كان له دور كبير في نجاح أيشواريا راي و ديبيكا باديكون.

يشارك في بطولة الفيلم ممثلون صاعدون أو ممثلون من الصف الثاني كما يقال، مثل: Shantanu Maheshwari و Indira Tiwari و Varun Kapoor و Jim Sarbh، و من المشاهير  Vijay Raaz و السينمائية و الممثلة Seema Pahwa .

و كذلك يظهر في الفيلم النجم أجاي ديفغان و هوما قريشي كضيفي شرف.

فيلم بهنسالي الجديد، مبرمج رسميا للمشاركة في مهرجان برلين السينمائي القادم، قبل عرضه في صالات السينما الهندية.

تاريخ النشر أول مرة: صفحة #ديكوباج / #جريدة_التيار_السودانية / صفحة السينمات الهندية/ يوم الخميس 24 فيفري 2022/ العدد: 6287


لاتا مانغيشكار..رحيل أسطورة هندية

 






 

كادت تكون من آلهة الهند، أغلبنا يعرف صوتها، و لا يعرف اسمها أو شكلها.

رحلت أسطورة الغناء الهندي لاتا مانغيشكار يوم 06 فبراير 2022 عن عمر 92 سنة، متأثرة بمضاعفات إصابتها بفيروس كوفيد 19، بعد مشوار فني متخم بالنجاحات و التميز و السيطرة على ميدان الغناء في الأفلام على مدى يقارب الـ 70 سنة.

غنت و مثلت لاتا و هي طفلة صغيرة في المسرحيات الغنائية التي كان ينجزها والدها، لكنها احترفت الغناء في الأفلام (كمغنية بلاي باك) سنة 1942، أيام سينما الأبيض و الأسود، و بالضبط في فيلم:  Kiti Hasaal  و كان عمرها آنذاك 20 سنة، و هو فيلم بلغة المراتهي، و للأسف الأغنية تم حذفها في النسخة النهاية للفيلم عند عرضه، لكن لاتا استمرت دون توقف خلال سنوات الأربعينات، و لم تتوقف حتى السنوات الأخيرة قبل وفاتها، و غنت تقريبا بكل لغات و لهجات الهند، و حتى بالإنجليزية، و لكنها شهيرة أكثر بأغاني أفلام بوليود الخالدة.

هي أكبر إخوتها، و هي من سبقتهم بعالم الغناء و الفن، بعدها أصبحت أخواتها الثلاث (Asha – Usha – Meena) و أخوها Hridaynath من أهم نجوم الغناء في الهند، و لكن و لغاية وفاتها، بقيت لاتا هي سيدة الغناء الهندي بدون منازع، و هي الملهمة و القدوة لكل مطربة تحلم بدخول عالم الغناء، خاصة في الأفلام.

كل الهند تقلد لاتا، في بوليود و في سينمات الجنوب الهندي و سينمات الأقاليم الهندية الأخرى، حتى في  لوليوود (سينما باكستان)، و في سينما البشتون أيضا يقلدونها، و عندهم بإقليم البشتون الباكستاني مغنية شابة اسمها أسما لاتا، صوتها شبيه كثيرا بصوت لاتا مانغيشكار.

مشوار لاتا أكبر من أن تحتويه صفحة في جريدة، أو جريدة كاملة لوحدها، هي تحتاج لكتاب عن قصة حياتها، جوائزها و ألقابها لوحدها يلزمها مقال لوحدها، أما أغانيها الشهيرة و أفلامها التي غنت فيها و أصبحت من أعظم كلاسيكيات الهند، فهي تحتاج لعدة وقفات.

شاركت في الغناء مع أختيها أشا و يوشا، كما شاركت في ثنائيات مع محمد رافي، و موكيش، و كيشور كومار، و كومار سانور و Udit Narayan، و آخرون كثيرون، كما لديها الكثير من الأغاني المنفردة.

صوت لاتا عاصر تقريبا أكثر من 10 أجيال من الممثلات، بدأ بـ Kusum Deshpande و نور جيهان، مرورا بنرجس و مادهوبالا، مينا كوماري، نيمي، هيلن، رينا روي، زينات أمان، ريخا، هيما ماليني، سريديفي، أيشواريا راي، كاجول، راني موخرجي، كاريسما كابور،  بريتي زينتا، و وصولا لـ سهى علي خان و Mugdha Godse.

حيث تعتبرهي المغنية الأطول عمرا مهنيا من كل بنات جيلها، عدد أغانيها حسب موسوعة ويكيبيديا تعدى 1090 أغنية، بينما مواقع أخرى تذكر عدد 25000 أغنية بـ 36 لغة و 2000 فيلم، و بعضها وصل حتى لذكر 50000 أغنية.

لكن للأسف، بعض المواقع وقعت في أخطاء كثيرة حول أفلام عديدة نسبتها للمغنية لاتا بينما غنت فيها شريا غوشال و مغنيات أخريات، مثل فيلم  Héroïne مع كارينا كابور، و فيلم Goliyon Ki Raasleela Ram-Leela مع ديبيكا باديكون و رانفير سينغ.

لذلك، العدد المذكور في ويكبيديا يبدو قليلا مقارنة بكثافة الإنتاج الهندي الكبير جدا، و نظرا للعمر المهني الطويل جدا للمغنية الراحلة لاتا مانغيشكار.

ورغم هذا، الأرقام الرسمية و الحقيقية، قد نجدها لاحقا في مواقع أو وكالات أخبار موثوق فيها، أو شركات إنتاج لها علاقة بهذه الأغاني و الأفلام نفسها.

لأنه من الصعب جدا إحصاء أغاني لمطربة عمرها الفني 70 سنة، و إنتاج بلدها من الأفلام يقال بأنه يفوق الألف فيلم في العام.

تاريخ النشر أول مرة: صفحة #ديكوباج / #جريدة_التيار_السودانية / صفحة السينمات الهندية/ يوم الخميس 24 فيفري 2022/ العدد: 6287


فيلم بوميكا..الطبيعة تصلح أخطاءنا

 


















ربما المشاهد غير المتابع، يعتبر أفلام الرعب أمرا جديدا و دخيلا على السينما الهندية، بينما في الواقع هي مواضيع تم التطرق لها في السينمات الهندية بكل أنواعها منذ الأربعينات، لكن بشكل متقطع و غير مستمر، و تنوعت أفلام الرعب في بوليود و سينمات الجنوب في الأول، بين ما يشبه الرعب مخلوط بتوابل المسالا (فيها غناء و قصص حب و أكشن و استعراض)، و استقرت مؤخرا على شكلها المعروف حاليا، كأفلام رعب مثل التي نراها في الأفلام الأجنبية، لكن لديها خصوصيتها الهندية، و لو كانت خصوصية بعيدة عن الاستعراضات و الغناء، بل هي خصوصية لديها علاقة أكثر بالتراث الهندي، و قصص الهند المخيفة و معتقداتهم المتناقضة، و أساطيرهم التي لا تنتهي.

اسم بوميكا في الهند معناه الأرض، و هو اسم علم مؤنت، خاص بالفتيات الهندوسيات، كما أنه اسم لديه علاقة بعلم الفلك التقليدي الهندي، و ترتبط به بعض المعتقدات و الأفكار القديمة، المتعلقة خاصة بالأرض و البيئة و الطبيعة.

لذلك، كان هو أحسن عنوان لقصة فيلم الرعب و الخيال التاميلي هذا، المنتج سنة 2021، و الذي تم إخراجه من طرف Rathindran R. Prasad، و لعبت فيه دور البطولة  نجمة تاميلية من الجيل الشاب، اسمها Aishwarya Rajesh، و هي ممثلة تشبه كثيرا نجمة بوليود كاجول، و قد بدأت في السنوات الأخيرة تحظى بأدوار بطولة لافتة، مقارنة ببدايتها، كانت البطولة في هذا الفيلم مشتركة بينها و بين عدد من الممثلين و الممثلات، أغلبهم نجوم جدد في عالم سينما التامل، أو أصحاب الأدوار المساعدة، و هو الأنسب في الغالب في أفلام الرعب العالمية، التي تتطلب الكثير من الضحايا من بين شخصيات القصة، أو عدد معتبر من الممثلين.

مع متابعة أحداث الفيلم، نجد تحولا في القصة، و تصبح الطفلة بوميكا ذات الـ 15 ربيعا، هي بطلة الفيلم، حيث يعود بنا المخرج لماضي المنزل المهجور الذي كان مدرسة سابقا، تسكن بها طفلة مصابة بالتوحد اسمها بوميكا، هي رمز مباشر و صريح للأرض و للطبيعة التي تدافع عن نفسها ضد أي تغيير مضر بها، و تتوفى بسبب دفاعها عن شجرة كبيرة بدأ عمال البناء في قطعها لإنشاء مشروعهم، هو نفس المشروع الذي تسبب فيما بعد في وقوع عدة وفيات في ظروف غامضة لأغلب المشاركين في ذلك الاستثمار، و بسبب هذه الأحداث أصبحت المدرسة و القرية مهجروتان لمدة 10 سنوات.

هو فيلم صديق للبيئة بامتياز، قصته تشبه الكثير من أفلام الرعب و الخيال في الهند و في العالم، حيث تتواصل روح فتاة متوفية مع مهندس معماري و عائلته و فريق عمله، لإبعادهم عن تنفيذ مشروعهم المضر بالبيئة.

الفيلم ليس مخيفا كثيرا بقدر ما فيه من التشويق، مثل أغلب الأفلام الشبيهة به، بطلته طبيبة نفسانية ابنها مصاب بتأخر النطق و يعاني من الانسحاب الاجتماعي، بينما بوميكا (الطفلة العائدة من الموت) كانت مصابة بالتوحد و تعشق رسم الطبيعة و الأشجار و متعلقة جدا بالأرض، و هي التي تساعد الطفل في آخر الفيلم على الشفاء و النطق.

شخصية حارس المنزل أيضا كانت مؤثرة جدا في القصة، و مدروسة جيدا، طريقة كلامه، و جلوسه و تصرفاته، ابن بيئة تاميلية ريفية فقيرة، ليس من نفس طبقة أبطال الفيلم.

بوميكا، هو من الأفلام التي تسمى فيلم الليلة الواحدة، حيث تدور أحداثه الرئيسية تقريبا في ليلة واحدة، في منزل مهجور وسط غابات التاميل الطبيعية، و غلب الظلام على كثير من المشاهد و انقطاع الكهرباء، و النور الخافت في كثير من الأحيان.

الفيلم خال من الأغاني، لكنه احتوى على القليل من الموسيقى التصويرية المناسبة جدا لنوعية القصة و أحداثها، تتر النهاية فقط ترافقه أغنية هادئة، تم تأليف الموسيقى من طرف Prithvi Chandrasekhar، أما القصة فقد كتبها المخرج نفسه.

تاريخ النشر أول مرة: صفحة #ديكوباج / #جريدة_التيار_السودانية / صفحة السينمات الهندية/ يوم الخميس 24 فيفري 2022/ العدد: 6287

jeudi 17 février 2022

فيلم ANTIM..العدالة على طريقة سلمان خان

 







تم اقتباس قصة هذا الفيلم البوليودي من قصة فيلم من سينما الماراتهي الهندية، و هي صناعة الأفلام المتمركزة في ولاية Maharashtra ، الواقعة غرب الهند، في منتصف البلاد، بين الشمال و الجنوب، عاصمتها الرسمية مدينة مومباي، لكن لديها صناعة سينمائية منفصلة عن بوليود، و ناطقة بلغة الماراتهي.

الفيلم الأصلي تم إنتاجه سنة 2018، قصة و إخراج: Pravin Tarde، أما النسخة البولودية التي يتحدث عنها المقال، فقد تم إنتاجها سنة 2021 من طرف بطل الفيلم سلمان خان، و إخراج: Mahesh Manjrekar الذي شارك في كتابة القصة مع كاتبين آخرين، معتمدين على القصة الأصلية، و قد شارك المخرج مع سلمان خان في التمثيل، رفقة بطل جديد يبدو أنه نجم واعد في بوليود اسمه Aayush Sharma، و هو زوج أخت بطل الفيلم و منتجه سلمان خان.

شارك في التمثيل أيضا الممثل المخضرم Sachin Khedekar و الممثلة الصاعدة Mahima Makwana.

في العشر دقائق الأولى من الفيلم، يبدو للمشاهد أنه أمام فيلم مختلف، بممثلين غير مشهورين، يتحدث عن التقاليد الهندية القديمة القاسية، و عن استمرار بعض الممارسات الإقطاعية  و الممارسات التجارية السيئة عبر شراء أراضي الفلاحين و إرغامهم على ذلك، وهو فعلا فيلم عن العدالة الغائبة في المجتمع الهندي.

لكن، بمجرد ظهور سلمان خان، يتضح جيدا الخط الذي سوف تسير عليه قصة الفيلم، لأن سلمان معروف منذ سنوات بنوع معين من أفلام الأكشن، بقي محافظا على ذلك النوع و وفيا له، و ناجحا فيه، و كأنه يريد الحفاظ على النظرة النمطية للسينما الهندية.

مثل أغلب أفلام سلمان خان، هو شرطي نزيه، قوي و شجاع، يواجه الفساد و الجريمة، يجد نفسه أمام تواطؤ أهل السياسة مع زعماء الجريمة المنظمة في المدينة، لكن البطل الثاني للفيلم لعب دورا بمساحة أكبر من دور صهره سلمان الخان منتج الفيلم، و يبدو أن عيوش شارما يسير على نهج سلمان، حيث برع في الأكشن بجسم رياضي مرن جدا، حرص المخرج على تصوير تفاصيله، مثلما حرص طبعا على إيجاد ضرورة درامية لينزع سلمان خان قميصة و يرى المشاهد تفاصيل عضلاته المنحوتة بدقة، و هو أمر معروف جدا في كل أفلام سلمان خان، الذي أصبح يكرر نفسه كثيرا، عكس بقية خانات بوليود، خاصة عامر خان و شاروخان.

الفيلم فيه بعض الحقائق عن واقع الهند المؤلم، و معاناة الأغلبية الفقيرة في المجتمع، لكنه مطعم بالكثير من التوابل البوليودية الكلاسيكية المعتادة، و التي غطت على كل واقعية موجودة في الفيلم.

بالفيلم، خمس أغان، ثلاث منها تم وضعها في سياق درامي مرتبط بالأحداث، الأولى سهرة حميمية خاصة، الثانية في عيد ميلاد أحد زعماء العصابات، الثالثة في احتفال ديني بالإله غانيشا، و هي الأغنية التي يظهر فيها البطل (سلمان خان) يقوم ببعض الطقوس الهندوسية اتجاه الإله غانيشا، رغم أنه يلعب دور ضابط شرطة سيخي، لا يخلع عمامته و يلبس سوار السيخ في يده، و هي نفس الأغنية التي رقص فيها النجم الشاب  Varun Dhawan كضيف شرف.

الأغنية الرابعة تم استخدامها كخلفية موسيقية للأحداث، و الأغنية الخامسة كانت رومانسية على الطريقة الهندية النمطية بين الممثلين عيوش شارما و ماهيما ماكوانا.

الفيلم نجح نسبيا في صالات العرض، لكن ليس كما كان متوقعا منه، مقارنة بميزانيته، و حسب ما يبدو أن سلمان خان سوف ينتج لنفسه لاحقا أيضا، ليحافظ على نوعية الأدوار التي يبرع فيها و طبيعة الأفلام التي يريد الحفاظ عليها، أو ربما يساهم أكثر في دفع صهره عيوش شارما نحو النجومية في مثل هذه الأدوار، ليكون خليفة له في السنوات القادمة.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ العدد: 5202/ الخميس 17 فيفري 2022


jeudi 10 février 2022

الأفعى في بوليود..رمز التقمص والانتقام

 









لا يمكن حصر جميع الأفلام الهندية التي تتحدث عن الأفاعي كموضوع رئيسي، لأنها كثيرة جدا، ولا يمكن عرضها جميعا في مقال واحد.

لكنها في الغالب تتشابه في المضمون و الرمزية المتعلقة بالأفعى، و علاقتهما بالموروث الثقافي التقليدي والديني الهندي، وهي أفلام تتشابه حتى في العناوين، وأحيانا تكون عناوينها متطابقة.

يمكن ربما التوقف عند بعض أشهر الأفلام التي تشترك في هذه التيمة، والتي بقي بعضها عالقا في ذهن جمهور السينما الهندية القديمة، حاليا لم تعد الأفعى حاضرة بنفس التكرار كما في السابق.

بوليود حاليا لا تطرح كثيرا قصصا لها علاقة بالأفاعي، وعلى العكس منها، لا تزال الأفلام الصينية الملحمية أو غيرها مرتبطة ارتباطا كبيرا بالتنين كرمز كبير للثقافة الصينية القديمة.

يعتبر فيلم Nagin المنتج سنة 1954، من أفلام الأبيض و الأسود المعروفة عن موضوع الأفعى، بطولة الممثلة Vyjayanthimala، مع Pradeep Kumar، الإخراج لـ Nandlal Jaswantlal، وإختيار Vyjayanthimala كان موفقا جدا، لأن دور الأفعى يتطلب راقصة جيدة، وكذلك في الأفلام الأخرى التي سيتم ذكرها في هذا المقال، حيث يتم دائما اختيار ممثلة تجيد الرقص الهندي التقليدي عامة، ورقصة الأفعى خاصة.

سنة 1976، تم إنتاج فيلم Nagin  من إخراج Rajkumar Kohli، وهو فيلم معروف جدا لدى الجماهير العربية بإسم انتقام الأفعى، هو قصة أنثى كوبرا تغير شكلها في كل مرة لتنتقم من مجموعة شباب قتلوا زوجها، الفيلم من بطولة: Reena Roy، Jeetendra، Feroz Khan، Sanjay Khan، Rekha، Vinod Mehra، Anil Dhawan، Mumtaz، إضافة لممثلين آخرين معروفين في تلك الفترة، الفيلم بطولة جماعية، و معروف بأغانيه و استعراضاته أيضا.

رقصة الأفعى، شهيرة جدا في الهند، وهي من أسس وعناصر الفيلم المهمة، لكنها ليست سهلة على كل ممثلة، يلزمها إحتراف وإتقان، حتى لا تكون الرقصة سخيفة ومضحكة، و قد تبدو الرقصة مجرد إيحاءات أنثوية وحركات إغواء نسائية، لذلك تعتبر الممثلة سريديفي هي أفضل من أجادت استعراضات رقصة الأفعى، في فيلمين متتاليين ( Nagina وهو الجزء الأول منتج سنة 1986 وNigahen  وهو الجزء الثاني منتج سنة 1989) من إخراج Harmesh Malhotra، خاصة وأن أغنية الجزء الأول كانت بصوت الأسطورة لاتا مانغيشكار، والأغنية في الجزء الثاني كانت بصوت Kavita Krishnamurthy، في الجزء الأول كان البطل معها ريتشي كابور، وفي الجزء الثاني ساني ديول.

و في الهند هما أشهر فيلمين عن الأفعى، لكن عربيا الجمهور يعرف أكثر الفيلم المنتج سنة 1976.

ريخا في رقصتها الشهيرة في فيلمها سنة 1976 وبفستانها العصري، بدت  كأنها تقوم بإلتواءات مثيرة لا علاقة لها بالرقص الهندي التقليدي، لأن رقصة الأفعى معروفة في الهند ولديها أصولها، لذلك تعتبر الممثلة سريديفي هي أفضل من أجادت أداء هذا النوع من الرقص.

لكن، يبدو أن الممثلة ريخا بعيونها المميزة و المؤثرة والأقرب لعيون الأفاعي و القطط، و جسدها الجميل، جعلت المخرجين يرشحونها لأدوار أخرى تعلب فيها شخصية الأفعى، مثل فيلم Sheshnaag المنتج سنة 1990، من إخراج K.R. Reddy، ولعبت فيه دور البطولة مع ريتشي كابور و Jeetendra.

وكانت رقصتها الخاصة بالأفعى أكثر إتقانا و إقناعا من فيلمها السابق Nagin، و ريخا أصلا راقصة جيدة مقارنة ببنات جيلها في السبعينات و الثمانينات، لكن أحيانا يتم وضعها في إطار الإغراء على حساب الرقص الجيد.

فيلم آخر عن الأفاعي، يعتبر جديدا مقارنة بكل الأفلام التي تم ذكرها ومختلفا قليلا، هو فيلم Jaani Dushman المنتج سنة 2002، إخراج Rajkumar Kohli وبطولة مانيشا كويرالا في دور الأفعى مع ممثلين آخرين، وهو نسخة مجددة لفيلم قديم يحمل نفس العنوان، و لنفس المخرج سنة 1979.

كل هذه الأفلام تشترك في قصص متشابهة جدا، حيث أساسها هو انتقام الأنثى (الأفعى) من الظلم المسلط عليها في الغالب من الرجال، وهي قصص تكرس فكرة الأفاتار أوالتقمص التي هي أساس الثقافة الدينية الهندوسية.

كما تشترك هذه الأفلام كثيرا في تشابه الموسيقى والأغاني والرقصات، مع اختلاف مستوى كل أغنية وكل رقصة أو استعراض.

تاريخ النشر أول مرة: جريدة الدستور العراقية/ العدد: 5196/ 10 فيفري 2022